حلي الرأس والأطراف النوبية

اقرأ في هذا المقال


الحلي النوبية الشعبية لها أنواعها المختلفة فمنها ما يُلبس حول العنق تماماً وملاصقاً له ومنها ما يتدلى على الصدر حول العنق، وهناك ما يعلق في الأذنين وما يرص فوق الشعر أو حول الرأس والوجه، كما أنه يوجد ما يزين الجبهة أو يشبك بالأنف وما يُستخدم في تجميل الأيدي والأذرع، وأيضاً ما يُلبس في أسفل الساق.

حلية قصة الرحمن (حصة الرحمن):

هي حلية مصنوعة من الذهب طولها 68 مم وأكبر عرض لها (أي قاعدة المثلث) = 52 مم، وقصة الرحمن هي حلية تلبس على الجبهة مع حلية أخرى للرأس والشعر تسمى (رسان) وهي على شكل مثلث مسطح يتصل من أعلى بشريط مستطيل مشرشر الحواف من نفس ذهب المثلث، وتنتهي الرقبة بمساحةً مسلوبةً مشكل منها في آخرها اسطوانةً صغيرةً وداخل الكوشة أو الأسطوانة الصغيرة حلقة كبيرة من سلك نصف دائرة قطره 2 مم أو أكثر قليلاً وقطر الحلقة = 20 مم وهي للتعليق منها، والمثلث الذي يكون جسم الحلية مزخرف بشكل حرف (T) مقلوب يتوسطه دائرة بارزة تشبه نصف الكرة.

حلية الرسان:

الرسان هي حلية للرأس والشعر تُصنع من الذهب وتلبس عادةً مع قصة الرحمن وهي عبارة عن سلسلة مركب عليها أو متدلى منها أثنتي عشرة وحدة أو دلاية صغيرة مسطحة كمثرية الشكل، وعلى كل دلاية منها تشكيل بالبارز وهي تشبه وحدة قلادة البييه في الشكل والتشكيل البارز إلا أنّها أصغر حجماً ويوجد في الجزء السفلي من الدلاية هلالان متجاوران فوق كل منهما نجمة صغيرة بارزةً أيضاً، وهذه الحلية تُلبس حول الرأس ملاصقة للشعر على الجبهة وجانبي الرأس وتعلق معها عادةً في وسط الجبهة حلية قصة الرحمن.

سوار قبة زمزم:

هي إسوارة عريضة تُصنع من الفضة تشبه الإسطوانة المفتوحة من الجانب وجسمها عبارة عن شريط سمكه حوالي 1 مم وهو مقصوص يدوياً في الغالب وملحوم عليه أفقياً على طول محيط الأسوارة من أعلى ومن أسفل سلك مربع وملحوم أيضاً إلى الداخل من الناحيتين مجموعةً من الأسلاك بجوار بعضها فمنها المجدول والعدل، وكانت تُستخدم كوقاية لليد أو الذراع عند القتال إلّا أنّ تسميتها بقبة زمزم أضفى عليها مضموناً روحياً وفكراً إسلامياً فانتقلت من مجرد سوار للزينة إلى شكل أو رمز يعبر عن مكان من أقدس الأماكن الإسلامية، كما أنّ شكل هذا المخروط والعدد خمسة يُمثل في المعتقد الشعبي الوقاية من العين الشريرة.

سوار كورد:

هي إسوارة مصنوعة من الفضة الصماء وأكبر قطر لها 70 مم وفتحتها 22 مم وجسمها مستدير المقطع وينتهي طرفاها بمكعبين أصمين مشطوفي الزوايا وعلى حافتها الخارجية توجد ثلاث وحدات واحدة في منتصف الأسوارة والأخريان كل واحدة منهما بالقرب من طرفيها، وهذه الأسوارة تلبسها النوبيات على وجه الخصوص وكانت منتشرة جداً لدرجة أنّ العريس كان يُهدي عروسه أربع أساور منها عند تقديم المهر، إلا أنّ هذه الأساور الفضية أصبحت الآن قليلة الاستعمال ولا تُقدم مع المهر بل إنّ أغلب النوبيين قد استغنوا عنها ويتصرفون فيها بالبيع أو باستبدالها بمصاغ ذهبي.

الخلخال:

هو خلخال مُشكّل من سلك مستدير المقطع ملحوم في طرفيه المكعبين المشطوفين أو الخرزة المثمنة، وهناك أيضاً السلك المجدول الملحوم في نهاية جسم الخلخال المستدير المقطع بجوار المكعبين في أربع لفات، وهذا الخلخال كان يُستخدم للفتيات الصغيرات أو الأطفال أو كأساور للفتيات البالغات والسيدات.

خاتم منجور:

هو خاتم مصنوع من الفضة وهو إسطواني الشكل وهو يشبه أساور قبة زمزم، ويبدو الخاتم والمخاريط المتكررة وهي تبرز على سطحه كأنّها مشحونةً بشحنات من السهام الموجهة إلى وجه الرائي كما تبدو كأنّها تهاجمه قبل أن يفكر في الالتفات إليها، ويصنع الخاتم من الفضة عيار 80 .

خاتم سيدي إبراهيم:

هو خاتم مصنوع من الفضة وهو مكون من حلقة وهي دبلة الخاتم من سلك مثلث المقطع تقريباً وقاعدته عريضة إلى الداخل، ورأسه إلى الخارج إلا أنّها ملفوفةً، والدبلة مسحوبة بالمطرقة وليست من خلال حديدة السحب، وقد أُجري تبطيط لطرفي الدبلة عند اتصالهما من أعلى حتى يمكن لحام بيت الفص المقفل العالي على مكان مُسطح وعريض، وقد كان يُطلق على هذا الخاتم أحياناً اسم (أبو خليل) وقد كان العريس يُهدي عروسته عدداً من هذه الخواتم قد يصل إلى خمسة ويستخدمه أهالي النوبة، وخاصة النوبيات (الفاتدجا).

حلية حجل (خلخال):

هو خلخال مجوف مصنوع من الفضة ويحتوي على بعض النقوش وهي خطوط وأهله غائرة على سطح الجسم المقسم إلى ثلاثة أقسام، وملحوم في طرفي الجسم رأسان كل منهما عبارة عن مكعب أجوف مشطوف الزوايا ويشبه الحبّة المثمنة المعروفة في الحلي النوبية وعلى كل وجه من الوجوه المثمنة أو المعينة للأس يوجد أربع نقاط أو دوائر صغيرة غائرة في الزوايا الأربع للوجه، ويُصنع جسم الخلخال من شريحة مستطيلة من الفضة تُلف كالماسورة، وقد كان الخلخال منتشراً ليس بين النوبين فحسب بل بين كثير من سكان مصر العربية من جميع البيئات الريفية والحضرية.


شارك المقالة: