ما هي المكملات الغذائية المهمة لمرض السكري من النوع الثاني؟

اقرأ في هذا المقال


إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري من النوع 2، فإن الأنسولين المنتج في البنكرياس لا يقوم بعمل جيد في نقل السكر (المسمى الجلوكوز) من الدم إلى الخلايا. وتظل مستويات الجلوكوز في الدم مرتفعة جدًا وتؤدي في النهاية إلى إتلاف العديد من أعضاء الجسم. ويهدف علاج مرض السكري من النوع 2 إلى المساعدة في التحكم في مستويات الجلوكوز. ويشمل العلاج اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وأحيانًا الأدوية.

مكملات الفيتامينات والمعادن لمرض السكري من النوع 2:

المكمل الغذائي هو شيء يضاف إلى النظام الغذائي ويتم تناوله في صورة أقراص أو سائل. ويمكن أن يكون المكمل عبارة عن فيتامين أو حمض أميني أو معدني أو نباتي أو عشب أو أي مادة أخرى. ونظرًا لأن النظام الغذائي مهم جدًا، فقد تمت دراسة العديد من المكملات الغذائية لمعرفة ما إذا كان بإمكانها المساعدة في خفض الجلوكوز أو زيادة فعالية الأنسولين.

ويحتاج الجسم إلى 13 نوعًا من الفيتامينات والعديد من المعادن النادرة لينمو ويعمل بشكل صحيح. وفي بعض الحالات، تبين أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 يستفيدون من مكملات بعض الفيتامينات والمعادن التالية:

فيتامين سي:

يوصي العديد من الأطباء بأن يكمل مرضى السكري نظامهم الغذائي بـ 1 إلى 3 جرامات من فيتامين سي يوميًا. توشير بعض الدراسات وليس كلها إلى أن فيتامين سي يمكن أن يحسن تحمل الجلوكوز في داء السكري من النوع 2 وخفض السوربيتول، وهو سكر يمكن أن يتراكم ويتلف الكلى والعينين والأعصاب. وتشمل المصادر الغذائية لفيتامين سي الفواكه الحمضية والفلفل والخضراوات الورقية.

فيتامينات ب:

بعض مرضى السكر ليس لديهم مستويات عالية من فيتامين ب 6. وجدت تجربة، شملت أشخاصًا يعانون من مرض السكري من النوع 2 ، أن ب 6 يحسن تحمل الجلوكوز. وعندما تم إعطاء الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 البيوتين، و(هو فيتامين ب مهم لاستقلاب الجلوكوز) لمدة شهرين، أدى ذلك إلى خفض مستويات الجلوكوز لديهم بشكل كبير. وتظهر بعض الدراسات أيضًا أن الفيتامينات ب 1 و ب 3 و ب 12 مفيدة.

الكروم:

تشير الدراسات إلى أن الكروم، الموجود في خميرة البيرة، يحسن وظيفة الأنسولين لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. ويوجد الكروم بكميات صغيرة فقط في الأطعمة مثل اللحوم والتوابل والحبوب الكاملة، لذلك يتناول الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 مكملات الكروم. ومع ذلك، يجب تناول الكروم تحت إشراف الطبيب، لأنه يمكن أن يتفاعل مع الأدوية الموصوفة.

المغنيسيوم:

وجد الباحثون أن تناول نظام غذائي غني بالمغنيسيوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري. وتبين أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 لديهم مستويات منخفضة من المغنيسيوم، وتقول جمعية السكري الأمريكية إن هناك ارتباطًا قويًا بين انخفاض المغنيسيوم ومقاومة الأنسولين. ويوصي العديد من الأطباء الآن أن مرضى السكري الذين يعانون من وظائف الكلى الطبيعية يجب أن يكملوا نظامهم الغذائي بـ 200 إلى 600 ملليغرام من المغنيسيوم يوميًا.

مضادات الأكسدة ومكملات الأحماض الدهنية لمرض السكري من النوع 2:

مضادات الأكسدة هي مواد طبيعية تحمي الجسم من تلف الخلايا. والأحماض الدهنية هي مواد طبيعية مضادة للالتهابات. والفيتامينات ه و أ و سي هي فيتامينات ومضادات للأكسدة. وتتضمن بعض المكملات الغذائية المستخدمة لمرض السكري من النوع 2 ما يلي:

حمض ألفا ليبويك (ALA):

كان هناك الكثير من الأبحاث حول (ALA)، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الأطعمة مثل الكبد والسبانخ، وتأثيراته على استقلاب الجلوكوز. وأظهرت الأبحاث أن تناول 600 ملليجرام أو أكثر من (ALA) في النظام الغذائي للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 قد يحسن حساسية الأنسولين ويبطئ تلف الكلى.

بوليفينول:

توجد هذه المواد المضادة للأكسدة في منتجات مثل الشاي والشوكولاتة الداكنة. وقد يكون لمركبات البوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر آثار مفيدة على نشاط الجلوكوز والأنسولين.

أحماض دهنية:

تظهر بعض الدراسات أن زيت السمك، الغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يقلل من مستويات الدهون الثلاثية للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. وهناك أدلة على أن الأحماض الدهنية قد تحمي مرضى السكري وغير المصابين بمرض السكر على حد سواء من أمراض القلب وتقلل من الالتهابات. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت الأحماض الدهنية يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول وتقليل أمراض القلب للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.

ويتحدث المركز الوطني للطب التكميلي والبديل أنه لا توجد أدلة علمية كافية تثبت أن المكملات الغذائية لها فائدة كبيرة لمرض السكري من النوع 2. لذلك، من المهم عدم استبدال أي علاجات بديلة للعلاج الطبي التقليدي. ويجب التكلم مع الطبيب دائمًا إذا كان الشخص ينوي تجربة أي دواء بديل للتأكد من أنه آمن ولن يتعارض مع العلاجات الأخرى.


شارك المقالة: