الأصباغ: هي في الغالب مركبات عضوية تجهز من المركبات الموجودة في قطران الفحم بطرق كيميائية معقدة، فلا بد من معرفة الألوان التي ترتبط في هذه الأصباغ والعلاقة بين التركيب الكيميائي واللون المضاف لعملية الصباغة.
طريقة تركيب الأصباغ مع اللون:
تسبب مجموهة الموجات الكهرومغناطيسية والتي تصل طولها بين 4000 إلى 8000 انجستروم عند سقوطها على العين الحساس بالضوء الذي تراه العين في ألوان هي الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والبنفسجي وتسمى هذه الألوان بألوان الطيف، كما تظهر لنا مادة ما بيضاء اللون سمحت بنفاذ أو انعكاس كل ألوان الطيف وبعملية الانعكاس تبدو لنا مادة ما ملونة إذا امتصت أكثر من ألوان الطيف وسمحت بانعكاس أو نفاذ باقي الألوان من خلالها.
العلاقة بين التركيب واللون:
- ننتظر في البداية حتى يصبح المركب الكيميائي ملوناً بالطريقة الصحيحة، كما يجب أن يحتوي على مجموعة مسببات اللون لعملية الصباغة بالطريقة الصحيحة.
- ثم نعمل سمى ويت للجسم الذي يتكون نتيجة ارتباط مسببات اللون بمجموعة حلقية جديدة، حيث تكون هذه الحلقة التركيب الأساسي للصبغة بالشكل المناسب مع الأقمشة.
- وننتظر حتى يصبح مسببات اللون المضافة صبغة، ولا بد أن تحتوي على مجموعة أو أكثر، كما تعتبر هذه المجموعة أساس تقوية اللون بالطريقة الصحيحة.
كما أن معظم هذه المجموعات مأخوذة من مجموعات الأمين، وقد حصلت نظرية ويت نجاحاً كبيراً في عملية شرح العلاقة بين التركيب الجزئي ولونه، إلّا أنها فشلت في تغيير ظهور اللون في بعض الصبغات التي تم اكتشافها بعد مدة من الزمن، كما استطاعت هذه النظرية أن تفسر ظهور اللون في صفات أخرى من المواد الكيماوية المضافة، حيث تكون هذه المواد المضافة لا تحدث تفاعلات مع الأصبغة، مما تقلل من نشاط الأصبغة عند إضافتها إليها.
وعلى أثر فشل نظرية ويت ونظرية الكينون في عملية تفسير جميع الحقائق المتعلقة بالأصبغة، قاموا بوضع نطرية أخرى تختص بعملية الأصباغ وهي راديكال ثلاثي التي تتعلق بشرح مصدر الجزئي للأصباغ بعد وجود أكثر من رباط مزدوج أو ثلاثي في عملية الصباغة، كما أنّ هذه النظرية لا تحتوي على مواد تتلف المادة الصباغية، وإنما تعمل على زيادة لون الصباغة ولمعانه لمدة أطول على الأقمشة.