الخرز الذهبي من العناصر الهامة التي تكون بعض المصاغ النوبي، كما أنّه من الوحدات المكملة التي تضيف أنغاماً وحيويةً على كثير من الحلي.
طريقة صنع خرز حب الشعير المعدني:
كان خرز حب الشعير يُصنع فيما مضى بطريقةٍ تقليديةٍ لا يراعى فيها الأساس الهندسي الذي يقوم عليه انفراد هذه الخرزة، وبخاصةً ذلك الحب الذي كان يُصنع من الفضة.
الطريقة التقليدية لصناعة خرز حب الشعير:
- يُقص مستطيل من الفضة طوله يساوي طول الخرزة وعرضه أكبر من محيط أكبر جزء فيها.
- يُلف المستطيل إلى إسطوانة ويُثنى الطرفين فوق بعضهما.
- يُثنى طرفي الإسطوانة مرةً أُخرى حتى يصيرا أقل قطراً من الوسط.
- بعد ذلك يُلحم الطرفين ثم يُبرد الطرف البارز لكي يتساوى سطح الطرفين ويختفي مكان وصلة اللحام.
الطريقة الحديثة لصناعة خرز حب الشعير:
- يُقص مستطيل طوله أكبر قليلاً من طول الخرزة التي يبلغ متوسط طولها 30 مم وعرضه أكبر من محيط نصف قطر الخرزة بما يُقدر بنصف المسافة وذلك لكي تكون هناك مسافةً كافيةً من الجانبين تسمح بسحب المعدن بأمان داخل شكل نصف حبة الشعير المحفور على قالب صلب ودون أن تتكرمش أو تتقلص الأطراف عندما تغور شريحة الذهب.
- يطرق عليه الصائغ وتُكون شريحة الذهب مستندةً على القالب لتشكيل نصف الحبة.
- تُقص الحبة بمستوى مطابق لنصف الحبة الثاني الذي يجري لحامه مع النصف الأول لتكوين حبة الشعير.
صناعة الخرزة الذهبية المثمنة:
الخرزة الذهبية المثمنة: هي خرزة صغيرة الحجم إذ لا يزيد طولها عادةً عن 4 مم، إلّا أنّها ثقيلة الوزن لأنّها تُصنع من كتلة صغيرة من الذهب.
طريقة صناعة الخرزة المثمنة:
- يُقطر الذهب أولاً بالنار (أي يُعمل منه حبيبةً كبيرةً أو كرةً صغيرةً من الذهب).
- ثم يؤخذ الذهب ويُربع بالمطرقة بمعنى أن تُشّكل بشكل مكعب، ثم تخرم.
- ثم يجري بعد ذلك تثمين أضلاعها وذلك بوضع سمبك (زنق) في الثقب حتى يُمكن مسكها.
- يُطرق على زوايا المكعب الذهبي لكي تُصبح أوجه المكعب مُثمنةً بدلاً من مربعةً، وفي أثناء القيام بهذه العملية يحتاج الذهب إلى التلدين ( التخمير أو الحمو) بالنار مرتين أو ثلاث.كان الصائغ الماهر يُمكنه أن يُشكل حوالي 300 خرزة مُثمنةً في اليوم وكان أجر صناعة ال 30 خرزة عشرة قروش أمّا الآن فإنّ أجر صناعة الخرزة الواحدة يبلغ أكثر من قرشان ولا يُقبل الصيّاغ على صناعة هذه الخرزة، كما قل استخدامها لثقل وزنها وغلاء الذهب.
تُستخدم هذه الخرزات في الأقراط، وفي طرفي الحجل (الخلخال النوبي)، وبأطراف الأساور.