لا يوجد وقت محدد محدد التزم فيه الإنسان في إنتاج عملية الصباغة غير أنه برع منذ وجوده بجمال الطبيعية الخلابة فعمل على شبيها وقام بإضافة ألوان على جلود الحيوانات والخامات المتنوعة على الأقمشة التي كان يتخذ منها ملبساً جميلاً ورائعاً؛ وذلك بدلكها بالثمار الملونة والمختلفة.
ثم قاموا باكتشاف المواد الصبغية المختلفة والمتعددة المتواجدة في بعض النباتات مثل: نبات الجهرة والكركم والقشرة الداخلية في البصل، كما أن هذه النباتات تخرج اللون الأصفر ومشتقاته لهذه النباتات، حيث إن النيلة تعطي اللون الأزرق وقشر الرمان وخشب البرازيل تعطي اللون الأحمر ومشتقاته، ثم اكتشفت الصبغات التركيبية عام 1771 من تحضير حامض البكريك الذي صبغ الحرير بلون أصفر.
كما تعتبر ماده بركين مادة أساسية في تغير لون الحرير إلى اللون الأزرق عند عملية صباغته بلون غامق عام 1856 من دواء الكينية وهي تعتبر المركز الأول في صباغة الأقمشة الكيميائية، وفي منتصف القرن التاسع عشر اكتشفت أول الصبغات التركيبية المأخوذة من قطران الفحم، ثم تلى ذلك اكتشافات كثيرة في عالم الأصباغ إلى يومنا هذا.
مفهوم الصباغة:
هي مادة ملونة تمتصها الألياف النسيجية أو الخيوط أو الأقمشة من محاليلها المائية وتلون بها بنسب مختلفة باختلاف درجة تركيز الصبغة وقابلية الخامة للصباغة، بحيث تكون درجة تركيز الصبغة في الخامة أعلى منها دائماً في السائل المذيب.
كما تختلف الصبغات فيما بينها من، حيث درجة ثباتها بالنسبة لواحد أو أكثر من العوامل الآتية وهي: أشعة الشمس والعرق والغسيل والقلويات والأحماض وغيرها، كما تتحد درجة ثبات الصبغة حسب الغرض من استعمال القماش، فالأقمشة التي تتعرض لأشعة الشمس مثل: أقمشة الستائر التي تكون صباغتها عالية الثبات لتأثير الضوء وأشعة الشمس أكثر من تأثير الماء فيها.
صفات الصباغة:
- رخيصة الثمن وغير مكلفة.
- يمكن استخدامها على شكل محاليل أو شكل معلق.
- تكون ثابتة عند وضعها على الملابس بالطريقة الصحيحة.
- تكون ثابتة عن تعرضها للضوء وعملية الغسيل.
- تحملها للعمليات النهائية التي تجري على النسيج أثناء عملية التصنيع.
وتعد عملية الصباغة جيدة وناجحة عندما ينفذ اللون داخل الألياف بنسبة وبعمق متساويين في جميع أجزاء القماش وعندما تكون الألوان من النوع الثابت فإنها لا تتأثر بعمليات الغسيل المتكرر، ولا تتأثر بالعرق وأشعة الشمس ولا بمواد التنظيف.