الفرق بين الحوسبة السحابية والحوسبة الضبابية

اقرأ في هذا المقال


ما هو الفرق بين الحوسبة السحابية والحوسبة الضبابية؟

الحوسبة السحابية:

من خلال هذه التقنية يمكن للمستخدمين الحصول على الخدمات الحاسوبية المختلفة، والتي تشمل حفظ البيانات ليتم بعد ذلك معالجة البيانات باختلافها، إما من خلال سحابة ذات ملكية خاصة، أو من خلال خادم خارجي لطرف ثالث يتواجد في مركز بيانات، ومع تحول الأعمال الحاسوبية لتصبح أكثر تنوعاً وتعقيداً، فإن الطلب على أداء مُعالجة البيانات أصبح هو الآخر أعلى من ذلك، وفي عملية تحول البيانات إلى السحابة، بدأت الحوسبة السحابية تستهلك موارد الشبكة الهائلة وكذلك الوقت اللازم للمعالجة، وهو ما يؤدي إلى ازدحام الشبكة، ويجب أن تكون الحوسبة السحابية على قدرة وإمكانية عالية.

الحوسبة الضبابية:

تسمح الحوسبة الضبابية لخدمات الحوسبة من البقاء في حافة الشبكة عوضاً عن الخوادم (server) المتوافرة في مركز البيانات. وبالمقارنة مع الحوسبة السحابية، فإنّ الحوسبة الضبابية تركز على القرب من المستخدمين النهائيين (End User) وأهداف العميل، التوزيع الجغرافي الكثيف، تجميع الموراد المحلية، توفير النطاق الترددي للشبكة الأساسية لتحقيق أفضل جودة خدمة. كما تدعم الشبكات الضبابية مفهوم إنترنت الأشياء الذي يربط معظم الأجهزة التي يستخدمها البشر مع بعضها البعض.

انترنت الأشياء والحوسبة الضبابية:

تقنية إنترنت الأشياء (IoT):

هي عبارة عن نظام يتكون من الأجهزة الذكية المترابطة والآلات الميكانيكية والرقمية والأجهزة القابلة للإرتداء من قبل المستخدمين، حيث يتم يتم تزويدها بأجهزة استشعار وتقنيات فريدة، لتكون قادرة على نقل البيانات عبر شبكات الإنترنت، ومن الأمثلة التي توضح مفهوم إنترنت الأشياء: مثل شخص لديه جهاز مراقبة القلب، وكذلك السيارة التي بها أجهزة استشعار مدمجة تنبه السائق إلى الأخطار القريبة، والعديد من الأجهزة الذكية التي يمكن تعيينها بعنوان (IP)، وتزويدها بالقدرة على نقل البيانات عبر شبكة الإنترنت لتعتبر بذلك أجهزة إنترنت الأشياء.

حيث تطورت تقنية إنترنت الأشياء مع ازدياد توليد البيانات، لتنتج خدمة إنترنت الأشياء السحابية العديد من الاتصالات بين أجهزة الاستشعار الغير مكلفة، ممّا يعني عدد أكبر من الأجهزة االمتصلة بالإنترنت؛ ستنضم قريبًا مليارات الأجهزة والآلات المتصلة لأداء مهام المستخدمين البشريين.

الحاجة إلى إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية معاً:

مع الحاجة المتزايدة إلى التقنيات الذكية في مختلف المجالات، ازدادت الحاجة إلى استخدام إنترنت الأشياء في هذه المجالات باختلافها، لتصبح توجهاتنا بصورة رئيسية على تقنيات إنترنت الأشياء في المستقبل، وهذا يسلط الضوء على حاجتنا إلى بنية تحتية جديدة، فإنّ البنية التحتية الحالية ليست معدة لكمية ونوع وتنوع البيانات التي تم إنتاجها بواسطة أجهزة إنترنت الأشياء، حيث تنتج مليارات الأجهزة التي لم يتم توصيلها مسبقاً بالإنترنت لتولد أكثر من 2 إكسابايت (10006 بايت) يوميًا.

لكن يبقى السؤال كيف ستبقى الأجهزة مترابطة طوال الوقت؟ تكمن الإجابة في الاتصال الذي توفره خدمة إنترنت الأشياء السحابية. حيث أنّ الاستخدام الأكبر لتقنية إنترنت الأشياء في السحابة بمثابة حافز لتطوير ونشر تطبيقات إنترنت الأشياء القابلة للتطوير ونماذج الأعمال، حيث أصبحت الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء تقنيتين للإنترنت في المستقبل، ومرتبطتين بشكل وثيق للغاية، حيث تمكّن كل منهما وظائف ومهام المستخدمين، وهناك العديد من الفوائد التي نحصل عليها من الدمج بين إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية.

حاجة تقنيات إنترنت الأشياء إلى أداء المهام بسرعة كبيرة:

في معظم الحالات هناك حاجة واضحة وهامة لهذه الأجهزة في اتخاذ القرارات اللازمة بسرعة كبيرة، وبشكل شبه فوري وذلك لأنها غالبًا ما تكون أجهزة ذات مهمات حساسة جدًا، ويعد انتظار استجابة من السحابة أحد الجوانب الضعيفة لنموذج الحوسبة السحابية نظرًا لبطء الاستجابة لأسباب عديدة، وهنا تظهر مزايا الحوسبة الضبابية، حيث سنكون قادرين على نقل الطرف الذي يقوم بالتحليل والاستجابة لموقع جغرافي قريب جدًا من جهاز توليد البيانات.

عندما يتم نقل الأجهزة المسؤولة عن تحليل البيانات إلى أماكن جغرافية أقرب إلى مستخدمين أجهزة إنترنت الأشياء، فإننا نكتسب العديد من الميزات الإيجابية. أحدها أننا قمنا بحفظ بيانات الإنترنت وقمنا باستخدام الشبكة الداخلية فقط، بالإضافة إلى تأميننا للبيانات الحساسة من الخروج من الشبكة الداخلية إلى إنترنت العالم الخارجي وتعريضها للمخاطر المحتملة، وكما نعمل على زيادة سرعة الاستجابة بين أجهزة إنترنت الأشياء وأجهزة تحليل البيانات إلى سرعات شبه لحظية.

أهمية الحوسبة الضبابية:

تتمتع الحوسبة الضبابية بالعديد من المزايا، خاصة في التطبيقات المُهتمة في القطاعات الصناعية والخدمات والطبية، وتبرز أهميتها عدم الحاجة إلى نقل العديد من البيانات الهائلة إلى السحابة عبر الإنترنت، وكذلك مدى سرعتها في الاستجابة واستخدام الأجهزة المتاحة، من المهم كذلك ملاحظة مستوى الحماية الذي يمكن الحصول عليه عند استخدام هذه التقنية.


شارك المقالة: