بالتركيز على مستويات البروتين والكربوهيدرات في النظام الغذائي الرياضي، من السهل أن ينسى الرياضي أهمية الدهون الصحية للجسم. ويحتاج الجسم إلى فئتين من الأحماض الدهنية ليعمل بشكل صحيح وهي أوميغا 3 وأحماض أوميغا 6 الدهنية. ويتطلب التدريب المتوسط والمكثف كلاً من الكربوهيدرات والدهون للوقود. وتعتبر الهرمونات والجزيئات الأخرى المنتجة من الدهون مهمة للحفاظ على توازن التفاعلات الكيميائية الحيوية التي تحرك الحياة.
أهمية الدهون الصحية للأداء الرياضي:
1. تمد الدهون الصحية الجسم بالطاقة اللازمة لأداء أفضل:
تمد الدهون الجسم بالطاقة لتحفيز النشاط. وعندما تمثل الكربوهيدرات غالبية الطاقة أثناء التمرينات القصيرة أو منخفضة الكثافة، فإن الدهون تشكل غالبية الطاقة أثناء التدريبات الطويلة أو الأكثر كثافة. ويجب ألّا تقل نسبة الدهون عن 15 في المائة من السعرات الحرارية اليومية، وفقًا لخدمة الإرشاد بجامعة ولاية كولورادو. وبالنسبة لرياضيي التحمل، يمكن تلبية ما يصل إلى 75 في المائة من احتياجات الطاقة من خلال الدهون في الجسم.
2. المساعدة في إنتاج الهرمونات:
تعتبر الهرمونات مواد كيميائية تتحكم في توازن التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم، وتساعد في النمو والتطور والتعافي والصحة العامة. ويتم إنتاج العديد من الهرمونات من جزيئات مشتقة من الأحماض الدهنية الأساسية، مثل دهون أوميغا 3 وأوميغا 6.
وتعتبر هرمونات الستيرويد التي تتحكم في كيفية استجابة الجسم لمتطلبات الطاقة العالية والحفاظ على توازن المعادن، والهرمونات الجنسية التي تدفع نمو العضلات مشتقة من الدهون وسيؤدي نقص الدهون في النظام الغذائي إلى منع هذه الهرمونات من التوازن؛ ممّا يضعف الأداء الرياضي والتعافي.
3. المساعدة في تقليل الالتهاب:
يؤدي الضرر الناجم عن التمرين إلى تأثيرعلى القوة والقدرة على التحمل. ويؤدي هذا الضرر أيضًا إلى التهاب العضلات. وعندما تلتهب العضلات، فإن الرياضي يشعربألم ويفقد أيضًا القوة والقدرة الحركة الكبيرة. وتعتبرالأحماض الدهنية أوميغا 3 ضرورية بشكل خاص لتنظيم مستوى الالتهاب في الجسم. ووفقًا لمعهد لينوس بولينج، فإن اتباع نظام غذائي منخفض في دهون أوميغا 3، بينما يحتوي على نسبة عالية من دهون أوميغا 6 الأكثر شيوعًا، يمكن أن يوجه الجسم نحو الالتهاب؛ ممّا يضعف التعافي.
أمثلة على أغذية غنية بالدهون الصحية:
تعتبر دهون أوميغا 6 شائعة جدًا في النظام الغذائي الحديث حيث يمكن العثور عليها في معظم الزيوت النباتية والمكسرات وكذلك اللحوم ومنتجات الألبان. وتعتبر دهون أوميغا 3 أكثر ندرة، على الرغم من وجود بعضها في معظم الأطعمة التي تحتوي على دهون أوميغا 6.
وتشمل الأطعمة الغنية بدهون أوميغا 3 الجوز وأسماك المياه الباردة مثل السلمون وبذور الكتان وفول الصويا وزيت فول الصويا والتوفو وزيت الكانولا. كما يوصي العديد من الخبراء بتناول ما لا يزيد عن أربعة إلى خمسة أضعاف كمية دهون أوميغا 6 مثل دهون أوميغا 3، وفقًا لمعهد لينوس بولينج. قد يرغب الرياضيون في تناول مكمل أوميغا 3 المشتق من الأسماك أو زيت الكريل لضمان التوازن الغذائي.