تذوب الصبغة مباشرة وهي على هيئة بودرة في ماء يسر، وتتم عادةً عن طريق تعجين البودرة في قليل من الماء، ثم تخفف العجينة بكمية كبيرة من الماء الساخن للحصول على إذابة كاملة للصبغة، كما تضاف المواد المساعدة ذات النشاط السطحي؛ وذلك لتسهيل عملية العجن والإذابة بطريقة صحيحة إثناء العمل على عملية الصباغة.
كما يحضر حمام الصباغة في حوض ماكينة الصباغة والطريقة المناسبة تعتمد على الماكينة المتاحة والخامة المطلوب صباغتها، معد الاستنفاذ عند درجات الحرارة المطلوبة، خصائص الانتشار للصبغات التي تستعمل جيداً، ثم تبدأ بعد ذلك عملية الصباغة بالطريقة الصحيحة، كما يختلف حمام الصباغة تبعاً لعمق اللون المطلوب من 2.5 إلى 5% صبغة؛ وذلك حسب اللون المطلوب وحسب كثافة اللون، و5 إلى 20% ملح جلوبر متبلور؛ حيث تكون النسبة المئوية هذه لقياس وزن القماش بالطريقة الصحيحة، 1 إلى 2% عامل تساوي بين عملية الصباغة والأقمشة المضافة بشكل مناسب.
وتختلف عملية الصباغة من حالة إلى أخرى تبعاً لنوع الصبغة ونوع الخامة والماكينات المستخدمة ومعرفة تركيب النسيج مثل: القطن والحرير الصناعي، الصوف والحرير الصناعي، خلات السليلوز، البولي أميد، البولي استر، الأكريليك وغيرها الكثير من عملية الصباغة المضافة إلى الأقمشة.
طرق الصباغة في الحضارة الإسلامية:
كما أنّ طرق الصباغة في الحضارة الإسلامية كانت باستخدام التقنية الحديثة، حيث أنها تختلف بعض طرق الصباغة التي مارسها المسلم وارتباطها بالتقنيات الحديثة تحتوي على الصباغة المباشرة والتي استخدمها المسلمون في صباغة القرمز؛ وذلك لصباغة الحرير والصوف باللون القرمزي.
وتحتوي على الصباغة بالترقيد وهو النوع الثاني من تقنيات الصباغة الحديثة الذي استخدمه المسلمون في تقنية الترقيد ويمثله النيل، كما يستخدم حديثاً بوضع الصبغات في صورة ذائبة في حوض القماش المراد صبغه، ثم يترك ليتفاعل مع الهواء ليعطي ألواناً في صورة غير ذائبة.
الصباغة بالمثبتات أو المرسخات:
الصباغة بالمثبتات أو المرسخات هو النوع الثالث من تقنيات الصباغة الحديثة الذي استخدمه المسلمون ويقال جابر بن حيان هو أول من فطن إلى هذه التقنية بملح الشب اليمني وهو معروف لدى اليمن منذ فترة طويلة، كما أنّ الصباغين يضعون الأثواب في ملح الشب، ثم في عملية الصباغة؛ وذلك لانة الصباغة في هذه الحالة لا تفارق الأقمشة أبداً، بل تبقى ملتصقة على الأقمشة لفترة طويلة.