يعد مرض تصلب الشرايين من أهم أسباب الوفيات في العالم. والأكسدة هي مسار مهم في التسبب في مرض الشريان التاجي (CAD) من خلال أكسدة البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) وتكوين الجذور الحرة. ويعتبر النحاس (Cu) من المغذيات الدقيقة الأساسية للإنزيمات التي تحفز تفاعلات أكسدة (LDL). لذلك، من المهم تقييم النحاس في مرض تصلب الشرايين.
ما هو تأثير نقص النحاس على القلب؟
يسبب نقص النحاس الغذائي مجموعة متنوعة من أمراض القلب والأوعية الدموية. وتشمل التأثيرات الجهازية ارتفاع ضغط الدم وزيادة الالتهاب وفقر الدم وانخفاض تخثر الدم وربما تصلب الشرايين. وتشمل التأثيرات على أعضاء أو أنسجة معينة ضعف السلامة الهيكلية للقلب والأوعية الدموية وضعف استخدام القلب للطاقة وانخفاض قدرة القلب على الانقباض وتغير قدرة الأوعية الدموية على التحكم في قطرها ونموها، وتغيير الهيكل والوظيفة من تعميم خلايا الدم.
وفي بعض الحالات، يمكن أن يُعزى سبب الخلل بشكل مباشر إلى انخفاض نشاط إنزيم معين يعتمد على النحاس. ومع ذلك، فقد تم تدخل ثلاث آليات غير محددة للضرر في عيوب القلب والأوعية الدموية من نقص النحاس. وهم بيروكسيد، وهو تفاعل الجذور الحرة المشتقة من الأكسجين مع الدهون والبروتينات(glycation)، وهو الارتباط بالجليكوزيل غير الأنزيمي للبروتينات، والنترة، وهي تفاعل أكسيد النيتريك ومستقلباته مع الببتيدات والبروتينات.
وعلى الرغم من أن هذه الآليات تقدم بشكل مستقل إمكانية كبيرة للضرر، إلا أن احتمال تفاعلها يؤدي إلى أضرار كبيرة. وعلاوة على ذلك، فإن حقيقة أن اثنتين على الأقل من هذه الآليات مرتبطة بمرض السكري والشيخوخة التي تشير إلى أن نقص النحاس قد يؤدي إلى تفاقم أوجه القصور المرتبطة بهاتين الحالتين.
أثر نقص النحاس على أمراض القلب والأوعية الدموية:
يعتبر مرض القلب هو السبب الرئيسي للوفاة بشكل عام وفي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. وتظل النظرية الأكثر قبولًا لسبب (IHD) وهو مرض (مرض القلب الإقفاري) عالية أو مرتفعة الكوليسترول (LDL)، والذي بدوره يرجع إلى تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة الغذائية ومع ذلك، يعتبر النحاس عنصرًا أساسيًا تم التغاضي عنه في (IHD).
وأظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر أن نقص النحاس يمكن أن يسبب متلازمة نقص الانتباه، وأن مكملات النحاس أو النحاس الغذائي الكافي يمكن أن يحسن العديد من عوامل الخطر لـ (IHD). ويمكن أن يكون نقص النحاس هو الدافع وراء الكثير من مشاكل لـ (IHD) لدى السكان.
وتناقصت تناول الأشخاص من النحاس حيث أن جزءًا كبيرًا من السكان لا يستهلكون البدل اليومي الموصى به (RDA) للنحاس 3 (0.9 مجم يوميًا) وغير أن المدخول الأمثل من النحاس (2.6 مجم يوميًا). وهكذا، يبدو أن الكثير من السكان معرضون لخطر عدم كفاية مآخذ النحاس ولكن بشكل خاص دون المستوى الأمثل. ويشارك النحاس في العديد من العمليات البيولوجية، ويمكن أن يؤدي قصوره أو نقصه إلى العديد من مخاطر أو مظاهر (IHD).