مخاطر السلامة في فصل الشتاء والمتعلقة بصناعة النقل

اقرأ في هذا المقال


تأثر صناعة النقل على مخاطر السلامة أثناء فصل الشتاء:

يخلق الطقس الشتوي تحديات فريدة لصناعة النقل، بحيث ترتبط ظروف القيادة السيئة ودرجات الحرارة المنخفضة وزيادة خطر الإصابة بنشاط العاصفة الشتوية، كما يواجه قطاع النقل بالفعل مخاطر عديدة في عملياته اليومية وتتفاقم هذه المخاطر فقط في أشهر الشتاء.

كما يُعرف “متعهدو المخاطر” في الولايات المتحدة تحديداً، بأن هذا هو المزود الرائد لحلول التأمين المتخصصة لصناعة النقل، حيث أن مالكي ومشغلي الأساطيل يجب أن يكونوا على دراية بالمخاطر المتعلقة بالشتاء، وذلك من خلال هذه المعرفة ويمكن حماية السائقين والموظفين المرتبطين بشكل أفضل بغض النظر عن الشتاء.

أبرز مخاطر الشتاء المتعلقة في صناعة النقل:

تعتمد عملية النقل بشكل رئيس على التدفق السلس والفعال للبضائع من مراكز التصنيع والشحن إلى المستخدمين النهائيين، كما تتحمل “صناعة النقل” بالشاحنات العبء الأكبر من هذه العملية، حيث تنقل البضائع على الطرق السريعة والطرق الفرعية خاصةً في الولايات المتحدة.

ومع اقتراب فصل الشتاء، قد يتعرض هذا التدفق الفعال للخطر، مما يعرض الأفراد والبضائع للخطر، كما لا تشكل المخاطر الجسدية الاعتبار الوحيد عندما يهدد طقس الشتاء، كما تشير التقديرات إلى أن سوء الأحوال الجوية يكلف الصناعة ما يصل إلى 3.5 مليار دولار كل عام في تأخير الشحن وانقطاع سلسلة التوريد ونقص البضائع.

كما أن الخطر الأساسي المرتبط بالطقس الشتوي هو ظروف القيادة غير المواتية، بحيث يمكن أن تتسبب العواصف الشتوية في إلقاء أقدام من الثلج والجليد على أسطح الطرق، مما يخلق مخاطر قد تجعل النقل مستحيلًا.

كما يمكن أن يتعارض انخفاض الرؤية بسبب تساقط الثلوج والأمطار مع قدرة السائقين على رؤية المركبات الأخرى على الطريق وتميل الحوادث إلى الارتفاع الشديد في أشهر الشتاء، أضف إلى ذلك أسطح الطرق الزلقة ومن الواضح أن السفر على الطرق يمكن أن يكون صعباً للغاية حتى بالنسبة لسائقي المركبات الأكثر خبرة.

كما تساهم “إصابات الانزلاق والسقوط” عند دخول المركبات أو الخروج منها في فقدان الإنتاجية في أشهر الشتاء، حيث يتعرض السائقون والموظفون في مرافق الشحن والتسليم لخطر الإصابة إذا أدت ظروف العواصف إلى حدوث جليد وثلوج، وهناك خطر آخر متعلق بالشتاء وهو إصابات “الإجهاد البارد”، خاصةً عندما يتعرض الموظفون لفترات طويلة لظروف التجميد؛ فقد يصابون بإصابات مثل:

  • قضمة الصقيع.
  • تورم الأصابع.
  • انخفاض حرارة الجسم.

التغلب على مخاطر النقل المتعلقة بالشتاء:

إن مفتاح “الإدارة الناجحة للمخاطر”، وخاصةً للأعمال التجارية الموجهة للنقل هو التحضير المناسب لظروف الشتاء، وكما يعرف “متعهدو التأمين” ضد المخاطر في الولايات المتحدة وشركات التأمين الأخرى أنه من خلال تغيير العمليات قبل طقس الشتاء، عندها يمكن للشركات التعامل بشكل أفضل مع المخاطر التي يواجهها الناقلون خلال أشهر الشتاء.

ولسوء الحظ، يجب أن تستمر العديد من عمليات النقل بغض النظر عن الظروف الجوية، وللتغلب على أي مشكلات تتعلق بالتأخير أو النقص في الشحن، تعد المستودعات أو مراكز التوزيع حلاً ذكياً، حيث يمكن لهذه المرافق وبموقعها الاستراتيجي، أن تحافظ على تدفق البضائع إلى أرفف المتاجر، كما يجب على شركات النقل تخزين المستودعات ومراكز التوزيع قبل عواصف الشتاء.

كما قد يحتاج السائقون الذين يتوقعون ظروف قيادة غير مواتية في الشتاء إلى تبني ممارسات أمان معينة من أجل التنقل بأمان، حيث زودت جمعيات النقل بالشاحنات الأمريكية السائقين بسلسلة من النصائح المصممة للمساعدة، كما تتضمن هذه النصائح:

  • تجنب الظروف القاسية كلما أمكن ذلك، وذلك باستخدام أدوات “رسم خرائط الطريق” والتنبؤ بالطقس عند اقتراب العواصف.
  • إزالة تراكمات الثلج والجليد من المركبات والمرافق لتقليل مخاطر الانزلاق والسقوط ولضمان رؤية أفضل على الطريق.
  • التوقف والبقاء مع السيارة إذا اقتضت الظروف ذلك، حيث يجب أن يكون السائقون مرتاحين بما يكفي لاستخدام حكمهم الخاص، لذلك لا تستحق عمليات التسليم في الوقت المحدد المخاطرة إذا كانت الظروف خطيرة.
  • تعديل جداول السفر لتعظيم ضوء النهار وتقليل التأخيرات المرتبطة بالطقس الشتوي، حيث يمكن أن يكون المغادرة مبكراً هو المفتاح لتقليل الضغط المرتبط بجداول التسليم الضيقة.

أخيراً، يعتبر التواصل بين أصحاب المصلحة أمر بالغ الأهمية، حيث أن التأخير بسبب سوء الأحوال الجوية أمر لا مفر منه، لذلك من خلال السماح للبائعين بمعرفة أي تأخير محتمل يمكن أن يساعد في تقليل أي آثار تسببها هذه التأخيرات.

كما توفر أدوات تتبع ومراقبة الشحنات اتصالاً ممتازاً بين الشاحنين والبائعين ويجب الاستفادة منها طوال العام، ولكن بشكل خاص في فصل الشتاء، وذلك من خلال هذه النصائح والتركيز على السلامة، كما يمكن لشركات النقل الاستمرار في تقديم خدماتها القيمة حتى لو أصبحت ظروف الطرق خطرة خلال فصل الشتاء.


شارك المقالة: