المخاطر المهنية المرتبطة بصيد الأسماك

اقرأ في هذا المقال


مقدمة حول المخاطر المهنية المرتبطة بصيد الأسماك:

تدعم مهنة صيد الأسماك سبل عيش أكثر من نصف مليار شخص على مستوى العالم، ومن المتوقع أن حوالي (25 – 27) مليون شخص في العالم النامي يعملون كصيادين بدوام كامل وبدوام جزئي و(60 – 70) مليون شخص آخرين يعملون في أنشطة ما بعد الحصاد.

كما يعتبر صيد الأسماك من أقدم المهن حول العالم وعلى الأرجح أنه أخطر مهنة ذات مخاطر عالية من المخاطر المهنية أو الأمراض المتوطنة على مستوى العالم، لقد برز صيد الأسماك كمهنة ذات مخاطر عالية من الأخطار المهنية وخاصة الإصابات الرضية.

غالباً ما يكون الأشخاص الذين يتأثرون بالحوادث في البحر من بين أفقر الفئات في المجتمع، حيث تقدر منظمة الأغذية والزراعة أن ما يقرب من 4 ملايين سفينة صيد تعمل في سفن الصيد و1.3 مليون على سطح السفينة و30 مليون صياد يعملون على متنها و2.7 مليون سفينة بدون أسطح، ومن المقدر أيضاً أن معدل الوفيات من المتوقع أن يكون 80 لكل 100.000 من عمال الصيادين في العالم سنوياً.

قد يزداد عدد الوفيات العالمية بشكل كبير يوماً بعد يوم بسبب ظروف العمل غير الآمنة وأنواع مختلفة من المخاطر الطبيعية، حيث أن بيئة عملهم غير مريحة حيث يتعين عليهم البقاء في رحلات طويلة في البحر على متن السفينة المقيمة في الهواء الطلق، كما تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تضعف السلامة في القوى العاملة.

أنواع المخاطر المرتبطة بمهنة صيد الأسماك:

المخاطر الطبيعية أثناء الصيد:

يواجه الصيادون في المجتمعات المختلفة الأعاصير المدارية بشكل أساسي أثناء الصيد في موسم الأمطار، وبدون ذلك، يواجهون أيضاً عواصف المحيط والأمطار الغزيرة التي يمكن أن تعرقل أنشطتهم اليومية أو يمكن أن تخلق مخاطر على الصحة والحياة.

لذلك في موسم الأمطار، تكون مخاطر حياة الصيادين مرتفعة للغاية مقارنة بموسم الشتاء، كما أن ارتفاع وتيرة الأعاصير المدارية وشدتها يخلقان تهديدات خطيرة على الحياة وسبل العيش لمجتمع الصيد، حيث أن  56 في المائة من الصيادين إنهم واجهوا حدثاً إعصارياً شديداً أثناء الصيد، بينما واجه 22 في المائة عاصفة محيطية مفاجئة ناجمة عن منخفض أعماق المحيط.

المخاطر الجسدية أثناء الصيد:

الصيد هو مهنة يتعين فيها على الصيادين البقاء في مياه البحر لفترة طويلة وليس من السهل البقاء على قيد الحياة مثل جزء الأرض، وفي وقت الصيد سقطوا في مشاكل صحية مختلفة، حيث وجدت دراسة أن 75 بالمائة من إجمالي الصيادين يواجهون الدوار في وقت الصيد بسبب أمواج المحيط، منهم 70 في المائة من إجمالي الصيادين يتقيؤون ويحدث نفس سبب عودة أمواج المحيط مرة بعد مرة وبدأ قارب الصيد في التأرجح.

كما يواجه 55 في المائة من إجمالي الصيادين الحمى أيضاً أثناء الصيد ويمكن أن تحدث بسبب الاتصال المباشر طوال الوقت بالمحيطات ومياه الأمطار، كما يواجه 33 في المائة من إجمالي الصيادين مشكلة الحموضة بسبب العادة الغذائية في البداية أثناء الصيد.

كذلك يعاني 25 في المائة من إجمالي الصيادين من آلام في البطن و30 في المائة من إجمالي الصيادين يعانون من الإسهال و10 في المائة من إجمالي الصيادين يعانون من مشكلة الجفاف.

تواتر المخاطر الصحية:

وجدت الدراسة أن الصيادين لديهم مخاطر صحية مختلفة بشكل أكبر، كما أن حوالي 75 في المائة من الصيادين الذين شملهم الاستطلاع لديهم شكاوى في العضلات والعظام خلال العام الواحد، حيث عانى 37.25 في المائة من إجهاد شديد.

أكثر من 80 بالمائة من الصيادين تعرضوا لحوادث أثناء عملهم، 55 بالمائة منهم تعرضوا لإصابات خلال هذه الحوادث، كما عانى 25 في المائة من الصيادين من شكاوى سمعية وأكثر من 45 في المائة من الصيادين تعرضوا لحروق الشمس أثناء العمل على لوح القارب.

مشاكل الضوضاء:

تعتبر مشكلة الضوضاء من المخاطر الأخرى لمجتمعات الصيادين، ووجدت الدراسة أن 25 في المائة من الصيادين تعرضوا لمتوسط مستوى الصوت في غرفة المحرك و37 في المائة تعرضوا لـ 90 ديسيبل على متن الأحذية التي تقل عن 39 حصاناً و20 في المائة في حالة عدم الصيانة أحذية تبلغ 104 ديسيبل لمتوسط أوقات العمل التي تتجاوز إدارة السلامة والصحة المهنية.

أسباب الوفيات التي تسببها حوادث الصيد:

طُلب من الصيادين تحديد الأسباب الرئيسية للحوادث المميتة، والتي وقعت على مدى 15 فترة وأسفرت عن مقتل 30 صياداً، وذلك بسبب تسرب المياه أو انقلاب السفينة ثم غرقها، حيث كانت أهم أسباب الوفيات هي التشابك في الشباك أو غيرها من المعدات والسحب إلى البحر.

كما وذكر الصيادون أنهم لم يرتدوا أي شكل من أشكال أجهزة الطفو الشخصية، وقد أدى ذلك إلى إبطاء تعافيهم من الماء وحوّلهم إلى الموت السريع رغم أن عملية البحث والإنقاذ كانت نشطة، وفي هذه الحالات لم يتم العثور على جثث من البحر.


شارك المقالة: