حلي الرأس والوجه النوبية

اقرأ في هذا المقال


حلي الرأس والوجه: هي الحلي التي تزين الشعر والعنق والأذنين والأنف.

قرط بلتاوي:

يعتبر هذا القرط إحدى الصور الأولية المتقدمة من الأقراط النوبية، وهو عبارة عن قرط مصنوع من قطعة واحدة من الفضة وشُكّل بوساطة الطرق، وينتهي من الجهة الأولى بشبه حبة مثمنة وينتهي من الجهة الأخرى بالدبلة أو المشبك الذي يشبه سلكاً مستدير المقطع به انحناء ليكمل استدارة شكل القرط، وليمكن فتحه ليدخل في ثقب شحمة الأذن ثم يتم قفله بعد ذلك، وجسم هذا القرط يأخذ شكل الهلال المزخرف بالزخرفة التقليدية وهي المثلثات المتجاورة في صفين، وقد تطور صنع هذا النوع من الأقراط فأصبح يُصنع من الذهب.

قرط أو شنف (تميم):

هو عبارة عن قرط مصنوع من الذهب طوله 40 مم وعرضه 39 مم ويقوم بناؤه الفني على شكل الهلال، وهو أصغر حجماً ووزناً من أقراط البلتاوي؛ لأنّه يُعلق في الأُذن من أعلى (في عصعوصة الأذن) وليس في شحمة الأذن، وتلبسه النساء فردةً واحدةً في ثقب في أعلى كل أُذن مع قرط البلتاوي في أسفل الأذن، وجسم هذا القرط عبارة عن هلال مزخرف بثلاثة صفوف متتاليةً من المثلثات المتكررة المحفور خطوطها بأقلام الحفر أو الحت التي تدفع باليد، ويُزخرف هذا القرط عادةً من الناحيتين أو الوجهين، وهذا القرط (تميم) تلبسه أيضاً بعض نساء الكنوز والعرب والجعافرة ولكنّه يسمّى عندهم (فدو) أو (زمام).

قرط زمام وسط:

هو قرط مصنوع من الفضة طوله 54 مم وعرضه 62 مم وهو عبارةً عن حلقةً من الفضة مفتوحةً من أسفل ومقطعها مستدير من أعلى، إلّا أنّ مقطعها يبدأ في التدرج والإتساع والتفلطح والتحول من الناحيتين إلى مقطع مستطيل (مبطط) وهي متجهة إلى أسفل نحو الفتحة، مكونةً في مجموعها شكل هلال رفيع مقفل من أعلى ومفتوح من الوسط، وهذا القرط الفضي هو أصل القرط الذهبي الحالي لأنّ استخدام الفضة أصبح يقل تدريجياً في صنع الحلي الشعبية النوبية وبخاصةً في الأقراط والعقود والقلائد.

ولقد كان قرط الزمام مُزخرف من الناحيتين بصفين منقوشين من المثلثات المتجاورة وبينهما خط يفصل بين الصفين، وهذا النقش يتم بوساطة الطرق على أقلام أو سنابك على سطح صلب، وتستخدم هذا القرط وتتحلى به مصنوعاً من الذهب بعض نساء الكنوز وبخاصةً أغلب نساء كلابشة.

قرط عكش:

هو نموذج من النحاس طوله 65 مم ويكاد يكون شكله دائرة، وجسم هذا القرط عليه رموز وزخارف مشكلة بالبازار ففي وسط الجسم نشاهد طاووسين متقابلين وبينهما صف رأسي من ثلاث وحدات شبه هندسية، وعليه على القمة ورقة نباتية هندسية الشكل ومسننة تشبه ورق الأكتنس، أمّا دبلة أو مشبك هذا القرط عبارة عن قطعة سلك رفيع مستدير المقطع وهي ملحومة في أحد طرفي الهلال أي جسم القرط وتنتهي بقطعةً مسطحةً صغيرةً بها ثقب صغير وكذلك يوجد ثقب صغير آخر في الطرف الثاني من الهلال؛ وذلك لإمكان ضمها بخيط يحفظ القرط من السقوط أو الضياع.

حلية الشاوشاو:

حلية الشاوشاو: هي تعليقة من الفضة تُعلق على جانبي الرأس فهي تنسدل بجوار الأذنين لتصل إلى الأكتاف ويتصل جزءاً من الشاوشاو بوساطة شريط يمر ويثبت فوق الرأس وقد قل إستخدام الشاوشاو وأصبح نادراً، وإن أصل هذه الحلية يحيطه الغموض وغير معروف تقريباً وكذلك لا ندري متى بدأ استخدامها في بلاد النوبة هذا وإن كانت هناك حلية من الخرز تسمّى شاوشا وأيضاً وهي عبارةً عن أشرطة من الخرز تُعلق في الشعر وتتدلى على الجانبين ومؤخرة الرأس حتى الأكتاف، ويُقال أن اسم هذه الحلية مأخوذ من الصوت التي تُحدثه حركة السيدة التي تلبسها باهتزازها وبخاصةً أثناء الرقص في الأفراح وغيرها من المناسبات.

حلية الدينار والكوكب:

الدينار حليةً للجبهة عند الكنوز والعبابدة وهو عبارةً عن دائرة أو قرص مُسطح من الذهب يبلغ قطره عادةً حوالي 35 مم وعليه تشكيل بالبارز عبارةً عن ستة أنصاف كور مثل الأفلاق موزعةً على محيط القرص وتنتهي كل منها برأس مكونةً من ثلاث نقاط أكبر حجماً ويُحيط بكل هذا إطار من خطين أو دائرتين من نقاط بارزةً في حجم نقاط الخطوط الأولى تقريباً.

وهذا القرص أو الدينار يمكن تركيبه على حلقة الشاوشاو الفضي ليكتمل به تكوينه، أما حلية الكوكب فهي تماثل تماماً حلية الدينار، غير أن الدينار مسطحة والكوكب مقببة والكوكب حلية للجبهة فقط، والكوكب يلزم تقبيبها قبل إجراء التشكيل البارز عليها وهذا يستدعي تصنيعها يدوياً بالكامل، أي تشكيل الوحدات البارزة وهي مقببة بالأقلام المناسبة من الخلف على ساند مثل الرصاص وبدون استخدام القوالب التي تعمل للحلي المسطحة.

حلية الرصة:

الرصة هي حلية للرأس والشعر تُصنع من الذهب، طولها حوالي 400 مم وتتكزن من ثلاثة عشر قطعةً مسطحةً مستديرةً عليها تشكيل بالبارز، واحدةً منها أكبر قليلاً من بقية القطع وهي تُركب إلى الخلف لتشبك منها وتثبت الحلية في شعر الرأس أو منديلها، والقطع الأخرى متصلةً ببعضها بواسطة المداور الملحومة في أطرافها والزرد الذي يصل فيما بينها ويعطيها حرية الحركة، هذا وتُلبس الرصة عادةً في الأفراح والمناسبات مع بقية الحلي الأُخرى، كما أنّ المرأة الكنزية تتزين بها داخل المنزل عندما يحضر زوجها بعد طول غياب عن القرية حيث أنَّ أغلب الرجال يعملون خارج النوبة في مدن مصر.

حلية ودعة:

الودعة حلية للجبهة من الذهب طولها 61 مم وأكبر عرض لها 55 مم وهي تتكون أساساً من مثلثين أو حجابين وكل منهما عبارةً عن علبةً أو صندوق مقفل وهو مشكل من صفائح رقيقة من الذهب وعلى وجه الصندوق المثلث تشكيل بارز ففي الوسط هلال رفيع يعلوه ثلاث نجوم مخمسة الأطراف ويحيط بالهلال ونجومه إطار من خطين بارزين بشكل مثلث، وفي كل زاوية من زوايا هذا الإطار يوجد معين صغير بارز كهرم رباعي، كما يوجد أسفل الهلال صف من الأهرامات الرباعية الصغيرة أيضاً، ويحيط بكل هذا إطار آخر من المثلثات الصغيرة البارزة على الحافة، ويتصل الحجابان المثلثان ببعضهما بقطعة من الذهب من أسفل وبصندوق بشكل معين من أعلى وسطح هذا الصندوق مقسم إلى أربعة أقسام وكل قسم مشكل به هرم رباعي بارز، كما يوجد خرزة مثمنة صغيرة من الذهب ملحومة في أعلى كل حجاب من الحجابين المثلثين وذلك لكي يمكن لضم خيط في ثقبي الخرزتين لتعليق الحلية منهما.

خزام أو زمام الأنف:

خزام أو زمام الأنف مصنوع من الفضة وطوله 45 مم، وجسمه يشبه الهلال مثل شنف التميم وينتهي أحد طرفي الهلال بالدبلة التي تبدو كسلك مستدير المقطع، كما ينتهي الطرف الآخر من الهلال بشكل خرزة مثمنة صغيرة كالمحبس، وان الجسم كله بما فيه الدبلة مشكل أو مطروق من قطعة واحدة من الفضة وملحوم على حافة الجسم في الجزء الأسفل ثلاث وحدات كل وحدة مكونة من ثلاث قطرات ملحومة مع بعضها.

المصدر: فن صياغة الحلي الشعبية النوبية. تأليف: د. علي زين العابدين.فن صناعة الحلي والإكسسوارات النسائية. تأليف: ساندي اليسون.علوم الذهب وصياغة المجوهرات. تأليف: محمد حسين جودي.الذهب. تأليف: د. صلاح يحياوي.


شارك المقالة: