اقرأ في هذا المقال
- مقدمة حول السلامة العامة فيما يتعلق بأعلاف الحيوانات
- ما هي سلامة الأعلاف؟
- متى تشارك في سلامة الأعلاف؟
- لماذا تعتبر سلامة الأعلاف مهمة؟
مقدمة حول السلامة العامة فيما يتعلق بأعلاف الحيوانات:
احتلت سلامة العلف الحيواني مكان الصدارة في السنوات الأخيرة، كما ويرى قطاع الأعلاف الآن أنه يحتاج إلى تطبيق تدابير سلامة الأغذية، وهي ممارسة شائعة في قطاع الغذاء البشري، حيث يجب أن تكون العلف صالحة للاستهلاك من قبل الحيوان.
على سبيل المثال، يجب أن يكون خالياً من السموم الفطرية وأي مواد كيميائية أخرى قد تكون ضارة بالحيوان، كمل ويجب ألا تنقل الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض إلى الحيوان، كما يجب أيضاً أن يكون اللحم الناتج أو الحليب أو البيض الناتج آمناً للاستهلاك البشري.
كما تشمل الأشياء التي يجب مراعاتها هنا، على سبيل المثال، تراكم المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة والسموم الأخرى مع فترات نصف عمر طويلة في اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى، هي عبارة عن أشياء قد لا تكون مصدر قلق للحيوان نفسه، ولكنها قد تكون ضارة بالإنسان، والصحة عند استهلاكها مع مرور الوقت.
كما يتم التحكم في قضايا السلامة بشكل أفضل من خلال نهج تحليل المخاطر، من حيث تحديد المشكلات الواقعية المحتملة ووضع تدابير إما لمنع حدوثها أو تقليل مستوى الخطر أو احتمالية حدوثه إلى مستويات مقبولة.
يمكن القيام بالكثير من هذا من خلال معايير النظافة الجيدة وممارسات التصنيع الجيدة، حيث يعمل القطاع بنشاط على تكييف أفضل الممارسات من قطاعي الأغذية والطب في إنتاج الأعلاف الحيوانية، ويتم الآن صياغة واعتماد المزيد من المعايير الإرشادية، بالإضافة إلى ذلك؛ فإن التشريعات المتعلقة بسلامة الأعلاف تعكس الآن بدرجة أكبر تلك التي تتحكم في الطعام والشراب.
أدى عدد من القضايا إلى إضعاف ثقة الجمهور في سلامة الأطعمة ذات الأصل الحيواني، ونتيجة لذلك؛ اضطر المزارعون وخبراء التغذية والصناعة والحكومات إلى إيلاء اهتمام جاد لإنتاج الأعلاف الحيوانية وعملياتها، وبالتالي الاعتراف بأن سلامة الأعلاف الحيوانية شرط أساسي مسبق لسلامة الغذاء البشري.
كما أدت المخاوف بشأن هذه القضايا إلى عدد من التأثيرات المهمة بما في ذلك حظر استخدام البروتينات الحيوانية المصنعة، وحظر إضافة معظم مضادات الميكروبات إلى غذاء حيوانات المزرعة لأغراض تعزيز النمو وتنفيذ لوائح ملوثات الأعلاف في الاتحاد الأوروبي، في هذا السياق؛ ومن الضروري دمج المعرفة حول سلامة الأعلاف وإمدادات الأعلاف.
وبالتالي، فإن شراء مصادر جديدة وأكثر اقتصادية للطاقة والبروتين في النظم الغذائية الحيوانية، والتي من المتوقع أن تتوافق مع معايير الجودة والتتبع والاستدامة البيئية والسلامة الملائمة، هي قضية ناشئة في نظام الإنتاج الحيواني.
ما هي سلامة الأعلاف؟
ذكرت دراسات مختلفة أن مصطلحات سلامة الأعلاف وجودة الأعلاف يمكن أن تكون مربكة في بعض الأحيان، حيث تشير سلامة الأعلاف إلى جميع تلك المخاطر، وذلك سواء كانت مزمنة أو حادة، والتي قد تجعل العلف ضاراً بصحة الحيوانات والبشر أيضاً.
كما تشمل الجودة جميع السمات الأخرى التي تؤثر على قيمة المنتج للمستهلك، حيث يشمل ذلك السمات السلبية مثل التلف والتلوث بالقذارة وتغير اللون والروائح الكريهة والسمات الإيجابية مثل أصل العلف ولونه ونكهته وقوامه وطريقة معالجته.
هذا التمييز بين السلامة والجودة له آثار على السياسة العامة ويؤثر على طبيعة ومحتوى نظام التحكم في الأعلاف الأكثر ملاءمة لتلبية الأهداف الوطنية المحددة مسبقاً، كما تشمل العوامل التي تساهم في المخاطر المحتملة في الأعلاف الممارسات الزراعية غير السليمة، سوء النظافة في جميع مراحل سلسلة التغذية؛ وذلك نتيجة عدم وجود ضوابط وقائية في عمليات تجهيز وتحضير الأعلاف إساءة استخدام المواد الكيميائية والمواد الخام والمكونات الملوثة والتخزين غير الكافي أو غير المناسب.
كما ركزت المخاوف المحددة بشأن مخاطر الأعلاف عادة على المخاطر الميكروبيولوجية ومخلفات المبيدات وإساءة استخدام المضافات الغذائية والملوثات الكيميائية، بما في ذلك السموم البيولوجية والغش.
متى تشارك في سلامة الأعلاف؟
وفقاً لتقرير بحثي مختلف، تشارك مجموعتان محددتان من الأشخاص في الحفاظ على سلامة الأعلاف وجودتها، وهما الشركات المصنعة للمكونات الفردية (كل من المواد الخام الأساسية للحبوب والمكملات الغذائية ومعززات الصياغة) والمركبات ومصنعي الأعلاف، وذلك من حيث الجوهر، فإنهم يتطلعون إلى ضمان سلامة الأعلاف، بما في ذلك تقليل التلوث والتحكم في تكلفة المواد الخام، وتحسين جودتها.
لماذا تعتبر سلامة الأعلاف مهمة؟
توضح البيانات المأخوذة من دراسات مختلفة أن الأعلاف الحيوانية تلعب دوراً رائداً في صناعة الأغذية العالمية، وهي أكبر وأهم مكون لضمان الإنتاج المستدام للبروتينات الحيوانية الآمنة وبأسعار معقولة، ومن المتوقع أن يؤدي النمو السكاني السريع، إلى جانب زيادة التحضر والدخل وإلى زيادة استهلاك المنتجات الحيوانية بنسبة 70٪ في عام 2050م.
وستتطلب الزيادة في الإنتاج الحيواني إنتاج كمية إضافية من العلف، كما لا يكمن التحدي في تلبية الطلب المتزايد على الأعلاف فحسب، بل في ضمان سلامته، حيث تعتبر سلامة الأعلاف شرطاً أساسياً لسلامة الأغذية وصحة الإنسان، وذلك فضلاً عن ضرورة صحة الحيوان ورفاهيته.
كما هو أحد مكونات الوصول إلى التجارة وتوليد الدخل والاستدامة الاقتصادية، بالإضافة إلى ذلك؛ يساهم في توفير الغذاء والأمن الغذائي ويقلل من خسائر الأعلاف، في الواقع تعتبر الأعلاف جزءاً لا يتجزأ من السلسلة الغذائية، وقد تم الاعتراف بسلامتها كقيمة مشتركة ومسؤولية مشتركة، لذا يجب أن يخضع إنتاج الأعلاف، وبطريقة مماثلة لإنتاج الغذاء، وذلك لضمان جودة أنظمة سلامة الأغذية المتكاملة.
لذلك يعتبر دور علف الحيوانات في إنتاج غذاء آمن معترف به عالمياً، وقد أكدت العديد من الحوادث الخطيرة تأثيره على الصحة العامة والحيوانية وتجارة الأعلاف والأغذية والأمن الغذائي، على سبيل المثال، كل ما يلي له علاقة بتغذية الحيوانات (Bovine Spongiform Encephalopathy)؛ وهو مرض الحمى القلاعية، الديوكسين، السموم الفطرية، الإشريكية القولونية، وتطوير مقاومة مضادات الميكروبات.
يعتبر العمل على تطبيق إطار تحليل المخاطر الذي قدمته هيئة الدستور الغذائي في مجال تغذية الحيوانات قد سهل الفهم الإضافي لدور سلامة الأعلاف الحيوانية على الصحة العامة وأهمية التدابير القائمة على المخاطر لمنع الحوادث والسيطرة عليها.
قد يتم إدخال المخاطر مع المواد المصدر أو عن طريق ترحيل أو تلوث المنتجات أثناء المناولة والتخزين والنقل، حيث تفتقر العديد من البلدان إلى المعرفة الكافية والوعي الكافي لضمان سلامة الأعلاف بين جميع المشغلين على طول سلسلة القيمة بأكملها.
حتى في حالة توفر المزيد من المعرفة وأنظمة التحكم في مكانها الصحيح، تدخل مكونات العلف الجديدة وغير التقليدية في سلسلة الإنتاج على سبيل المثال المنتجات الثانوية للصناعات الزراعية (مثل منتجات صناعة الوقود الحيوي) والحشرات والمنتجات الثانوية لتجهيز الأغذية ومخلفات الطعام وما إلى ذلك، ومعها قد تكون هناك مخاطر جديدة على السلامة، علاوة على ذلك؛ لا تزال العديد من البلدان تفتقر إلى الأطر التنظيمية للأعلاف وتفشل في تنفيذ لوائح الأعلاف المنسقة مع الدستور الغذائي والمعايير الدولية الأخرى.