المخاطر المرتبطة بغاز الرادون في بيئة العمل

اقرأ في هذا المقال


أهمية التعرف على المخاطر المتعلقة بغاز الرادون:

الرادون هو من أحد “الغازات المشعة” عديمة اللون والرائحة ويكون عادةً في الصخور والتربة وبعض مواد البناء والمياه، حيث تعتبر الأرض هي أهم مصدر له، حيث يمكن أن يتسرب الرادون ويتراكم في المنازل وأماكن العمل الداخلية، كما توجد أعلى المستويات عادة في المساحات الموجودة تحت الأرض مثل الأقبية والكهوف والمناجم.

كما يأتي الرادون من اليورانيوم الذي يوجد بشكل طبيعي في أنواع مختلفة من الصخور والتربة، وذلك نظراً لأن “الجرانيت” يحتوي على مستويات عالية نسبياً من “اليورانيوم”، كما يعتقد الكثير من الناس أن مناطق الجرانيت فقط في المملكة المتحدة، وهي التي تحتوي على مستويات عالية من الرادون.

أماكن العمل التي قد تتأثر بغاز الرادون:

أجرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا (PHE) قياسات الرادون في أكثر من (600000) مسكن وأماكن عمل، كما أنتجت (PHE) والمسح الجيولوجي البريطاني (BGS) خريطة إمكانات الرادون للمملكة المتحدة من خلال الجمع بين نتائج القياسات في المنازل وخرائط الجيولوجيا الأساسية، وفي المواقع التي تحتوي على إمكانات مرتفعة لغاز الرادون تسمى “المناطق المتأثرة”.

كما يمكن لأصحاب العمل وأرباب المنازل الرجوع إلى مجموعة البيانات النهائية، وذلك لمعرفة ما إذا كانت أماكن عملهم تقع في إحدى هذه المناطق، بحيث يتوفر “الأطلس الإرشادي”، والذي يُظهر احتمال وجود غاز الرادون في أسوأ حالة لكل كيلومتر مربع من الشبكة.

كما يمكن أن تحتوي جميع أنواع أماكن العمل الداخلية بما في ذلك المصانع والمستودعات والمكاتب والمحلات التجارية والمدارس والفنادق “ودور رعاية المسنين” ودور الرعاية السكنية والمراكز الصحية على مستويات عالية من الرادون.

أيضاً يمكن أن تحتوي أماكن العمل تحت الأرض مثل “الأقبية” والمناجم والكهوف وقنوات خدمات المرافق العامة على مستويات كبيرة من غاز الرادون، كما هو الحال في أي أماكن عمل فوق الأرض، خاصة في المناطق المتأثرة بغاز الرادون.

المتطلبات القانونية لأماكن العمل وتقييم المخاطر:

على الرغم من أن بيانات الرادون المستخدمة في إنتاج الأطلس الإرشادي تأتي من القياسات في المنازل، إلا أن الخرائط تشير إلى المدى المحتمل لخطر الرادون المحلي في جميع المباني، لذلك فإن المعلومات الواردة في هذا “الأطلس الإرشادي” ذات صلة بأصحاب العمل في تقييم مخاطر مكان العمل.

وذلك بموجب قانون الصحة والسلامة في العمل وما إلى ذلك لعام 1974م،  حيث يجب على أصحاب العمل بقدر ما هو ممكن عملياً؛ ضمان صحة وسلامة الموظفين وغيرهم ممن يمكنهم الوصول إلى بيئة عملهم، حيث تتطلب لوائح إدارة الصحة والسلامة في العمل لعام 1999م؛ تقييم مخاطر الصحة والسلامة ويجب أن يشمل ذلك الرادون في الحالات التالية:

أماكن العمل فوق الأرض:

بالنسبة للغالبية العظمى من أماكن العمل الموجودة فوق سطح الأرض، حيث يجب أن يشمل تقييم المخاطر قياسات الرادون في غرف الطابق الأرضي المناسبة، حيث يقع المبنى في منطقة متأثرة بغاز الرادون، كذلك قد يختار أصحاب العمل اتباع نهج متحفظ وإجراء قياسات في جميع المباني الواقعة في مربع شبكي يبلغ طوله كيلومتراً واحداً ومظلاً في الأطلس الإرشادي.

وعلى سبيل المثال، لا تكون القياسات مطلوبة عادةً في أماكن العمل الموجودة فوق سطح الأرض الواقعة في المناطق البيضاء من الأطلس الإرشادي، لذلك إذا رغب أصحاب العمل في أن يكونوا أكثر تحديداً؛ فقد يختارون استشارة مجموعة بيانات الرادون (PHE) النهائية عبر الإنترنت، كما يتم فرض رسوم رمزية؛ وذلك لتحديد حالة المنطقة المتأثرة لمبنى أو مبانٍ معينة.

أماكن العمل تحت الأرض:

بالنسبة لأماكن العمل المشغولة تحت الأرض (على سبيل المثال تلك التي تشغل أكثر من متوسط ساعة في الأسبوع أو حوالي 50 ساعة في السنة)، أو تلك التي تحتوي على مصدر مياه مفتوح، حيث يجب أن يشمل تقييم المخاطر قياسات الرادون، كما ينطبق هذا على جميع أماكن العمل الموجودة تحت الأرض في المملكة المتحدة (الأقبية والمناجم والكهوف والأنفاق وما إلى ذلك)، وذلك بغض النظر عن حالة المناطق المتأثرة فوق الأرض.

مراجعة تقييمات مخاطر الرادون:

كما هو الحال مع جميع تقييمات “مخاطر الصحة والسلامة”، يجب إبقاء قابلية تطبيقها قيد المراجعة، وذلك عندما يتم إجراء تغييرات كبيرة على نسيج المبنى أو على عمليات العمل التي تتم داخله؛ فيجب مراعاة الحاجة إلى إعادة قياس “مستويات الرادون”.

وأخيراً في المناطق المتأثرة بغاز الرادون، يمكن أن يتلقى الموظفون أيضاً تعرضاً كبيراً للرادون في المنزل، كما يتم تشجيع أرباب العمل بشدة على التوصية بإجراء اختبار منزلي لموظفيهم الذين يعيشون في منطقة متأثرة بغاز الرادون، حيث تبلغ تكلفة معامل القياس حوالي 50 جنيهاً إسترلينياً لكل منزل، حيث يجب على المستأجرين الاتصال بمالكي العقارات لترتيب الاختبار.


شارك المقالة: