فوائد البيض

اقرأ في هذا المقال


تشمل الفوائد الصحيّة المدهشة للبيض قدرته على موازنة استهلاك المغذيات في الجسم، وخفض مستويات الكوليسترول “الضَّار”، وزيادة الوظيفة الإدراكيّة، وحماية القلب، ومنع أمراض العين، وإزالة السُّموم من الجسم، ومساعدتك على فقدان الوزن، وضمان النموّ السَّليم و التطوّر.

البيض

البيض هو بعض الأجزاء الرائعة في نظامنا الغذائي، ببساطة لأنَّه فريد من نوعه للغاية، البيض هي قشور(تحتوي على المواد الغذائية بداخلها) تضعها إناث من أنواع عديدة، بما في ذلك الأسماك والزَّواحف والطيور، من حيث التغذية البشرية، في حين يتمُّ تناول بيض السمك أيضًا في عدد من الأطباق الثقافية والمأكولات الوطنية، فإنّ بيض الطيور هو أكثر أنواع البيض شيوعًا التي يستهلكها البشر، ومن بيض الطيور، فإنَّ بيض الدَّجاج هو الأكثر شيوعًا.

لقد كان البيض جزءًا من النِّظام الغذائي البشري منذ آلاف السِّنين، حيث تمَّ اكتشافه مبكّرًا في تنميتنا الثقافيَّة كشكل آمن ومفيد من الأغذية التي يمكن الحصول عليها.

أصبح البيض جزءًا أساسيًا من الوجبات الغذائيَّة في جميع أنحاء العالم، لأنَّها ليست مصدرًا غذائيًا بحدِّ ذاته فحسب، بل إنَّها تعمل أيضًا في إنشاء مئات الوجبات والمكوّنات الأخرى اللازمة لطهي مجموعة لا حدود لها من الطعام.

السعرات الحراريّة والقيمة الغذائيّة في البيض

هناك جزءان أساسيان من البيضة، الزلال (الجزء الأبيض) وصفار البيض (الجزء الأصفر)، يتمُّ تعليق الصَّفار في الزلال ويحتوي على حوالي 80 ٪ من السعرات الحرارية وجميع الدُّهون الموجودة تقريبا في البيض، كما أنَّه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، بينما يحتوي زلال البيض في الغالب على ماء وبروتينات.

وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، تحتوي بيضة واحدة مسلوقة (50 جم) على :

  • (78) سعرة حرارية.
  • (6) غرام من البروتين.
  • (5) غرام من الدُّهون.
  • (186) ملغ من الكوليسترول.
  • إنَّه يحتوي على الفيتامينات مثل فيتامينB12 وفيتامين د، فيتامين أ، وفيتامين B6.
  • من بين المعادن، فإنّه يحتوي على الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والحديد والصوديوم.

السعرات الحرارية في البيض حسب طريقة تحضيرها

يعتمد عدد السُّعرات الحرارية في البيضة على طريقة تحضيرها، دعونا نلقي نظرة على السُّعرات الحرارية حسب طرق إعداد البيض المختلفة (حسب وزارة الزراعة الأمريكية USDA):

  • تحتوي البيضة النيئة الكبيرة على حوالي 72 سعرة حرارية.
  • 1 بيضة مسلوقة كبيرة تحتوي على 78 سعرة حرارية.
  • 1 بيضة كبيرة مقلية تحتوي على حوالي 90 سعرة حرارية.
  • 1 عجَّة مصنوعة من بيضة كبيرة تحتوي على حوالي 94 سعرة حرارية.

الفوائد الصحيّة للبيض

النموّ والتطوّر:

هناك سبب يجعل البيض من المواد الغذائيّة المهمّة في سنوات تكويننا، يبدو أنَّ الإفطار يحتوي دائمًا على بيض بينما كنَّا صغاراً وهذا يعني التركيز العالي للبروتين، وكذلك الفيتامينات الأساسيَّة الأخرى، إنّ أجسامنا يمكن أن تتطوّر بمعدل طبيعي من خلال الحصول على جميع العناصر الغذائيّة اللازمة للنموّ بشكل صحيح ووضع الشباب على مسار للصحّة مدى الحياة، كما يُعدّ البروتين ضرورياً لإنشاء الخلايا، ممَّا يعني أنَّ كل جزء من أجزاء الجسم وكل عضو وشعيرة وأوعية دموية وعظام يعتمد بطريقة ما على البروتين.

صحّة القلب:

على الرَّغم من وجود انتقادات كبيرة في العقود الأخيرة حول مخاطر البيض المحتملة على صحّة القلب، نظراً لكونه يحتوي على نسبة جيّدة من الكوليسترول المعترف بها، فإنَّ الكثير من النَّاس لا ينظرون إلى نوع الكوليسترول ولا تأثيره على الجسم، حيث أظهرت معظم الدِّراسات فعليًا أنَّها تحمي من السكتات الدِّماغية وتحسّن صحّة القلب، حيث تزداد مستويات “الكوليسترول الجيد” (HDL cholesterol)، والتي يمكن أن تساعد في القضاء على “الكوليسترول السيئ” في الجسم عن طريق خفض مستويات الكوليسترول (LDL)، فهي تساعد على تجنّب تصلّب الشرايين والجلطات الدَّمويّة والسكتات الدِّماغيّة والنوبات القلبيّة وغيرها من الأمراض القلبيّة الوعائية الخطيرة.

فقدان الوزن:

نظرًا لأنّ البيض ممتلئ جدَّاً بهذه البروتينات المهمّة التي يحتاجها جسمنا من أجل التنميّة، فإنَّها تميل أيضًا إلى أن تكون شكلًا مُرضيًا وغنيَّة تماماً بالأغذية، إنَّها توّفِّر الطَّاقة واستقرار المواد الغذائية في الجسم وترضي جوعنا، يمكن أن تكون طريقة رائعة للحصول على توازن صحّي تحتاجه دون استهلاك السُّعرات الحراريَّة الزَّائدة، وهي طريقة رائعة لفقدان الوزن أو الحفاظ على وزنك.

القدرة الإدراكية:

هذه الفائدة واحدة من الفوائد غير المعروفة للبيض وهي تأثيرها على الصحّة المعرفيّة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ارتفاع مستويات الكولين(choline) الموجودة فيه و غالبًا ما يتم تجميع الكولين مع فيتامينات ب، ولكن في الواقع، فهو مغذٍّ غير معروف إلى حدٍ ما ويساعد في إنشاء مسارات عصبيّة حَرِجة في الدِّماغ، و يُقدّر أنَّ حوالي 90 ٪ من السكان يحصلون على كميَّة أقل من الكولين ممَّا يتطلّبه الجسم، ولكن البيض الكامل يوفِّر الكولين بكميّات كبيرة.

النشاط المضاد للأكسدة:

يبدو أنَّ أيَّ طعام ذو قدرة مضادة للأكسدة يعتبر صحيّاَ، لكن ينسى الكثير من النَّاس أنَّ البيض يحتوي على مضادَّات أكسدة مختلفة، بما في ذلك فيتامين أ، لوتين، وزياكسانثين، يعمل فيتامين (أ) كمضاد للأكسدة في عدد من المناطق في الجسم ولكنَّه يعمل بشكل خاص مع اللوتين وزياكسانثين في العين للحمايّة من الضمور البقعي وتطوّر إعتام عدسة العين، تكون مضادات الأكسدة قادرة على البحث عن الجذور الحرَّة وتحييد تلك الجسيمات الخطرة (التي تشكَّلت كمنتجات ثانوية لعملية التمثيل الغذائي الخلوي) قبل أن تسبِّب الإجهاد التأكسدي على أعضاء الجسم؛ ممَّا يؤدّي إلى أمراض مزمنة، مثل السَّرطان وأمراض القلب.

يحتوي على المعادن النادرة:

التركيب المعدني للبيض رائع، لكنَّه فريد أيضًا، حيث قد يكون من الصَّعب الحصول على معادن معيّنة، مثل اليود والسيلينيوم، في وجباتنا الغذائية، إنَّها متعدِّدة الاستخدامات وعالمية بحيث يمكننا أنْ نحافظ على التَّوازن دون وعي تقريبًا عن طريق تناولها، مع التأكُّد من أنَّ تلك المعادن النادرة تحافظ على نشاطنا المضاد للأكسدة (السيلينيوم)، وتحافظ على الأداء الهرموني الصحيِّ في الغدَّة الدرقية لدينا (اليود).

ملاحظة: في حين أنَّ البيض من الواضح أنّه من المصادر الرئيسية للمواد الغذائيّة بالنسبة للبشر، هناك مستوى عالِ من الكوليسترول فيه، والذي قد يكون خطيراً على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول في الدَّم وليس الأصحّاء.


شارك المقالة: