تأثير إنترنت الأشياء التعليمية في التعليم المستقبلي

اقرأ في هذا المقال


إن إنترنت الأشياء التعليمية (Internet of educational things) لها دور أساسي في قطاع التعليم، حيث لم يغير إنترنت الأشياء الطرق والمبادئ التعليمية التقليدية فحسب، ولكن عمل كذلك على تحويل في البنية التحتية وتغييرها للقطاعات التعليمية، حيث يُعتبر مصطلح إنترنت الأشياء التعليمية وجهين لعملة واحدة، بسبب استخدامه كأداة تكنولوجية لتعزيز البنية التحتية الأكاديمية مثل موضوع أو مقرر دراسي لتعليم المفاهيم الأساسية لعلوم الكمبيوتر.
حيث يقصد بمفهوم الفصول الذكية بأنها أنظمة فكرية مجهزة بوسائل تعليمية متقدمة تعتمد على أحدث التقنيات أو الأشياء الذكية. ويمكن أن تكون هذه الأشياء الذكية الكاميرات والميكروفونات والعديد من أجهزة الاستشعار الأخرى، والتي يمكن استخدامها لقياس رضا الطلاب فيما يتعلق بالتعلم أو العديد من الأشياء الأخرى ذات الصلة، وتوفر الأجهزة الذكية سهولة وراحة لإدارة الفصول الدراسية، وقد يساعد استخدام إنترنت الأشياء في الفصول الدراسية على توفير بيئة تدريسية وتعليمية أفضل.

تأثير إنترنت الأشياء التعليمية في التعليم المستقبلي:

من المؤكد أن العملية التعليمية بجميع مراحلها سوف يطرأ عليها تقدم وتحسن كبير من خلال استخدام تقنيات إنترنت الأشياء التعليمية في عملية التعليم والتعلم في المستقبل، وهذا التقدم سيكون إيجابياً للجميع من طلاب ومعلمين، حيث يتعلم الطلاب بشكل أفضل وبطرق تعليمية تكون مشوقة وذو فائدة أكبر في إيصال المعلومات لهم، وسيكون المعلمون قادرين على أداء واجباتهم بشكل أكثر كفاءة. ويتوقع أن توفر أدوات إنترنت الأشياء نظاماً تعليمياً أكثر جاذبية ومرونة وقابلية للقياس الكمي ويلبي الاحتياجات المختلفة لعدد كبير من الطلاب.

حيث تشير الدراسات القائمة أن الطالب العادي يقضي 1025 ساعة في السنة في الفصل الدراسي، لكن للأسف قد يتم استخدام أكثر من 308 من أصل 1025 ساعة في معالجة الاضطرابات المتوقعة مثل توزيع المواد الصفية، والانتقالات، أو الوقت الذي يضيع في بداية الفصل الدراسي ونهايته، وتشير هذه البيانات إلى أن الطالب يقضي دقيقة واحدة من كل خمس دقائق في الفصل الدراسي في العمل على وظائف يمكن إتمامها بسهولة باستخدام شبكة إنترنت الأشياء.
وسيكون المعلمون قادرين على قضاء وقت أقل في الإجراءات الشكلية، ومزيداً من الوقت في العمل مع الطلاب لمراقبة تقدمهم. ويمكنهم أيضاً مساعدتهم على فهم المفاهيم الصعبة في فترة زمنية قصيرة، ويمكن تسجيل الحضور تلقائياً.

كما يمكن كذلك استخدام مجسات الأعصاب لتحديد نشاط الدماغ المعرفي للمتعلمين، كما يمكن إرسال اهتزازات حادة للطالب على أجهزتهم، لتحذيرهم من العمل مرة أخرى في تكتم. رغم أنّ غالبية المدارس لم تعتمد بعد برنامج إنترنت الأشياء، فإنّ بيئة التعلم هذه ليست بعيدة المنال. حيث إنّ استخدام التكنولوجيا وخاصة إنترنت الأشياء التعليمية في مجال التعليم قد يفتح الأبواب أمام أفكار جديدة ومبتكرة لتحقيق الراحة والتحسين من جودة حياة الطلاب والمعلمين، وتحسين الخصوصية وتوفير الأجهزة للطلاب وتدريب المعلمين وتكلفة المعدات.


شارك المقالة: