تطبيقات الإيقاع في الأزياء والتباين والتدرج في عالم تصميم الأزياء

اقرأ في هذا المقال


تطبيق الإيقاع في الزي:

من الناحية البنائية نجد الخياطات والحواف تمتاز بالنعومة والثنايات المتطايرة والكشكشة والدرابية، تخلق إيقاعاً رشيقاً في الأجزاء البنائية من كشكشة وثنيات تحقق الإيقاع، أما الخطوط المستقيمة والكسرات المتوازية سواء المتحركة أو المضمومة بالإضافة للبنسة فإنها تخلق إيقاعاً متقطعاً، ومن الناحية الزخرفية نجد الإيقاع في الكلف المختلفة كصفوف الشرائط أو الضفائر والتطريز وخطوط الترتر واللؤلؤ وغيرها.
كما تتوافر الزخارف فرصاً لا نهائية للإيقاع النشط أو الهادئ ومرسومات المقلمات وأشكال الكشمير والنقط والنجوم كلها وحدات تستخدم في أنماط مختلفة من الإيقاعات حسب خطوطها الخارجية وتنظيمها.

فمثلاً من الممكن أن تتجمع وحدة دمعة العين في سيل منساب شكلأ و تسير بسهولة للأمام أو الخلف وتتأرجح بمرح وسهولة حول مركز مشع الشكل والمقاطعة تفسد الإيقاع وتؤكد على الحاجة إلى التوافق بين التصميم الوظيفي والبنائي والزخرفي والتصميم الزخرفي بإمكانه أن يقوي الإيقاع البنائي ولكن النزاع الذي يحدث بين الإيقاعات البنائية والزخرفية من الممكن أن تدمر كلاهما.

التباين في تصميم الأزياء:

ويعرف التباين: بأنه الشعور بالاختلاف الواضح ولظاهر بين الأشياء والحركات والذي يعمل على إنشاء نقطة تركيز في التصميم فيضفي عليه الحركة التي تكسب الجمالية والرقّي.
فالتباين إذاً يعمل على إضافة حركات جمالية أوسع إلى الزي إذا تم استخدامه بشكل جيد؛ وذلك لأن العين دائماً تسعى إلى المقارنة بين الأشياء وتحاول أن تجمع بينها بإيجاد علاقة مبينة من حيث الشبه والاختلاف، ويمكن عمل التباين في الملابس عن طريق الألوان كالأسود والأبيض أو الوردي والأحمر القاني، أو عن طريق الملمس كالخشن أوالناعم مثلاً، أو عن طريق الحجم الكبير والصغير والاتجاه كالخطوط الرأسية والأفقية وهكذا.

طريقة عمل التباين في الأزياء:

من المعروف أن التباين يعمل على إضفاء حركة جمالية أكبر للتصميم، لذلك لا بد من استخدامه بشكل سلس وجيد،
ويمكننا عمل التباين بأكثر من طريقة عن طريق أحد عناصر التصميم كالتالي:

  • التباين باللون: يمكننا عمل التباين عن طريق تخالط الألوان مع بعضها من حيث استخدام اللون وعكسه مثلاً: الأبيض والأسود، أو اللون المزرق من درجة الألوان الغامقة ودرجاته الفاتحة المتراوحة بين اللون الأحمر إلى الوردي، وفيه نجد تعاكس بالألوان بين الأبيض والأسود.
  • التباين بالملمس (الخامة): ويمكن عمل التباين عن طريق الملمس باستخدام التنوع الكبير في الأقمشة، فهناك من الأقمشة ما هو لامع وآخر مطفي، ويوجد منها ما هو منقوش أو مطرز وآخر سادة، وكذلك ما هو ناعم وكذلك القماش الخشن وهكذا كاستخدام الجينز والساتان أو استخدام الشيفون أو قماش الدانتيل والساتان.
  • الاتجاه والحجم: يمكن عمل التباين باستعمال الاتجاهات، كالاتجاه الطولي أو العرضي أو استخدام موديل طويل وآخر قصير أو موديل صغير وآخر كبير وهكذا، كاستخدام طبقة طويلة في تنورة فستان مثلاً وأخرى تكون أقصر منها، أو استخدام صف الأزرار الذي يأخذ الاتجاه الطولي واستخدام حزام والذي سيأخذ الاتجاه العرضي فاننا نجد التباين بالحجم.

التدرج في الأزياء:

مفهوم التدرج: التدرج عبارة عن سلسلة مترابطة من وحدات متماثلة في كل الصفات فيما عدا واحدة هي التي تختلف عن أصلها في خطوات متدرجة.
فالتدرج هو عملية التغير التي تحدث من خلال سلسلة متتابعة من الارتفاعات والانخفاضات لصفة واحدة من صفات العنصر، فمثلاً عند استخدام عدد من الجيوب في زي فإننا نستخدم نفس الجيب مع التغيير في حجمه من الصغير إلى الكبير.
وفي التدرج لا بد أن التغيير أو التقدم يستمر بقوة، فعلى سبيل المثال لو أن هناك مجموعة من الخطوط
الطويلة المتدرجة في الطول وأضيف عليهم فجأة خط قصير فإن ذلك يدمر التدرج، حيث أن التدرج يبني
نهاية في اتجاه معين بخطوات متدرجة متتالية، ويعد التدرج أساساً اتجاهياً قوياً.

طريقة تأثير التدرج في تصميم الأزياء:

حيث أن التدرج أساس اتجاهي مهم، فهو يشير إلى العين في تطوره منشئاً مليئاً بالشوق والأهمية و بتقدمه نحو الإتجاه الصحيح، يبعث التدرج الواسع أو البطيء (أي الذي تتدرج فيه العناصر على مسافات طويلة) الإحساس بالراحة والهدوء، عكس التدرج السريع الذي ينقل العين سريعاً من حالة إلى أخرى.
وحينما يكون التدرج في المقياس أو الحجوم مختلفاً، فإن النهايات من الجزء الأخير الكبرى تجعل الجزء من الجسم الملامسة والمخالطة له أكبر وأضخم، أما النهايات الصغرى تجعله أصغر وأرفع، لذلك نجعل النهايات الصغرى ناحية الوسط والرقبة أما النهايات الكبرى فتكون ناحية الكنف أو الذيل.
والتدرج يبني الحس ولكن في مستويات مختلفة وواضحة، وهذا الوضوح في تدرج المستويات هو مفتاح كبير لفلسفة أو فسيولوجية التدرج، حيث أنها تعطي إحساساً بالثقة في معرفة كل خطوة قادمة ومستنتجة مسبقاً بدلاً من عدم معرفة شيء.


شارك المقالة: