استخدم الإنسان المنسوجات منذ عصور قديمة، فبعد أن كان يستخدم أوراق الشجر وفراء الحيوانات؛ وذلك ليحمي جسمه من البرد في الشتاء ومن الشمس في الصيف، كان قد اكتشف الإنسان منذ القدم معظم الألياف الطبيعية مثل: الصوف والكتان والقطن، وتطور به الأمر إلى صناعة خيوط من أوراق النبات وبذوره ولحائه، ومن فراء الحيوان، كما أنه جعلها تتشابك وتتماسك مكونة منسوجاً بسيطاً استخدمه لباساً له.
كما أن المصريين كانوا قد برعوا في صناعة الكتان وتصنيع أليافه إلى خيوط، ومن ثم إلى منسوج متين يكون ذو مظهر جيد، حيث أكدت ذلك تلك الألبسة والأغطية الكتانية التي أحاطت بالموميات الفرعونية إلى وقتنا الحاضر، حيث استمرت هذه الصناعة في التطور حتى أن المائة العام الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً في صناعة المنسوجات، إذ درست الألياف النسيجية الطبيعية دراسة متسعة وعميقة.
هذا وقد درست من حيث تركيبها الكيميائي وخواصها، الأمر الذي شجع العلماء لتصنيع ألياف صناعية تتشابه في خواصها مع الألياف الطبيعية، وبعد الحصول على أعداد كبيرة ومختلفة من الألياف الصناعية أصبح ضرورياً اختيار المادة الأولية الأساسية وهي الألياف حسب مصدرها؛ طبيعي أو صناعي وخواصها لإنتاج المنسوج بجودة عالية، كما تختلف الألياف المستخدمة في صناعة المفروشات عن الألياف المستخدمة في صناعة الملابس.
عادة ما تكون المنسوجات الحيوانية مصنوعة من الشعر الخاص بالجلد الحيواني، أو الفراء، أو الجلد، أو الحرير الذي نستخرجه من دودة القزّ، كما يشير الصوف إلى شعر الماعز أو الأغنام المحلية، والذي يتميز عن أنواع أخرى من شعر الحيوان في أن الفرشاة الفردية مغلفة بقشور ومشبكة بإحكام.
والصوف بشكل عام مغلف بخليط الشمع المعروف باسم اللانولين (تسمى أحياناً شحوم الصوف)، ويتكون من ماء، ويشير الصوف إلى خيوط غزيرة، حيث يتم إنتاجها من ألياف مرصّعة وغير متوازية، في حين أنّ النوعية الأسوأ تشير إلى النسيج المصنوع من خيوط ألياف أدق وأطول يتم تمشيطها لتصبح متوازية.
طريقة استخدام المنسوجات:
- استخدام منزلي: حيث تحتوي على عائلة المنسوجات القديمة التي تدخل في صنع السجاد والستائر والمناشف وغيرها.
- استخدام صناعي: حيث تحتوي على عائلة المنسوجات الحديثة، كما أن الاستخدام الاستهلاكي يستعمل في العمليات الصناعية مثل: التصفية والحماية والتنظيف، ويدخل في صناعة المناديل، وعمليات الترشيح وكذلك يستخدم كمنتج نهائي بحد ذاته مثل: إنتاج الحقائب، الخيم، المظلات.