يهمنا هنا معرفة الأصباغ الطبيعية في الأقمشة وطريقة وضعها عند البدء العمل بها، كما يجب معرفة أنواع الأصباغ الطبيعية وأهميتها عند إضافتها على الأقمشة بالطريقة الصحيحة.
مفهوم الأصباغ الطبيعية:
هي أصبغة مستخرجة من الحيوانات والنبانات والفلزات، حيث كانت تستخدم هذه الأصبغة لجميع أنواع الأقمشة، كما استخرجت من النباتات والزهور وجذور النباتات والحشرات والمحار والمعادن، كما أن مشكلة تصنيع الأصبغة الطبيعية أنه لا يمكن في حال من الأحوال الحصول على دفعتين متشابهتيين بدرجات وقوة اللون، كما أن ثباتية اللون تتفاوت بشكل واسع بين الأصبغة الطبيعية، حيث تعتبر الأصباغ الطبيعية أول من استعملها الإنسان من صبغات وكانت مصادرها النباتية جذور النباتات أو بذورها الخاصة بصباغة الأقمشة المطلوب عملها بالطريقة الصحيحة.
أنواع الأصباغ النباتية:
- كوركومين: ينتج في درنات جذور الكركم، ذات أصول من شرق آسيا، حيث يمكن الحصول على 30 إلى 50 غرام من الصباغ النقي باستخلاصه من 1 كغ من الجذر الجاف، كما يستعمل في صباغة الصوف والقطن والحرير باللون الأصفر والأحمر والأسود المائل إلى السمرة والبني والكحلي ولون البيج الغامق وغيره من الألوان.
- صبغ السماق أو التوت: يحصل عليه من خشب أصفر الصبغ، حيث يستخدم صبغته بعد عملية غليه على النار بشكل فوري؛ وذلك حتى لا يفسد ويتغير لونه، كما يستخدم معه مرسخ لوني، والمادة الصابغة فيه هي المورين وماكلورين، حيث أن 1 كغ من غبار الخشب يعطي حوالي 40 كغ من الأصباغ المطلوب عملها.
- هيماتين: يستخرج من خشب لب شجر البقم، كما يستخرج من الأشجار ذات العمر 10 إلى 12 عام، حيث يؤخذ الشكل المرجع (هيماتوكسيلين)، حيث يقطع الخشب ويترك ليجف لمدة سنة أو تتم الأكسدة الصناعية بالتخمير، كما أن الأكسدة السريعة ممكنة باستخدام النترنيت أو الكلورات أو الكورمات، كما استخدمت هذه الأصباغ بكثرة في الماضي في الصناعة النسيجية؛ وذلك للحصول على لون أزرق وأسود ثابت على ألياف النايلون.
- هيبريسين: حيث يوجد بنسبة 1.2 إلى 1.5 كيلو غرام في مسحوق زهرة المجففة والمطحونة، وبحسب الطابع اللوني المستخدم في الصباغة فإنها تعطي لوناً أصفر أو قرنفلياً أو أسود مزرقاً، كما تعطي بدون مرسخات لوناً أرجوانياً محمراً على الصوف بالطريقة المناسبة له.