المخاطر المهنية والصحية المرتبطة بمادة التفلون

اقرأ في هذا المقال


ضرورة التركيز على المخاطر المهنية والصحية المرتبطة بمادة التفلون:

من غير المحتمل أن يمضي يوم واحد دون الإشارة إلى التفلون (Teflon)، وهو اسم تجاري لمادة كيميائية من صنع الإنسان تُعرف باسم ” التفلون”، والتي كانت قيد الاستخدام التجاري منذ الأربعينيات، كما أن لديها مجموعة متنوعة من التطبيقات؛ لأنها يمكن أن توفر سطحاً خالٍ من الاحتكاك تقريباً.

كما أن معظم الناس مألوفون له كسطح طلاء غير لاصق للمقالي وأدوات الطهي الأخرى، وذلك على الرغم من أنه تم استخدامه أيضاً في الإجراءات الطبية، ووفقاً لنتائج اللجنة الاستشارية العلمية لوكالة حماية البيئة لعام 2006م؛ فإن المادة الكيميائية الأولية المستخدمة في صنع التفلون هي حمض البيرفلوروكتانويك أو (PFOA)، وهي “مادة مسرطنة بشرية محتملة”.

ما هي الأضرار البيئية والصحية المتعلقة بالتفلون؟

عرضت “شركة دوبونت”، وهي شركة كيميائية كبيرة، تسوية بقيمة 670 مليون دولار في عام 2017م لتأثير إنتاجها من “تفلون” في تلوث المياه من منشآتها في وسط “أوهايو”، حيث كانت المشكلة هي مادة (PFOA) الكيميائية التي تعطي التفلون قدرته المعجزة غير اللاصقة.

حيث استمر هذا التلوث لفترة طويلة، وبدأت دراسة تأثيره على أكثر من 30000 فرد في عام 2005م، وذلك مع البيانات التي تم جمعها خلال تلك السنوات العشر، وفي مايو 2016م، أصدرت وكالة حماية البيئة (EPA) استشارة صحية بعد أن أثبتت الدراسات وجود هذه المادة الكيميائية.

كما قد يؤدي التعرض اليها إلى سرطان الخصية وسرطان الكلى وعيوب الأطفال الذين لم يولدوا بعد وتلف الكبد وأمراض الغدة الدرقية والتهاب القولون التقرحي.

أضرار التفلون على جسم الإنسان:

تمت الموافقة على منتجات الغرسات الطبية التي تم إنشاؤها باستخدام (PTFE) أو (Teflon)، وذلك من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 1995م، كما تم استخدام التفلون لإنشاء جانب غير لاصق من الشبكة لمنع الأنسجة الأخرى من الالتصاق.

ولقد وجدت الدراسات أن هذه الغرسات مع (PTFE) لها مسام أكبر من المرجح أن تكون أرضاً خصبة لتكاثر البكتيريا، وفي كثير من الحالات، تنمو البكتيريا بشكل أسرع من “المضادات الحيوية” التي تقضي على العدوى، كما ينتج عن هذا حاجة الجراحين لإزالة الغرسة، مما يؤدي إلى سلسلة من المضاعفات الخاصة بها.

في البشر، تسبب سمية التفلون حمى دخان البوليمر، وهي متلازمة شبيهة بالإنفلونزا مؤقتة وشديدة وإن لم تكن خطيرة للغاية، حيث تم الإبلاغ عن حالات قليلة فقط لأشخاص ذهبوا إلى المستشفى بسبب ارتفاع درجة حرارة التفلون، وذلك نظراً لأن الحمى تحاكي الأنفلونزا؛ فمن المحتمل ألا يدرك الأطباء أصل المرض الناتج عن ارتفاع درجة حرارة التفلون.

كما تحدث حمى دخان البوليمر فقط من التعرض لمنتجات تكسير (PTFE)، حيث يأتي المزيد من الإنذار عندما تم العثور على بقايا (PTFE)، والمعروفة باسم مركبات الكربون المشبعة بالفلور (PFC’s) في حليب الثدي من جميع الأمهات المرضعات.

المصدر: Carlson, D. Peter and Schmiegel, Walter (2000) "Fluoropolymers, Organic" in Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry, Wiley-VCH, Weinheim. Dunn, WJ; et al. (2004). "Polytetrafluoroethylene (PTFE) tape as a matrix in operative dentistry". Operative Dentistry. 29 (4): 470–2.Wapler, M. C.; Leupold, J.; Dragonu, I.; von Elverfeldt, D.; Zaitsev, M.; Wallrabe, U. (2014). "Magnetic properties of materials for MR engineering, micro-MR and beyond". JMR. 242: 233–242.Sun, J.Z.; et al. (1994). "Modification of polytetrafluoroethylene by radiation—1. Improvement in high temperature properties and radiation stability". Radiat. Phys. Chem. 44 (6): 655–679


شارك المقالة: