طرق ناجحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين العمليات التجارية

اقرأ في هذا المقال


ما هو دور الذكاء الاصطناعي في تحسين العمليات التجارية؟

جميعنا الآن نبحث أكثر من أي وقت مضى عن طرق لجعل عملك أكثر كفاءة وأكثر بساطة وفعالية من حيث التكلفة، وأكثر قدرة على التعامل مع احتياجات السوق المتطورة باستمرار، وهنا يساعد الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وخاصة التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بتقديم الدعم للشركات في تحقيق كل هذا وأكثر.

وفيما يلي 7 طرق يقوم بها الذكاء الاصطناعي بتحويل العمليات التجارية اليومية نحو الأفضل:

تحسين الاجتماعات:

لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتمكن من الاستغناء عن الاجتماعات، ففي الواقع أظهرت جائحة فيروس كورونا كيف أن الحفاظ على الروابط البشرية أمر حيوي، حتى من مسافة بعيدة، ما يعني أن الاجتماعات موجودة بالتأكيد لتبقى الترابط بيننا مستمر. ولكن يمكن للذكاء الاصطناعي على الأقل المساعدة في تحمل المسؤولية المرهقة قبل الاجتماعات وأثناءها وبعدها، وعلى سبيل المثال، يمكن للمساعدين الصوتيين مثل:(Google Duplex) جدولة المواعيد لك. ثم هناك مساعد (EVA) من (Voicea)، والذي يمكنه الاستماع إلى اجتماعاتك، والتقاط النقاط البارزة والإجراءات الرئيسية.

وكذلك إنشاء ومشاركة الملاحظات القابلة للتنفيذ بعد ذلك، بينما تقوم أداة أخرى تدعى (Sonia) تقوم بعمل مماثل، ولكنها مصممة لالتقاط مكالمات العميل، ونسخ المحادثة بأكملها، وتلخيص العناصر والإجراءات الرئيسية تلقائياً.

تعزيز المبيعات والتسويق:

تشمل الكثير من حلول (CRM) غير المقيدة الآن تحليلات الذكاء الاصطناعي، ما يمكّن فرق المبيعات من إنشاء رؤى قيمة تلقائيًا. على سبيل المثال، يمكن لتقنية (Einstein AI) من (Salesforce) أن تتنبأ بالعملاء الذين من المرجح أن يولدوا المزيد من الإيرادات، وأيهم من المرجح أن يأخذوا تخصيصهم في مكان آخر. مسلحين بمعرفة مثل هذه، يمكن لمندوبي المبيعات تركيز وقتهم وطاقتهم في المكان الأكثر أهمية.

وكما أن هناك استخدام الواسع لبرامج الدردشة من الروبوتات الدردشة الآلية (ChatBots)، والتي تساعد المؤسسات في زيادة المبيعات وزيادة الإيرادات وزيادة جمهورها، ومن أحد الأمثلة على ذلك، أضافت متاجر التجزئة البريطانية (Marks & Spencer) وظيفة مساعد رقمي افتراضي إلى موقعها على الويب لمساعدة العملاء على حل المشكلات الشائعة، وهي خطوة أفادت أنها وفرت مبيعات بملايين الجنيهات الاسترلينية كانت ستفقد لولا ذلك مع تراجع العملاء المحبطين من الموقع.

تقييم وتحسين خدمة العملاء:

عندما يتعلق الأمر بعمليات مركز الاتصال، فقد تكون الأتمتة ليست الخيار الجيد للبعض على خلاف الطرف الأخر الذي تمت فيه تلبية الاستفسارات البسيطة بخدمات القائمة الآلية لبعض الوقت، ولكن إحدى شركات التكنولوجيا تشير إلى أنّ بإمكانها أن تساعد الشركات في الحكم تلقائيًا على جودة مكالمات خدمة العملاء البشرية، حيث يقوم حل الذكاء الاصطناعي من (Transcosmos) تلقائياً بتقييم جودة الخدمة المقدمة “بسرعة وبدقة بشرية”، ويمكنه اكتشاف خدمة العملاء غير الملائمة والمشكلات بأكثر من ضعف دقة نظام التعرف على الصوت.

تحسين عمليات تطوير المنتج:

التصميم التوليدي (Generative design) يُعد مجال متطور يستخدم الذكاء الاصطناعي لزيادة العملية الإبداعية، حيث من خلال استخدام برنامج التصميم التوليدي، يمكنك ببساطة إدخال أهداف التصميم الخاصة بك والمتطلبات الأخرى، والسماح للبرنامج باستكشاف جميع التصميمات الممكنة التي يمكن أن تفي بهذه المواصفات، ويعني ذلك أنه يمكنك إنشاء تصميمات متعددة بسرعة من فكرة واحدة. يقوم البرنامج بكل الأحمال الثقيلة المتمثلة في تحديد ما ينجح وما لا ينجح، ما يوفر الكثير من ساعات الوقت، بالإضافة إلى ذلك، فإنك تتجنب تكلفة إنشاء نماذج أولية لا تحقق النجاح.

أتمتة إنتاج المحتوى:

أصبحت الآلات قادرة الآن على إنشاء نص إعلامي جذاب، لدرجة أن مؤسسات مثل (Forbes) تقوم بإنشاء مقالات بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وبدءً بكتابة أوصاف المنتج ونسخ الويب، إلى المقالات والتقارير الصناعية، تتوفر مجموعة من أدوات المحتوى التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، ابتكرت شركة (Alibaba)، الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية، أداة تسمى (AI-CopyWriter) قادرة على إنشاء أكثر من 20000 سطر من النسخ في ثانية واحدة فقط.

تعزيز عملية التصنيع:

إن استخدام الروبوتات في التصنيع أصبح أمر بديهي لكبرى الصناعات وأصعب المهام التي قد يعجز عنها البشر، ولكن أحدث جيل من الأنظمة الروبوتية هو قادر على العمل جنبًا إلى جنب مع البشر والتفاعل بسلاسة وأمان مع القوى العاملة البشرية، وأدى هذا إلى ظهور مصطلح (cobots) ويقصد بها الروبوتات التعاونية.

ولتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات الآلية دورها الكبير في العمليات التجارية. حيث تدرك (cobots) البشر من حولها ويمكن أن تتفاعل اعتماداً على ذلك، وعلى سبيل المثال، طريق ضبط سرعتها أو عكس اتجاهها لتجنب البشر، ما يعني أنه يمكن تصميم سير العمل للحصول على أفضل النتائج من كل من البشر والروبوتات، سهلة البرمجة وسريعة الإعداد وبمتوسط سعريبلغ حوالي 24000 دولار لكل منها، تُعد (cobots) خياراً قابلًا للتطبيق؛ لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في التنافس مع الشركات المصنعة الأكبر.

تحسين عملية التوظيف:

قد لا يبدو لك أنّ للذكاء الاصطناعي دور واضح مع الموارد البشرية. ومع ذلك يجد الذكاء الاصطناعي سريعاً العديد من الاستخدامات في عمليات الموارد البشرية، بما في ذلك التوظيف. وبالنسبة لكبار رواد الأعمال، مثل شركة (Unilever)، التي توظف حوالي 30 ألف شخص سنويًا وتتعامل مع 1.8 مليون طلب، فإن إيجاد طرق لتبسيط عملية التوظيف وتحسينها أمر ضروري؛ لهذا السبب دخلت شركة (Unilever) في شراكة مع شركة (Pymetrics) المتخصصة في التوظيف بالذكاء الاصطناعي؛ لإنشاء منصة عبر الإنترنت قادرة على إجراء التقييمات الأولية للمرشحين في منازلهم.

وقد أوضحت شركة (Unilever) أنها قد قطعت حوالي 70000 ساعة عمل من إجراء المقابلات، وتقييم المرشحين بفضل هذا الفحص الآلي للمرشحين.


شارك المقالة: