يتم صناعة ألياف الليكرا المعروفة تجارياً بأسماء مثل: الليكرا، سبندكس؛ وذلك بخلط بعض المواد الكيماوية مع ألياف الليكرا، بحيث تكون نسبة البولي في الليكرا بحدود 85%، وتدخل في حياكتها بعض ألياف أخرى كالبوليستر، النايلون، القطن.
كما يدخل في صباغة ألياف الليكرا نوعين وهما: طريقة التلبيس أو التغطية وهي التي تلف حول الألياف بخيط الليكرا الذي يشكل محوراً جيداً، وطريقة الزوي التي تتم بزوي (تقطيب) عدد من الألياف المرافقة على بعضها البعض مع الليكرا، كأن نزوي نايلون وقطن مع الليكرا، أو أكريليك وقطن مع الليكرا.
وتحتاج الأقمشة التي تحتوي على الليكرا لمراقبة دقيقة في شتّى مراحل معالجتها للمحافظة على خواصها المطاطية وضبط مواصفاتها النهائية المطلوبة، ما يستوجب الاختيار الدقيق لشروط عمليات الخزن والتبييض والصباغة والتحضير، من درجات حرارة وزمن كيماويات نوعاً وكماً، والعمل بالشروط ذات الحدود الدنيا للشد للتقليل ما أمكن من عملية تخريبها.
مبادئ خزن ألياف الليكرا:
- تؤدي الشروط الخزن السيء للأقمشة المنسوجة أو المحاكاة لتراجع كبير في جودتها، وتجري عادة لف لأقمشة إلى حين البدء بمعالجتها بالطريقة الصحيحة.
- عدم تكديس الأثواب فوق بعضها البعض، ليسهل علينا تناول الأقدم فالأحدث من جهة، وعدم تعريضها للتكسر بفعل الضغط الناشئ عن الوزن من جهة أخرى، لصعوبة إزالته في المعالجات اللاحقة، لذا يستحسن رصف الأثواب بجانب بعضها على رفوف خاصة، وخزن القطع الخفيفة في علب مناسبة للأقمشة.
- عدم إطالة مدة الخزن تداركاً لاصفرار القماش وتخرب ألياف الليكرا بتأثير الألياف المرافقة أو تزييت الآلات والتي قد تحوي حموضاً دسمة غير مشبعة أو استرات دهنية.
- غسل القماش الخام عند اضطرارنا لخزنه، وتركه ليجف على راحته، ومن ثم لفه بنسبة شد 10 إلى 20%، زيادة منعاً لأي تجعد أو تكسير لاحق.
- عزل القماش الخام المغسول بتغطيته بغطاء خامل كيماوياً، وغير نفوذ للهواء وللأشعة الضوئية على أن لا تتجاوز مدة الغزل شهرين.
مبادئ صباغة الليكرا:
- اختيار الأصبغة الملائمة التي تتمتع بثباتيات جيدة.
- درجة حرارة حمامات الصباغة دون 100 درجة، وبالتالي نتحاشى معها الأذى الذي قد يلحق فيها إضافة الخواص الكيماوية في عملية الصباغة.
- ملائمة درجات حموضة الصبغة عند عملها لألياف الليكرا بالطريقة الصحيحة.
التثبيت الحراري لألياف الليكرا:
يلزم أغلب أقمشة الليكرا المطاطية وأقمشة التريكو الربط بينهما بالتثبيت الحراري لعملية ضبط شكلها وضبط أبعادها لوزن معين وبما يتوفر لها سطح ناعم وأملس، إذ يجب علينا ربط الأقمشة الثقيلة ومن ثم ضبط العرض الجديد حرارياً عندما يكون عرضها دون متطلبات العمل، وعادةً يكون عرض القماش عند خروجه من الحياكة أكثر من المطلوب، لذا نبدأ بمرحلة الاسترخاء لنتبعها بعملية التثبيت بالطريقة الصحيحة.
كما يجب ضبط عملية الحرارة ومراقبته مراقبة تامة وعمل على دراسة كاملة للحصول على تساوي التوزع الحراري على جميع أسطح القماش عن طريق مضخات الهواء الدافئ التي تضبطها التصميمات الهندسية لغرف الخاصة بالصباغة، ويتم التثبيت حرارياً عند درجة حرارة 185 إلى 190 درجة مئوية، ولمدة 45 ثانية، وتتحدد شروط العمل بنوعية ألياف الليكرا والألياف المرافقة والمواصفات المطلوبة على حد سواء.
ويجب على التثبيت الحراري لألياف الليكرا أن يقوم على عمل الوزن المخصص للأقمشة بالطول والعرض الثابت ونوع الحياكة المطلوب عملها، وخامة الملابس التي يجهز منها القماش، والصفات المميزة للقماش الكامل كصفة البياض واللون، الاستقرار، قابلية شد الأقمشة، نوع وأصل محتوى وتركيب عدد الألياف المرافقة لألياف الليكرا، نوعية زيوت التزييت المستخدمة في آلات النسيج والحياكة وحساسيتها للحرارة، مراحل التجهيز النهائي ومواصفاته وحركة الهواء فيه.
وفي نهاية تجهيز القماش قد ينتهي بنسبة كشش خفيفة بعد عملية معالجته بالطريقة الصحيحة، حيث يجب رفع قوة القماش من 5 إلى 15%، زيادة عن العرض المطلوب لنقصان نسبة الكشش التي يمكن أن تلحق بالقماش إثر معالجات اللاحقة من صباغة وتجهيز، ويرتبط العرض الفعلي الواجب الأخذ به عند التثبيت الحراري بالخبرات الفنية المتراكمة ونتائج الاختبارت الأولية، ومن الضروري عملية التبريد الجيد للقماش عند خروجه من عملية التجهيز؛ وذلك لضمان ثبات المواصفات إثر عملية التثبيت الحراري.
ويمكننا لبعض أنواع الليكرا الخفيفة، كالجوارب والقطع الجاهزة، تخفيف شروط التثبيت حتى درجة حرارة 110 إلى 120 درجة مئوية بالبخار ولمدة 30 إلى 60 ثانية، ولكن ولما كانت هذه الطريقة تحتاج للهواء المكثف في الآلات المضغوطة فإنها لا تعطينا عرض قماش ثابت مما يجعل الاعتماد عليها نادراً، حيث أن هذه العملية يحتاجون إليها في حالة عدم توفر عمليات الصباغة المطلوبة.
