المخاطر المهنية المرتبطة في العمل في الأماكن المحصورة

اقرأ في هذا المقال


مقدمة حول مخاطر العمل في الأماكن المحصورة:

المساحة المحصورة هي منطقة مغلقة يوجد بها خطر الموت أو الإصابة الخطيرة من المواد الخطرة أو الظروف الخطرة، كما أن المساحة المحصورة هي مكان مغلق بشكل كبير (ولكن ليس دائماً بالكامل)، وحيث يمكن أن تحدث إصابة خطيرة من مواد أو ظروف خطرة داخل الفضاء أو في مكان قريب.

تعتبر العبوات ذات الفتحات المحدودة مثل المصارف والمجاري والخزانات والصوامع هي أماكن ضيقة، وغالباً ما تكون هذه الأماكن التي لا يدخلها الأشخاص عادةً، ولكن قد يلزم وجودها أثناء أعمال الصيانة أو عمليات التفتيش، وأثناء أعمال البناء، قد تصبح بعض المناطق أماكن محصورة بسبب الأعمال التي يتم تنفيذها، على سبيل المثال داخل الخنادق أو الغرف غير المهواة أو فراغات المباني.

ما هي المخاطر الرئيسية في الأماكن المحصورة؟

نقص الأكسجين:

يمكن إزالة الأكسجين من الغلاف الجوي داخل مكان مغلق من خلال التفاعلات التي تحدث بشكل طبيعي، كما يمكن أن يكون هناك تفاعل بين بعض أنواع التربة والأكسجين أو يمكن أن تنتج المياه الجوفية والطباشير أو الحجر الجيري وثاني أكسيد الكربون الذي يحل محل الأكسجين، حيث يمكن أن يتسبب تكوين الصدأ داخل الخزانات أيضاً في نقص الأكسجين.

الغازات والأبخرة:

يمكن أن تتراكم الغازات والأبخرة السامة في الأماكن الضيقة، لا سيما عندما يكون هناك نقص في التهوية، كما ويمكن أن تتسرب هذه الغازات إلى المساحة الضيقة، على سبيل المثال من خلال أنبوب غاز متفجر أو من أرض ملوثة أو تتشكل من الأعمال التي يتم تنفيذها، مثل اللحام أو المواد اللاصقة أو أبخرة الطلاء وهذا يمكن أن يخلق جواً ساماً داخل المساحة الضيقة.

الفيضانات:

يمكن للسوائل أن تغمر المساحة الضيقة بسرعة، لا سيما في أعمال الصرف الصحي، مما يؤدي إلى محاصرة وإغراق من بداخلها، كما يمكن أيضاً أن تغمر المواد الصلبة المساحات الضيقة، وعلى سبيل المثال في حالات انهيار الخنادق ومع تعرض تلك الموجودة داخل الخندق لخطر الوقوع في الفخ أو الدفن، حيث يمكن أن تكون الأماكن الضيقة صغيرة، لذا يمكن أن تحدث الفيضانات في غضون ثوانٍ دون ترك أي وقت للهروب.

تراكم الأتربة والغبار:

يمكن أن يتراكم الغبار داخل الأماكن الضيقة، إما بشكل طبيعي أو من خلال النشاط الذي يتم تنفيذه، وعلى سبيل المثال الحفر أو الطحن، حيث أن تراكم الغبار يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي، كما ويزيد من مخاطر الحريق الانفجار، خاصة عندما يكون هناك نقص في التهوية.

الحريق والانفجارات:

يمكن أن تزيد الأبخرة والسوائل والغازات والغبار القابلة للاشتعال داخل المكان المحصور من خطر نشوب حريق وانفجارات، كما يزداد الخطر بشكل أكبر، حيث يتم استخدام أي أعمال ساخنة أو أدوات يمكن أن تسبب شرارة داخل المساحة الضيقة.

وكما تم ذكره سابقاً عندما كان نقص الأكسجين هو رقم واحد، حيث أن الكثير من الأكسجين ضار أيضاً، حيث كلما زاد الأكسجين زائد من خطر نشوب حريق وانفجارات.

درجة الحرارة:

يمكن أن تؤدي أعمال البناء الشاقة أو الأعمال الساخنة أو الظروف الساخنة التي تحدث بشكل طبيعي إلى زيادة خطيرة في درجة حرارة الجسم، والتي يمكن أن تتحول بسرعة إلى مشكلة داخل الأماكن الضيقة، كما يمكن أن ترتفع الحرارة بسرعة بسبب الطبيعة المغلقة للمكان الضيق، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضربة الشمس والإرهاق والانهيار.

القيود المفروضة على الوصول:

الأماكن الضيقة خطيرة أيضاً، وذلك لأنه قد يكون من الصعب الوصول إليها، وهذا لا يجعل الهروب صعباً فحسب، بل يجعل أيضاً أي إنقاذ طارئ، وبمجرد دخولك إلى مكان مغلق، قد لا يكون هناك مخرج سريع أو سهل، لذلك من المهم معرفة أنه يمكن تنفيذ العمل بأمان قبل الدخول.

السيطرة على المخاطر في الأماكن المغلقة:

إذا لم تتمكن من تجنب العمل داخل المساحة الضيقة، فأنت بحاجة إلى إجراء تقييم للمخاطر في الأماكن الضيقة لتحديد المخاطر وتحديد الاحتياطات اللازمة للتحكم في المخاطر، ففي كل عام يموت الناس ويصابون بجروح خطيرة أثناء العمل في الأماكن الضيقة، ولسوء الحظ؛ فإن العديد من الوفيات في الأماكن الضيقة ناتجة عن أشخاص يحاولون إنقاذ الآخرين ويتعرضون لنفس المخاطر.

بحيث تتضمن عناصر التحكم ما يلي:

  • اختبار الغلاف الجوي.
  • عزل المعدات أو الخدمات الموجودة.
  • التنظيف والتهوية قبل الدخول.
  • إنشاء نظام عمل آمن.
  • إضاءة إضافية.
  • جهاز تنفس.
  • أدوات غير شرارية.
  • نظم الاتصالات موثوقة.
  • تمرين وتدريب على سوية عالية.
  • الإشراف والمراقبة.
  • إجراءات الإنقاذ وترتيبات الطوارئ.

وأخيراً، العمل في الأماكن المحصورة ينطوي على مخاطر عالية ويجب عليك اتباع نظام عمل آمن يجب تطويره من خلال تقييم المخاطر وبيان الطريقة وتدابير التحكم وتصاريح العمل، كما يحتاج المشاركون إلى التدريب والتعليم الصحيحين حتى يتمكنوا من تنفيذ العمل بأمان.


شارك المقالة: