اقرأ في هذا المقال
- تأثير مادة الكافيين على الوزن
- هل تؤثر المنشطات في القهوة على التمثيل الغذائي؟
- هل يمكن للقهوة أن تساعد في تحريك الدهون من الأنسجة الدهنية؟
- هل يمكن أن تزيد القهوة من معدل الأيض؟
- القهوة وإنقاص الوزن على المدى الطويل
تأثير مادة الكافيين على الوزن:
مادة الكافيين في القهوة هي المادة ذات التأثير النفسي الأكثرانتشاراً في العالم. حيث تدرج مادة الكافيين أيضًا في معظم المكملات الحارقة الدهون التجارية. وعلاوة على ذلك فهي أحد المواد القليلة المعروفة للمساعدة في تحريك الدهون من الأنسجة الدهنية وزيادة التمثيل الغذائي. ولكن هل تساعد القهوة حقًا على إنقاص الوزن؟.
هل تؤثر المنشطات في القهوة على التمثيل الغذائي؟
تجد العديد من المواد النشطة بيولوجيًا الموجودة في حبوب البن طريقها إلى المشروب النهائي. كما يمكن أن يؤثر العديد منها على التمثيل الغذائي:
- الكافيين: المنشط الرئيسي في القهوة.
- الثيوبرومين: المنبه الرئيسي في الكاكاو. وتوجد أيضًا بكميات أقل في القهوة.
- الثيوفيلين: منبه آخر موجود في الكاكاو والقهوة. تم استخدامه لعلاج الربو.
- حمض الكلوروجينيك: أحد المركبات النشطة بيولوجيًا الرئيسية في القهوة؛ حيث قد يساعد في إبطاء امتصاص الكربوهيدرات.
كيف يعمل الكافيين على تعزيز الإدراك؟
يعمل الكافيين عن طريق منع ناقل عصبي مثبط يسمى الأدينوزين، وعن طريق منع الأدينوزين يزيد الكافيين من إطلاق الخلايا العصبية وإطلاق النواقل العصبية مثل الدوبامين والنورادرينالين. وهذا ما يجعل تشعر بمزيد من النشاط واليقظة. وبهذه الطريقة تساعد القهوة على بقاء شاربها نشيطًا عندما يشعر بالتعب. كما قد تحسن أداء التمرين بنسبة 11-12٪ في المتوسط.
هل الكثير من الكافيين ليس مفيد؟
إن الكافيين يمكن أن يرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم بينما يمكن أن يشعر متناوله بالتوتر والقلق والعصبية. ويمكن أن يكون له أيضًا تأثير مدمر على نوعية النوم. وإذا تم تناوله بشكل مفرط أو في غضون 6 ساعات قبل الذهاب إلى الفراش، فيمكن أن يعمل على تمديد وقت الغفوة. كما ذكرت المعاهد الوطنية للصحة أيضًا أن الكافيين يمكن أن يجعل شاربه يشعر بالتوتر لمدة تصل إلى 16 ساعة بعد آخر فنجان.
هل يمكن للقهوة أن تساعد في تحريك الدهون من الأنسجة الدهنية؟
يحفز الكافيين الجهاز العصبي الذي يرسل إشارات مباشرة إلى الخلايا الدهنية، ليطلب منها تكسير الدهون، كما يقوم بذلك عن طريق زيادة مستويات هرمون الإبينفرين في الدم، كما ينتقل الإبينفرين (المعروف أيضًا باسم الأدرينالين) عبر الدم إلى الأنسجة الدهنية؛ ممّا يشير إليها لتفكيك الدهون وإطلاقها في الدم.
لا يساعد إطلاق الأحماض الدهنية في الدم على خسارة الدهون إلا إذا كان الشخص يحرق سعرات حرارية أكثر ممّا يستهلكه من خلال نظامه الغذائي. وتُعرف هذه الحالة باسم توازن الطاقة السلبي. كما يمكن الوصول إلى توازن طاقة سلبي إما عن طريق تناول كميات أقل أو ممارسة المزيد من التمارين.
هل يمكن أن تزيد القهوة من معدل الأيض؟
يُطلق على المعدل الذي تحرق به السعرات الحرارية أثناء الراحة معدل الأيض أثناء الراحة (RMR). حيث كلما زاد معدل الأيض، كلما كان من الأسهل فقدان الوزن وكلما تناولت المزيد من الطعام دون زيادة الوزن. حيث يمكن للكافيين أن يزيد RMR بنسبة 3-11٪ ، مع الجرعات الكبيرة التي لها تأثير أكبر.
ومن المثير للاهتمام أن معظم الزيادة في التمثيل الغذائي ناتجة عن زيادة حرق الدهون، حيث يكون التأثير أقل وضوحًا لدى من يعانون من السمنة المفرطة. كما أن الكافيين يزيد من حرق الدهون بنسبة تصل إلى 29٪ لدى الأشخاص النحيفين، بينما كانت الزيادة حوالي 10٪ فقط لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة.
القهوة وإنقاص الوزن على المدى الطويل:
على المدى القصير يمكن للكافيين أن يعزز معدل الأيض ويزيد من حرق الدهون، ولكن بعد فترة على المدى الطويل قد يحدث عكس ذلك . ولكن حتى لو لم تجعل القهوة المرء يستهلك المزيد من السعرات الحرارية على المدى الطويل، فلا يزال هناك احتمال أن تقلل من الشهية وتساعد على تناول كميات أقل. وسواء كانت القهوة أو الكافيين يمكن أن تساعد على إنقاص الوزن على المدى الطويل، فقد يعتمد ذلك على الفرد.
على الرغم من أن الكافيين يمكن أن يعزز التمثيل الغذائي الخاص على المدى القصير، إلا أن هذا التأثير يتضاءل لدى من يشربون القهوة على المدى الطويل. وإذا كان الشخص مهتمًا في المقام الأول بالقهوة من أجل فقدان الدهون، فقد يكون من الأفضل أن يتناوب على شرب القهوة لمنع تحمل الكافيين. كما أن هناك الكثير من الأسباب الرائعة الأخرى لشرب القهوة، بما في ذلك حقيقة أن القهوة هي واحدة من أكبر مصادر مضادات الأكسدة في النظام الغذائي الغربي.