كما هو الحال مع أي استراتيجية تعليمية، فإن كل من التعلم عبر الإنترنت والتعلم عن بعد له عيوبه وسلبياته، في الواقع هناك العديد من العيوب في كلاهما وتُعتبر متشابهة؛ وذلك بسبب أن كل من التعلم عبر الإنترنت والتعليم عن بعد يعتمدان على الموارد والمناهج الرقمية.
التعلم عبر الإنترنت:
يُطلق مصطلح التعليم عبر الإنترنت على ذلك الشكل المُستحدث من أشكال التعليم، ويمتاز باعتمادهِ كليّاً على شبكة الإنترنت من حيث استعراض المناهج أو المحتوى التعليمي وإدارته، وقد يكون عبارة عن دورة تدريبية أو مرحلة تعليمية متكاملة، بالإضافة إلى احتمالية اندماجه بالتعليم التقليدي ليكمل كل منهما الآخر.
التعلم عن بعد:
لا يوجد تعريف مخصص للتعليم عن بعد حيث يمكن أن يشمل التعريف على مصطلح التعليم عبر الإنترنت، بحيث أنّ العملية التعليمية هنا يكون الطلاّب فيها غير متواجدين جسدياً في المؤسسات التعليمية من جامعات ومدارس وغيرها، بحيث يقوم الطالب باستخدام جهاز كمبيوتر شخصي لإتمام العملية التعليمية أينما كان، فهو تعليم يعتمد على الإتصال بالإنترنت وجميع التفاعلات بين المحاضر ومختلف الطلاب تتم عبر مختلف المنتديات والتطبيقات المختلفة.
ماهي المناهج الرقمية؟
المناهج الرقمية: هي برنامج تعليمي عبر الإنترنت يمكّن المعلمين من المواد المعدة مسبقًا والتتبع التلقائي للفصل وإدارة الفصل الدراسي المبسطة، حتى يتمكنوا من توفير الوقت ومساعدة الطلاب على التعلم. يقدم معظم المطورين منهجاً رقمياً مع نظام إدارة التعلم والدروس التفاعلية وخطط الدروس المعدة مسبقاً وأوراق العمل القابلة للطباعة والعروض التقديمية الجاهزة والتقييمات التلقائية وغيرها الكثير. لهذه الأسباب أصبح المنهج الرقمي شائعاً بشكل استثنائي في التعليم المهني في الدورات الاختيارية.
سلبيات التعلم عبر الإنترنت:
هناك ثلاث مُشكلات رئيسية من الممكن أن تواجهك عند استخدامك للتعلم عبر الإنترنت:
- يعتمد التعلم عبر الإنترنت على حصول الطلاب على مختلف التقنيات اللازمة في المدرسة وبشكل منتظم، إذا لم تتوفر لطلابك إمكانية الوصول المنتظم إلى أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة التقنية الأخرى الاّزمة أثناء أوقات دوام المدرسة، فسيكون من الصعب تنفيذ التعلم عبر الإنترنت.
- يثير التعلم عبر الإنترنت العديد من المخاوف بشأن قضاء الوقت الطويل أمام الشاشات في الفصل الدراسي خلال ساعات الدوام الطويلة، فإذا حاولت استخدام التعلم عبر الإنترنت من البداية إلى النهاية في أوقات الدراسة اليومية، فسيؤدي ذلك بالتأكيد إلى مشكلات في زيادة أوقات استخدام الشاشات؛ ممّا يؤثر سلباً على صحة الطلاب وتركيزهم. ومع ذلك يمكنك العثور على طُرق لتقليل وقت الشاشة وإيجاد الطُرق المناسبة للاستخدام الصحيح المُتوازن حتى عند استخدامك لتقنيات التعلم عبر الإنترنت وبشكل منتظم.
- المشكلة الأخيرة التي يمكن أن تحدث مع التعلم عبر الإنترنت هي أنه يمكن للطلاب إيجاد طرق متعددة للغش عند استخدام الأدوات الرقمية، يُعد الغش مشكلة رئيسية في المدارس في جميع أنحاء البلاد، وغالباُ ما يستغل الطلاب استخدام التكنولوجيا لتسهيل طرق الغش، على الرغم من أنك لن تجد بالضرورة طريقة لإيقاف الطلاب تماماً ومنعهم من الغش باستخدام موارد المناهج الرقمية، لكن فهناك طُرق وأساليب تحد وتُقلل الغش في أي فصل دراسي.
سلبيات التعلم عن بعد:
هناك أربع مشاكل رئيسية قد تواجهك عند استخدامك للتعلم عن بعد يجب أن تكون على دراية بها:
- لا يمكن استخدام التعلم عن بعد إذا لم يكن لطلابك إمكانية الوصول إلى الأجهزة أو الإنترنت في المنزل، يعتمد التعلم عن بعد بشكل كامل على الطلاب الذين يتعلمون عن بعد من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية، لذا إذا كان لديك طلاب لا يتمكنون من الاتصال بهذه الطريقة فسيكون التعليم عن بعد خيار صعب.
- يجعل التعلم عن بُعد متابعة الطلاب الصعبة والتأكد ممّا إذا كان طلابك يُؤدون مهامهم بالفعل أم لا، فأنت هنا غير قادر على التجول والتحقق ممّا إذا كانوا طلابك فعلا متواجدين أمامم شاشاتهم بالفعل كما لو كانوا في الفصل الدراسي التقليدي.
- ترتبط هذه المشكلة هنا بالمشكلة السابقة، حيث يمكن أن يجعل التعلم عن بعد الغش أسهل من التعلم عبر الإنترنت.
- أخيراً مثل التعلم عبر الإنترنت يمكن أن يؤدي التعلم عن بعد إلى مشكلة قضاء الوقت الطويل لطلابك أمام الشاشات، ومع ذلك على عكس التعلم عبر الإنترنت، ليس لديك العديد من الخيارات لتقليل وقت استخدام الشاشة، لأن جميع اتصالاتك مع الطلاب هنا رقمية ولا يوجد لك خيارات أُخرى.