المخاطر الصحية والمهنية المتعلقة بالحبر

اقرأ في هذا المقال


مقدمة حول المخاطر الصحية والمهنية المتعلقة بالحبر:

من غير معروف للعديد من أصحاب الأعمال بأن الحبر هو أحد أكثر ملحقات آلات التصوير شيوعاً الموجودة في أماكن العمل الحديثة خطورة، كما أنه مرادف لمجموعة من المخاطر الصحية؛ قد يؤدي التعرض المفرط والفشل في التعامل مع الحبر بشكل صحيح إلى عدد من الآثار غير المرغوب فيها على صحتك، كما يعد التعرف على مخاطر التعرض المفرط للحبر الخطوة الأولى نحو حماية نفسك وموظفيك.

تحتوي معظم أحبار الطابعة السائلة على نفس المكونات الأساسية، وهي الماء والإيثيلين جلايكول والكحول، وبناءً على هذه المكونات؛ يمكننا الإجابة على السؤال “هل حبر الطابعة سام؟ في حالة الحبر السائل، الجواب لا، وذلك لأن المكونات الأساسية لحبر الطابعة السائل ليست سامة، ولكن استهلاكها يمكن أن يجعلك مريضاً.

تختلف الإجابة قليلاً بالنسبة لطابعات الليزر التي تستخدم مسحوق الحبر بدلاً من الحبر، بحيث لا تستخدم طابعات الليزر، والتي تُستخدم بشكل شائع في مباني المكاتب، لأن الحبر السائل بدلاً من ذلك، كما تستخدم هذه الطابعات مسحوقاً ناعماً يسمى مسحوق الحبر؛ والذي يتم صهره على الورق.

كما يحتوي مسحوق الحبر على مكونات يمكن أن تكون خطرة إذا تعرضت لها بكميات كبيرة، حيث يمكن أن تكون مزعجة بكميات صغيرة إذا أصبت بها في عينيك أو فمك؛ ولكن في ظل الظروف العادية وعندما تستخدم طابعة ليزر تعمل على النحو المنشود، فلا داعي للقلق، ومع ذلك وفي حالة تلف خرطوشة مسحوق الحبر في الطابعة المكتبية، احرص على عدم استنشاق الكثير منها، حيث تطلق خراطيش الحبر المكسورة أحياناً أسود الكربون، وهي مادة كيميائية تستخدم في إنتاج مسحوق حبر أسود يمكن أن يكون ساماً عند تناوله.

لذلك إذا كنت تقوم بالطباعة من المنزل، فمن المحتمل أن تستخدم الحبر السائل، لذلك لا تنطبق المخاطر المذكورة أعلاه المرتبطة بالحبر؛ ولكن إذا كنت تعمل في مبنى المكاتب وكنت تستخدم الطابعات هناك؛ فاحذر فقط من سمية مسحوق الحبر في حالة وقوع حادث.

السميّة المتعلقة بالحبر السائل:

حبر الطباعة آمن للاستخدام بشكل عام، كما أنه ليس من الآمن شرب أو استنشاق أو دخوله الى عينيك؛ ولكن من الواضح أن هذه أمثلة غير عادية لحوادث حبر الطابعة، ومع ذلك؛ فإن السؤال هو  “هل حبر الطابعة سام؟ “الأمر يستحق السؤال.

ببساطة، حبر الطابعة السائل آمن تماماً مثل صابون الأطباق العادي، بحيث لا تريد أن تشرب أو تستنشق أو تدخل صابون الأطباق في عينيك، تماماً مثل حبر الطابعة وانسكابها على بشرتك غير ضار، وذلك طالما أنك تغسلها بعد وقت قصير من الانسكاب (إذا لم تفعل ذلك؛ فقد تعاني من تهيج طفيف في الجلد)، كما لن يؤدي التعرض لحبر الطابعة أي مضاعفات قد تؤدي إلى ظروف خطيرة تهدد الحياة.

يعتبر مسحوق الحبر المستخدم في طابعات الليزر غير سام أيضاً، وذلك مثل الحبر السائل، حيث يجب تجنب دخول “التونر” إلى فمك أو عينيك، لكنه آمن بشكل عام للاستخدام المقصود، كما يمكن إطلاق جزيئات سامة فائقة الدقة أثناء عملية الطباعة بالليزر عند ذوبان الحبر على الورق.

أيضاً تعتبر هذه الجسيمات مواد “كيميائية عضوية متطايرة” (VOCs) وقد تكون ضارة عند تعرضها لجرعات عالية، حيث يعد إطلاق المركبات العضوية المتطايرة أثناء الطباعة بالليزر ضئيلاً للغاية بحيث لا يتسبب في ضرر؛ لذلك لا داعي للقلق بشأن المركبات العضوية المتطايرة عندما تعمل طابعة الليزر الخاصة بك بشكل صحيح.

وبالنظر إلى السمية المنخفضة لكل من الحبر السائل والحبر الجاف؛ فإن الإجابة على السؤال “هل حبر الطابعة سام؟ “لا يزال لا؛ ولكن مع تحذير وفي حالات نادرة، وعلى سبيل المثال عند استهلاك حبر الطابعة أو استنشاقه أو تعريضه لمنطقة العين يمكن أن يسبب المرض أو التهيج، كما يحتوي على مواد كيميائية مخصصة لتلطيخ الورق، لذلك استخدم دائماً حبر الطابعة على النحو المنشود والموصى به.

إذا كانت لديك مشاكل مع طابعة الليزر الخاصة بك؛ مثل خرطوشة مكسورة، فاحذر من الأدخنة السامة التي يمكن أن تنبعث من مسحوق الحبر، كذلك إذا كانت سمية الحبر السائل مماثلة لصابون الأطباق؛ فإن الأبخرة المنبعثة من مسحوق الحبر يمكن مقارنتها بأبخرة الطلاء لا داعي للقلق إلا إذا كنت تستنشق بشكل مفرط.


شارك المقالة: