اقرأ في هذا المقال
- خرز الأستاتيت
- خصائص ومميزات خرز حجر الأستاتيت
- الخرز القديم في مصر
- الخرز في بلاد النوبة
- الخرز الحجري
- الخرز القاشاني
- خرز حب الشعير
- الخرز الزجاجي
- الخرز في العصر الحديث
إنَّ أغلب الخامات التي أُستخدمت في صناعة الحلي النوبية كان مصدرها محليّ من بلاد النوبة، ما عدا الخرز المصنوع من حجر الأستاتيت المزجج باللون الأزرق والأخضر وهو الذي ابتكره ذكاء الإنسان المصري في حضارة البداري تقليداً لحجر الفيروز الثمين.
خرز الأستاتيت:
لقد أدّى البحث المنظم الدؤوب عن مادة يُصنع منها الخرز الأزرق والأخضر الصلب بسهولة إلى اكتشاف حجر الأستاتيت (حجر الصابون) حيث قام المصريون بتغطيته بطبقة الزجاج القلوي (جليز) أخضر وأزرق منذ فترة البداري من عصر ما قبل التاريخ.
خصائص ومميزات خرز حجر الأستاتيت:
- متوفر في عدة مناطق في مصر.
- يمكن تشغيله بسهولةٍ.
- رخواً لدرجة أنّه مناسب للنحت والتشكيل إلى أشياء مثل التماثيل والتمائم والخرز.
- لا يتغير ولا يتشقق عند تسخينه بالفرن.
- يفقد ماء التبلور بالتسخين فيصبح صلداً لدرجة أنّه يخدش الزجاج.
الخرز القديم في مصر:
لقد كان يُصنع من مواد طبيعيةً مثل: الحصى، الحبوب، الأصداف، الأسنان، القرون والعظام، ولقد كانت له اعتباراتٍ تعويذيةٍ سحريةٍ، وهنالك مواد كان يتم إختيارها لمظهرها وشكلها أو لونها مثل: الحصى والبلورات التي يمكن تشكيلها وثقبها وتلميعها، ومن ثمّ لضمها في خيط.
ولقد كان الشعب المصري يهتم اهتماماً كبيراً بالخرز فقد كانوا مولعين به وكانوا يتفنون به، فقد كانت تصاميمهم متقنةً وتنسيقاته وألوانه أخّاذةً وكانوا ينظمونه بشكل متقن ومرتب وفني رائع.
الخرز في بلاد النوبة:
كانت بلاد النوبة وأهلها يحبون الخرز بأنواعه المختلفة ويعشقون ألوانه ويتفننون في تأليفه ونظمه في مجموعاتٍ فريدةٍ يظهر فيها الإيقاع والتناسق بين أشكاله وألوانه وأحجامه، ويُكونون منها بعض الحلي منذ أقدم العصور إلى وقتنا الحاضر، كما كانوا يُدخلونه في كثير من حليهم ومصاغهم الذهبي والفضي.
الخرز الحجري:
لقد كان هنالك مصنع لإنتاج الخرز من الأحجار في بلاد النوبة في عصر الأُسرة الثانية عشرة، وقد كان يستخدم أساليب تقنية تقليدية لصناعة الخرز.
طريقة صناعة الخرز الحجري:
- كان يتم كسر البلورات بواسطة الطرق ثم تُشّكل قطعةً مناسبةً منها تشكيلاً أولياً ببرمها بين حجرين.
- ثم تُصقل بعد ذلك بالحك أو بطريقة الشحذ الأخدودي.
- ثم تُثقب بعد التنعيم، وكانت تتم عملية الثقب إما من جانبٍ واحد أو من جانبين متقابيلين بواسطة المثقب ذي القوس الذي كان معروفاً من أوائل عصر الأسرات أو بواسطة المثقاب الوتري الذي كان طرفه من النحاس المُلقم بمسحوق حاك مثل الصوان المسحون أو تراب نفس الخرز أو رمل كوارتز ناعم.
- وبعد أن يُخرق الثقب كانت الخرزة تُطلى بطلية زجاجية عن طريق غمس الخرزات في الطلاء السائل.
الخرز القاشاني:
يرجع تاريخ الخرز القاشاني في مصر إلى عصر ما قبل الأسرات، فقد كانت تنظم خرزات القاشاني على خيوط أو محاور من نوع آخر، وكانت بعدّة أشكال فمنها الخرز الحلقي، الخرز الأنبوبي، الخرز الكروي.
طريقة تصنيع الخرز القاشاني:
- كان يُكسى المحور بعجينة المادة بسمك يتراوح بين مليمتر واحد وخمسة مليمترات طبقاً لحجم الخرز الذي يُراد إعداده ونوعه.
- كان يتم برم الخرز على لوح من الخشب.
- تقطع الأسطوانة الطويلة بسكين وهي لا تزال لينةً، فكانت تُقطع بأحجامٍ قصيرةٍ للخرز الحلقي وتُقطع بأحجامٍ طويلةٍ للخرز الأنبوبي.
- تُجفّف هذه الخرزات وتحرق دون رفع المحور.
- تغمس الخرزات بعد حرقها بمحلول الطلاء الزجاجي ثم يتم حرقه مرةً أُخرى.
خرز حب الشعير:
يُصنع خرز حب الشعير من الذهب أو من الأحجار الكريمة أو نصف الكريمة مثل : الأونيكس أو من الزجاج، وهو من أكثر أنواع الخرز المطلوب استخدامه في الحلي الشعبية النوبية حتى وقتنا الحاضر وبخاصةً في العقود والقلائد مثل: البييه والدوجة والحفيظة وغيرها.
الخرز الزجاجي:
كان الخرز الزجاجي معروفاً في مصر منذ عصر ما قبل الأسرات، فقد كانت صناعة الخرز الزجاجي سلعةً رئيسيةً يقاضيها التجار بالتبر أو بقضبان الذهب أو حلقاته، وكانت صناعة الخرز الزجاجي قد انتقلت عبر العصور الفرعونية من مصر إلى روما، كما كانت مصر تصدر الخرز الزجاجي إلى مملكة مروى، أمّا في العصر الإسلامي فقد أُنتج الخرز الزجاجي تلبيةً لمتطلبات الذوق الأفريقي الذي ظل يطالب عبر قرون بالطرز الفينيقية والرومانية والمصرية القديمة على حدٍ سواء وتم تصديره إلى إفريقيا.
الخرز في العصر الحديث:
كان يتم جلب الخرز في بلاد النوبة خلال العصر الحديث من القدس بأنوعٍ عديدةٍ مثل: الخرز الأحمر والخرز الأسود وهذا الخرز قلبه أبيض وعليه طلاء زجاجي قرمزي يدخل في تركيبه الذهب، وأي نوع آخر خلافه لا يدخل في تركيبه الذهب يجعل لونه أقرب إلى اللون الطوبي المائل إلى السمرة المغاير كلياً للون القرمزي الوهاج، ممّا جعل الطلب عليه يستمر فترةً طويلةً فكان يباع في القاهرة سنوياً من الخرز الزجاجي من أربعمائة صندوق إلى خمسمائةٍ وزنة الصندوق منها عشرة قناطير.