الأساور

اقرأ في هذا المقال


كل موديل من الأساور له خصوصيتة الجمالية حسب مكونات أجزائه وطريقة صنعه التي تعكس ذوق الصائغ للقطعة، فمنها السوار الدائري الثابت أو سوار موديل جنزير أو موديل الليرات أو الكارتير.

قفل الأساور:

من مكملات الجمال لقطعة السوار القفل الذي يربط طرفي السوار، فيجب أن يكون شكل القفل مناسب لموديل السوار المصنوع فذلك يؤثر بكمال السوار من الناحية الجمالية وربما يزيد القفل من جاذبية السوار عند صنعه بذوق أنيق، وتوجد عدة أنواع من أقفال الأساور منها الإعتيادي الذي يُصنع يدوياً  ومنها الإيطالي الذي يُسمّى (قفل كبس) الذي يُصنع بواسطة التقطيع بالقوالب.

صنع قفل الأساور:

  • قبل البدأ بعمل القفل لأيّ سوار يجب أن يوضع في الحُسبان شكل السوار من حيث سماكته عند أطرافه حيث أنّ القفل يُصنع من أجزاء تُجمع مع بعضها لتكوين القفل ثم يُلحم القفل من أحد أجزائه بطرف السوار، ويُطلق على ذلك القسم الذي يُلحم بطرف السوار (العراضة) التي تستند عليها أجزاء القفل الأخرى.
  • تُسحب سبيكة الذهب لعمل قفل سوار بماكنة السحب على شكل سلك لغاية باب معين حسب سماكة شكل السوار.
  • يُبسّط السلك بماكنة السحب لسماكة وعرض تناسب سماكة شكل طرف السوار.
  • يُسحب باقي السبيكة من السلك لآخر باب من ماكنة السحب ثم يُنقل للسحب بواسطة حديدة السحب من خلال باب (40 – 45) فتتكون لدينا الأجزاء المهمة من القفل.
  • تقطع سبيكة العراضات حسب عرض السوار لقطع تساوي ضعف عرض السوار مع قليل من الزيادة بمعدل (4) ملم لكل قطعة من العراضة فتتكون لدينا قطع بقياس جزئين من العراضات لطرفي السوار.
  • تُعلّم قطع العراضات بعلامةٍ واضحةٍ من وسطها بشكل جزئين متساويين ثم تُعّمق العلامة التي تقسم العراضة إلى جزئين بواسطة منشار الذهب، بحيث يسمح لنسلة المنشار النزول لنصف عمق العراضة دون حدوث فصل بين جزئي العراضة.
  • بعد ذلك تُثنى قطعة العراضة بواسطة كماشة مُبسّطة من وسطها عند علامة المنشار على شكل زاويةٍ قائمةٍ على أن يكون موقع علامة المنشار خارج الزاوية القائمة، وذلك لعدم انحناء مركز الزاوية، ممّا يُسبب تشوه في شكل القفل عند تقطيع العراضة.
  • بعد الانتهاء من سحب السلك بحديدة السحب يصنع الجزء الثاني من القفل وهو الماسورة المجوفة وذلك بلف السلك على سلك حديدي بسماكة عرض العراضة أي بشكل يناسب ارتفاع عرض العراضة مع طرف السوار، ويكون السلك الحديدي أقل سماكةً بقليل من ارتفاع العراضة وفي الغالب يكون قياس السلك الحديدي (22-30) على الميكرومتر.
  • يُلف سلك الذهب على ملف الحديد بواسطة دريل يدوي وبشكلٍ متماسكٍ وبصورةٍ جيدةٍ فيتكون بعد لف السلك أنبوب مجوف من حلقات السلك المتصلة مع بعضها.
  • يوضع طرف انبوب الملف مع طرف ضلع من زاوية العراضة لنقل طول ضلع زاوية العراضة على ملف الأنبوب بعد وضع تأشيره بواسطة شفرة حادة، تُضغط بين حلقات الأنبوب فتجعل الشفرة بمسافة واضحة بين حلقتين من الأنبوب.
  • بعد تأشير كافة أنبوب الملف بنفس طول ضلع زاوية العراضة يتم عد حلقات كل جزء من الأنبوب لضبط القياس، ثم تقسم عدد حلقات الجزء المؤشر إلى ثلاثة أقسامٍ متساويةٍ يتم تأشيرها بواسطة الشفرة لجعل مسافة بينهما تسمح بدخول حافة المقص لتقطيع كل جزء من الأنبوب إلى ثلاثة أقسامٍ متساويةٍ، وتمثل هذه الأقسام الثلاثة الجزء المتداخل من القفل ويطلق عليها اسم (دودة).
  • عند تلحيم أجزاء ملف الأنبوب على العراضات تُوزع الأقسام الثلاثة من الأنبوب على زاوية العراضة وذلك بوضع قطعتين بمستوى ضلع الزاوية أُفقياً وباتجاه واحد، توضع واحدةً عند طرف ضلع الزاوية عند وجه العراضة من خارج الزاوية، وتوضع القطعة الثانية على نفس الضلع عند طرف التقاءه بالضلع الآخر قرب زاوية العراضة، أمّا القطعة الثالثة فيجب وضعها عند منتصف الضلع الثاني من الزاوية ملاصقةً لوجه العراضة من الخارج.
  • بعد صف قطع الأنبوب على زوايا العراضات يُوضع اللحام على قطع الأنبوب والعراضة ثم تُسلّط النار بشكل عمودي وتوزع بشكل جيد بين العراضة وقطع الأنبوب فينصهر اللحام وتتماسك القطع بينهما كقطعةٍ واحدةٍ.
  • بعد الانتهاء من تلحيم أجزاء الأنبوب بالعراضات يأتي دور الجزء الأخير من القفل وهو الجزء السحاب من القفل الذي يربط بين طرفي السوار فيُصنع من سلك بسماكةٍ ترتبط بسماكة ملف الأنبوب بحيث يُبسط السلك بعرض مساوي لقطر الأنبوب وبسماكةٍ مناسبةٍ بحيث لا تتجاوز سماكة السلك الباب الأخير من ماكنة السحب.
  • يبسط السلك بسماكة (3-4) على الميكرومتر ثم يقطع سلك سحاب القفل بعد تبسيطه إلى قطعٍ صُنعت بطول الانبوب مع زيادة بحدوده (1) سم.
  • بعد تهيأ قطع السحاب يتم استخدام المنشار لقطع إحدى قطع الأنبوب الموجودة في طرفي إحدى العراضتين فيتم قطع (الدودة) طولياً للمنتصف لوضع قطعة رقة من الذهب تفصل بين جزئي المسافة داخل (الدودة).
  • توضع الرقة في شق المنشار ثم يتم تلحيم الرقة مع الشق الموجود في (الدودة) بصورةٍ جيدةٍ كي لا تنفلت مستقبلاً عند الفتح والغلق.
  • تُطوى قطعة السحاب من الوسط بشكل متساوي ثم يُدخل من خلال قطعة الأنبوب من طرف العراضة السفلي ثم من خلال الدودة التي تحمل الرقة.
  • ثم يسحب طرفي السحاب من الأعلى لتستقر الرقة بين قاعدة السحاب مانعةً السحاب من الخروج كلياً.
  • بعد ذلك يتم إدخال طرفي السحاب بقطعةً صغيرةً من أنبوب (الدودة) ويتم تلحميها مع الجزء العلوي لطرفي السحاب لتسهيل عملية غلق وفتح قفل السوار دون انفلات السحاب أو الخروج من تجويف أنبوب القفل.
  • بعد ذلك توضع كرة ذهب صفيرةً جداً في أعلى طربوش السحاب من الجهة المقابلة لوجه السوار.
  • تُنظف كافة الزيادات بواسطة المبرد، ثم تضاف مرآة القفل: وهي عبارة عن رقة ذهب يكون سمكها حسب الوزن المطلوب للسوار وتغطي القفل عرضاً وطولاً.
  • بعد قص المرآة حسب القياس المناسب للقفل تُحدب بواسطة قضيب حديدي ثم تُلحم فوق العراضة التي تحمل قطعة أنبوب واحدة في وسطها، ثم يتم حفر مجال في المرآة بواسطة مبرد دائري رفيع يسمح بدخول كرة الطربوش من خلالها.

قياسات الأساور:

للأساور قياسات خاصة بها تتحكم في تصنيع موديلات الأساور، وتتراوح أغلب قياسات الأساور بين (-18.0 – 21.5) سم طولياً  وهذا يعني طول السوار ممتداً ومضافاً له مقدار المسافة التي يحتلها قفل السوار، وتوجد قياسات أساور مطلوبة أكثر من غيرها وهي تكون بطول (18.5 – -20).

عند عمل أساور تتكون من قطعتين يجب وضع قياس معين لكل قطعة مع إضافة المسافات التي سوف يحتلها المفصل ليكون مجموع القطع المكونة للسوار يساوي قياس السوار المطلوب.

عند عمل سوار من قياس (20) سم من قطعتين يكون قياس القطعة الأولى من السوار (7) سم تقريباً، ويكون قياس القطعة الثانية بطول (12) سم تقريباً أما باقي السوار الكلي وهو (1) سم يتوزع بين مسافة المفصل الذي يربط قطعتي السوار وقفل السوار الذي يربط طرفي القطعتين لإكمال دائرة السوار.

أمّا أساور الجنزير والكارتير والليرات تكون أسهل بكثير عند ضبط القياس عليها لكونها قطعةً واحدةً تُقاس طولياً حسب القياس المطلوب مع إضافة (1) سم أو أكثر بقليل لإكمال طول القياس المطلوب.

المصدر: صياغة الذهب. تأليف: حسن راضي أبو رقيبة.فن صياغة الحلي الشعبية النوبية. تأليف: د. علي زين العابدين.فن صناعة الحلي والإكسسوارات النسائية. تأليف: ساندي أليسون.علوم الذهب وصياغة المجوهرات. تأليف: محمد حسين جودي.


شارك المقالة: