أهمية شبكة BISDN في شبكات الحاسوب

اقرأ في هذا المقال


تصنف خدمات “B-ISDN” إلى خدمات تفاعلية وتوزيعية، كما تحتوي الخدمات التفاعلية على تدفق ثنائي الاتجاه لمعلومات المستخدم بين مشتركين أو بين مشترك ومزود خدمة.

ما هي شبكة BISDN

الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة عريضة النطاق “BISDN”: هي عبارة عن شبكة تبديل دارة افتراضية يمكنها استخدام خدمات تحويل الحزمة عالية السرعة، حيث سيستخدم تنسيق تعدد إرسال مرن يسمى وضع النقل غير المتزامن “ATM”.

  • “ATM” هي اختصار لـ “Asynchronous Transfer Mode”.
  • “BISDN” هي اختصار لـ “Broadband Integrated Services Digital Network”.

أنواع شبكة BISDN

أولاً: خدمات تفاعلية

تنقسم الخدمات التفاعلية كذلك إلى ثلاث فئات فرعية وهي كالتالي:

1- المحادثة

  • تتضمن خدمة المحادثة تبادل المعلومات في الوقت الفعلي مثل الصوت أو الفيديو أو البيانات أو المستندات بأكملها.
  • تشمل الأمثلة الاتصالات الهاتفية المرئية ومؤتمر الفيديو ونقل البيانات عالي السرعة.
  • تشبه المهاتفة المرئية خدمة المهاتفة العادية عبر الفيديو ولكنّها تتمتع أيضاً بإمكانيات التقاط الفيديو ونقله وعرضه.
  • يدعم مؤتمر الفيديو الاتصال الصوتي والمرئي بين غرفتي اجتماعات أو بين عدة أفراد.

2- المراسلة

تتضمن خدمة المراسلة تبادل المعلومات في غير الوقت الفعلي بين المشتركين بطريقة التخزين وإعادة التوجيه.

3- الاسترجاع

  • توفر خدمات الاسترجاع للمشتركين إمكانية استرداد المعلومات العامة المخزنة مركزياً.
  • تشمل الأمثلة نص الفيديو عريض النطاق أي استرداد صور أو تسلسلات الفيديو مع الصوت والنص والرسومات.
  • استرجاع الفيديو أي إنشاء المشترك لمكتبات الفيديو للأفلام وإعادة الصور عالية الدقة والتسجيلات من عدة أرشيفات ومراكز بيانات.

ثانياً: خدمات التوزيع

تتضمن خدمات التوزيع على تيار البيانات أحادي الاتجاه لمعلومات المستخدم من مزود الخدمة إلى المشترك وتنقسم خدمات التوزيع إلى فئتين فرعيتين وهي كالتالي:

  • تتضمن خدمات التوزيع بدون التحكم في عرض المستخدم البث المركزي للمعلومات إلى العديد من المشتركين، حيث لا يتحكم المشتركون في عرض البيانات وتشمل الأمثلة بث البرامج التلفزيونية والصحف الإلكترونية والنشر الإلكتروني.
  • خدمات التوزيع مع التحكم في عرض المستخدم هي نفس الفئة السابقة، ويتم تقديم المعلومات على شكل إطارات متكررة دورياً، ممّا يتيح للمشتركين التحكم في بداية عرض الإطارات وترتيبها وتشمل الأمثلة الصحف الإلكترونية والإعلان عن بعد.

أساسيات شبكة BISDN

تعد الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة ذات النطاق العريض “B-ISDN” معياراً لإرسال البيانات الصوتية والفيديو في نفس الوقت عبر خطوط هاتف الألياف الضوئية، كما يمكن لـ “Boadband ISDN” دعم معدلات البيانات التي تصل إلى “2 ميجابت في الثانية”، وهو ما يعد تحسيناً لمعدل عرض النطاق الترددي الأصلي لـ “ISDN” البالغ “64 كيلو بت في الثانية” أو “128 كيلو بت في الثانية” عند استخدام كلا التوصلين.

وكان من المتصور أن يتم تشغيل “B-ISDN” عبر “ATM” تحمل كلاً من الصوت المتزامن والبيانات غير المتزامنة على نفس حامل النقل، وكان أحد الدوافع الأساسية لتطوير “ISDN” هو تزويد المشتركين بمجموعة متنوعة من الخدمات مباشرة إلى منازلهم، كما تضمنت هذه الخدمات الاتصال الهاتفي بالفيديو والمراقبة بالفيديو والإنترنت عالي السرعة والتلفاز عالي الدقة، وستتطلب هذه الخدمات التسليم بمعدلات بت مختلفة ومع قيود زمنية مختلفة.

وعلى سبيل المثال للفيديو والتلفاز قيود زمنية أكبر من البيانات، واعتبر “B-ISDN” عبر “ATM” مناسباً لأنّ “ATM” يمكن أن يتعامل مع عقود مختلفة بناءً على الخدمة المطلوبة، وكانت المشكلة الوحيدة هي أنّ أجهزة الصراف الآلي لديها حجم حمولة صغير يبلغ “48 كيلو بايت” فقط ونفقات علوية تبلغ “5 بايت” ممّا يجعلها بروتوكول نقل واسع النطاق، وبمعنى آخر “5/53 × 100/1 = 9.9%” للنفقات العامة.

كانت هناك خطط لاستخدام “B-ISDN” عبر كابلات الألياف الضوئية في سيناريو الألياف في الحلقة، حيث حلت الألياف محل الحلقة النحاسية القديمة، وكان هذا من شأنه أن يخفف من الحمل المرتفع بسبب الزيادات الهائلة في السرعات التي يمكن الاستفادة منها من تنفيذ الألياف.

ومع ذلك فإنّ الوقت الذي استغرقته لتصبح معياراً متفقاً عليه يعني أنّ بروتوكولات الاتصالات الأخرى مثل “xDSL” تفوقت على “B-ISDN” ولم تتمكن أبداً من بناء سوق كافية، كما نجت “ATM” بسبب الاستثمار الضخم في بنيتها التحتية وأصبحت منخفضة.

  • “xDSL” هي اختصار لـ “Services. Digital Subscriber Lines”.

تطور شبكة BISDN

تم تقديم الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة “ISDN” لأول مرة في أواخر الثمانينيات، وكان من المفترض في الأصل استبدال الإشارة التماثلية المستخدمة في نظام الهاتف بإشارة رقمية، وبهذه الطريقة يمكن استخدامه لنقل الصوت والبيانات، وكانت الفكرة أنّه إذا تم الحصول على اتفاقية لمعيار عالمي لاستخدام “ISDN”، فإنّ سعر إنتاج شرائح “ISDN” سيكون أقل تكلفة ممّا يؤدي إلى ارتفاع معدل طلب المستخدم واستغرق التوصل إلى اتفاق سنوات.

وبحلول الوقت الذي تم الانتهاء منه تم استبدال تقنية “ISDN” بأنماط أخرى للإرسال، كما تتمثل ميزة شبكة “ISDN” في أنّها تستخدم خطوط الهاتف الحالية لنقل البيانات والفيديو والصوت، وإشارات أخرى في نفس الوقت وباستخدام إشارة رقمية، حيث يوفر “ISDN” اعتماداً على نوع الإشارة التي يتم إرسالها ونوع الواجهة المحددة وفي أي مكان من معدل “64 كيلوبت في الثانية” إلى “128 كيلوبت في الثانية”.

ويمكن أن يصل تقنياً إلى “2 ميجابت في الثانية” و”B-ISDN” التي تعتبر “ISDN” المتطورة لديها نطاق من “155 ميجابت في الثانية” إلى “622 ميجابت في الثانية”، وكان الطلب على نطاق ترددي أعلى لاستخدامه في نقل الفيديو والصوت عبر الإنترنت هو القوة الدافعة الأساسية وراء تطوير نظام جديد، حيث تفتقر “ISDN” ذات المعدل الأساسي والواجهة القياسية التي تستخدمها “ISDN” إلى السعة المطلوبة لحمل هذه الإشارات في قنواتها.

كما وجدت الشركات التي تستخدم شبكة محلية “LAN” والتي كانت تتحرك عادةً بسرعة “10 ميجابت في الثانية”، أنّ المعدل المعتاد البالغ “64 كيلوبت في الثانية” يبطئ الاتصال الكلي بشكل كبير، حيث دفع هذا إلى إدخال “B-ISDN” وتحديث النطاق العريض لـ “ISDN”، وعلى الرغم من سرعتها العالية وتوفر استخدامها في شبكات الألياف الضوئية لم يتم تنفيذ “B-ISDN” على نطاق واسع للاستخدام في الشبكات أو للاتصال بالإنترنت.

وبالنسبة للشبكات المنزلية كانت الكابلات و”DSL” هي التقنيات الأساسية لاتصالات الشبكة بالإنترنت حيث تستخدم الشركات مجموعة متنوعة من أنواع الاتصال، وفي المقام الأول خطوط “T1″ و”T3” للاتصال بالإنترنت ولا يزال “Ethernet” هو الخيار الرئيسي للشبكات المحلية في كلتا الحالتين.

كما يستخدم “B-ISDN” وضع النقل غير المتزامن “ATM”، حيث تستخدم “ATM” حزم بيانات صغيرة من نفس الحجم، والتي تنشئ إشارة أكثر موثوقية من الحزم المتغيرة الحجم النموذجية التي تستخدمها شبكات “Ethernet” وهو أمر مهم لحزم الصوت التي تحتاج إلى نقلها في الوقت الفعلي، كما تُستخدم “ATM” الآن بشكل أساسي في خطوط المشتركين الرقمية “DSL” وفي بعض التقنيات اللاسلكية.

  • “LAN” هي اختصار لـ “Local Area Network”.

شارك المقالة: