تمكننا وحدات الصباغة المستمرة من أرقام إنتاج عالي وبسرعات اقتصادية مع إمكانيات ممتازة لتطبيق أنواع كثيرة من الأصبغة أو العمليات الخاصة بالعمليات الصباغية كالتخريق والقصر وحمامات الغسيل النهائي أو أحواض المعالجة بمواد التجهيز النهائي كالمواد الطرية أو المقسية أو المانعة للاحتراق أو المانعة للماء، حيث كانت هذه التقنية مخصصة لأصناف النسيج بالطريقة المناسبة.
مبدأ عمل وحدات الصباغة:
يقوم مبدأ العمل بهذه الوحدات على معالجة القماش بإمراره على أحواض تحوي مواد المرحلة اللازمة، فهناك أحواض لمواد القصر أو الشطف ما بعد القصر، ومن ثم العمليات الصباغية وعلى مراحلها المطلوبة بحسب نوع الأصباغ لكونها تلائم أغلب أصناف الأصبغة كالأصبغة المباشرة والأحواض الفعّالة والمبعثرة، فيمكننا المعالجة في أحواض تطبيق أصبغة الأحواض مثلاُ على الترتيب: تخريق، شطف، تحميل صباغ على شكل بيغمنت، أكسدة وقصر، شطف، تطرية أو تقسية، تجفيف وتثبيت، حيث يراعي في كل حوض درجة الحرارة والتراكيز المطلوبة وحمولة القماش من هذه السوائل لنحصل على النتائج المطلوبة بالطريقة الصحيحة.
عمليات الإنهاء للصباغة:
لا يمكننا تداول الأقمشة بتحضيرها وصباغتها فقط، إذ لا بد من معالجتها لتحقيق جملة المواصفات التي تتطلبها القطعة المراد تفصيلها من القماش المطلوب، فلا بد من عمليات الغسيل الضرورية للتخلص من بواقي الكيماويات والأصبغة، ومن ثم عمليات العصر فالتجفيف والتثبيت الحراري وبوجود مواد معالجة تحقق الغرض المطلوب من القطعة المراد إنتاجها، فالبنطال الرجالي لا بد لنا من تقسية القماش لتظهر أناقة عمليات الكي عند الارتداء، أما لبعض القطع النسائية فلا بد لنا من تطرية القماش كي يناسب طبيعة الحركة المنزلية التي تقوم بها ربات البيوت في الأعمال المنزلية.
ويطلق على جملة المعالجات النهائية مصطلح عمليات التجهيز النهائي، وغالباً ما يتم تعيين المواصفات المطلوبة من الزبون مباشرة لمعرفته بطبيعة الخياطة النهائية التي سيصنع منها القماش، وتتم عمليات الشطف والغسيل عادةً في آلات خاصة أو في الآلات المخصصة للصباغة نفسها، ولكل نوع من الأصباغ طريقة شطف وغسيل خاصة به تقريباً، فكما رأينا تستلزم الأصبغة الفعالة حمامات شطف وغلي للتخلص من الأصبغة الزائدة بالطريقة الصحيحة، أما أصبغة الأحواض فيمكننا تطبيق عمليتي الغلي والأكسدة معاً؛ وذلك لنحصل على عملية الصباغة والتنظيف بالطريقة المناسبة لعرضها.
