هل النظام الغذائي السائل مفيد لمرضى كرون

اقرأ في هذا المقال


الهدف بالنسبة لمعظم الناس هو اتباع نظام غذائي غني بالألياف يشجع حركة الأمعاء المنتظمة. ومع ذلك إذا كان الشخص مصابًا بمرض كرون، فقد يكون مهتمًا باتباع نظام غذائي يقلل من عدد حركات الأمعاء اليومية لديه، وبفضل الأنظمة الغذائية الخاصة المخصصة لاحتياجات مريض كرون يمكنه بذلك تخفيف الأعراض.

هل النظام الغذائي السائل يخفف أعراض مرض كرون؟

إذا كان الشخص مصابًا بمرض كرون الذي يؤثر على الأمعاء الدقيقة، فسيواجه في النهاية تضيقًا في جزء من الأمعاء الدقيقة يسمى الدقاق؛ قد يسبب هذا الألم والتشنج أثناء حركات الأمعاء بسبب بقايا بعض الأطعمة التي تضيفها إلى البراز. وكثيرًا ما يصف الأطباء (الكورتيكوستيرويدات) وهي منشطات تساعد في تقليل الالتهاب في الجسم، للمساعدة في تخفيف نوبات الألم الخاصة بداء كرون.
يمكن أن يساعد تعديل النظام الغذائي أيضًا في تقليل الأعراض الأكثر حدة لمرض كرون، ويكون المفتاح هو الحصول على نظام غذائي منخفض الألياف ومنخفض الرواسب، والذي يتم بشكل عام عن طريق الحد من تناول الأطعمة التي يصعب هضمها مثل:

كيف يعمل النظام الغذائي السائل مع مرضى كرون؟

  • عندما تكون نوبات كرون في أسوأ حالاتها، يمكن أن يساعد الالتزام مؤقتًا بنظام غذائي سائل منخفض الألياف وقليلة المخلفات في تعافي الجهاز الهضمي.
  • النوعان الأساسيان من التغذية السائلة المستخدمة للأشخاص المصابين بداء كرون هما تركيبات بروتين مصل اللبن المصنوعة من منتجات الألبان وهي خالية من مسببات الحساسية ولا تحتوي على فول الصويا أو منتجات الألبان.
  • تحتوي تركيبات بروتين مصل اللبن على نسبة عالية من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية حتى يتمكن المريض من البقاء بصحة جيدة دون تناول أي طعام.
  • تعتمد أي تركيبة غذائية سائلة ومقدارها الذي يوصي به الطبيب على شدة أعراض مرض كرون والصحة العامة. وقد يوصي الطبيب إما بنظام غذائي سائل كامل أو جزئي، حيث تعتمد كمية التركيبة الغذائية التي يجب أن يشربها يوميًا على:
  1. العمر.
  2. الجنس.
  3. الوزن.
  4. مستوى النشاط.

التغذية المعوية لمرضى كرون (Enteral Nutrition)

  • يجد بعض الناس صعوبة في تناول ما يكفي من الحليب الصناعي للحفاظ على صحتهم، وفي كثير من الحالات قد يعاني الأطفال على وجه الخصوص، من تناول ما يكفي من الحليب الصناعي للحفاظ على صحتهم لأنهم لا يحبون طريقة مذاق الصيغة.
  • الأشخاص المصابون بداء كرون لاحظوا انخفاض الأعراض عند تناولهم للتغذية المعوية، حيث يعتقد الباحثون أن تجاوز جزء من عملية التغذية الطبيعية يساعد في تخفيف الضغط على الجهاز الهضمي.
  • إن الأشخاص المصابين بداء كرون والذين يتلقون ما لا يقل عن نصف سعراتهم الحرارية اليومية من خلال التغذية المعوية، لديهم معدل انتكاس أقل بكثير من الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوسطًا من الأطعمة الصلبة.
  • إن العديد من الأشخاص البالغين والأطفال على حد سواء يجدون أن التغذية المعوية غير مريحة وغير عملية في بعض الأحيان، حيث إن معظم الأطفال يجدون تركيبات بروتين مصل اللبن أكثر قبولاً من الصيغ الأولية.
  • إذا لم يكن لدى المريض أي حساسية من منتجات الألبان ولا يتحملون التغذية المعوية، فإن إعطائهم تركيبة بروتين مصل اللبن يمكن أن يساعد في علاج مرض كرون.
  • بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل منتجات الألبان، فإن بروتين البازلاء النقي بدلاً من مصل اللبن المشتق من الحليب.

أضرار النظام الغذائي السائل لمرض كرون

  • أحد عيوب النظام الغذائي السائل من أي نوع هو تعطيل الروتين اليومي، حيث ومن خلال استبعاد الطعام الصلب من الغذائي قد تقلل عن غير قصد المشاركة في التجمعات الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء.
  • يمكن أن تكون التغذية السائلة مزعجة بشكل خاص للأطفال الذين يريدون ببساطة أن يتلاءموا مع المدرسة ومع الأصدقاء.
  • يجب على الأطفال البقاء على النظام الغذائي لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع، والتغذية السائلة التكميلية مطلوبة لسنوات بعد ذلك.
  • بينما يمكن للطفل أن يرتاح من النظام الغذائي السائلمن حين لآخر، ومن المهم التأكد من أن غالبية النظام الغذائي للطفل سائل خلال فترة العلاج حتى يكون أكثر فاعلية.
  • من المشكلات الأخرى المتعلقة بالتغذية المعوية السعر والطعم، حيث يمكن أن تكلف المركبات الغذائية السائلة ومستلزمات التغذية المعوية ما يصل إلى 200 دولار في الأسبوع.
  • يشتكي بعض الناس من طعم التركيبات السائلة، من المهم التواصل مع الطبيب بشأن أي صعوبات قد يواجهها المريض في نظامه الغذائي السائل حتى يتمكن من تعديله ليلائم احتياجاته على أفضل وجه.

شارك المقالة: