يًعرّف إنترنت الأشياء (Internet of thing) بأنّه مفهوم تقني، يُعبّر عن فكرة اتصال مختلف الأجهزة الالكترونية بشبكة الإنترنت وبالتالي يتمكن كل جهاز من التعريف بنفسه والترابط بباقي الأجهزة الأخرى ببعض، ويشار له اختصاراً (IoT)، وهي شبكة افتراضية تجمع بين مختلف الأشياء التي تقسّم ضمن الإلكترونيات، البرمجيات، أجهزة الاستشعار، المحرّكات بحيث يكون الاتصال بينها عن طريق الإنترنت، الأمر الذي يجعل لهذه الأشياء إمكانية بالارتباط بينها ليتم تبادل البيانات.
من سيتحكم بإنترنت الأشياء؟
إنّ تقنية إنترنت الأشياء ليست منتج أو نظام معين ستنتجه شركة وسيتم البيع منه لملايين المستخدمين، فإنترنت الأشياء هو مفهوم جديد يعتمد على استخدام شبكة الإنترنت لتسهيل طريقة حياتنا وإدارتنا لأعمالنا، لذلك لن تجد شركة واحدة تسيطر على هذا السوق ولكن بالأخذ بالمعطيات الحالية، فإن أكبر الشركات العالمية تتنافس على إنترنت الأشياء، التي أصبحت أيقونة تطوير الأعمال في الشركات التكنولوجية الساعية نحو تعظيم إيراداتها، فإن الشركات تتنافس في مجالات متعددة بعالم إنترنت الأشياء، بدايةً من أجهزة اللياقة البدنية والصحية مروراً بالمعدات الزراعية والبنية التحتية وبناء المدن الذكية، وصولاً إلى إنتاج السيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار.
أكبر الشركات في عالم إنترنت الأشياء:
- شركة سيسكو (Cisco): إنترنت الأشياء هي شبكة من الأجهزة المتصلة، وعندما نقول شبكة فإن لسيسكو الكلمة العليا في هذا المجال، حيث اشتهرت بعبارة ربط كل شيء بالإنترنت، وبالفعل عكفت على إدماج إنترنت الأشياء بالبنية التحتية والتلفزيون وخدمات النقل، فهي بذلك من أوائل الشركات التي استثمرت في تقديم حلول لقطاع الأعمال في مجال إنترنت الأشياء ولها دراسات مختلفة مهمة جداً في هذا المجال.
- شركة مايكروسوفت (Microsoft): تدير برنامج (Azure IoT Suite)، الذي يُمكّن المستخدمين من مراقبة الأجهزة عن بُعد وتحليل بياناتها والتنبؤ باحتياجات الصيانة تجنبا للأعطال. فبوجود نظام تشغيل ويندوز(Windows) الذي يعمل على مليار ونصف الجهاز ومنصة حوسبة سحابية (Azure Microsoft) فهي الأفضل والأقوى لقطاع الأعمال، أضف إلى ذلك إطلاق مايكروسوفت لنسخة خاصة من ويندوز موجهة لإنترنت الأشياء، بذلك تمتلك مايكروسوفت ما يؤهلها لقيادة قطاع البرمجيات والحلول السحابية في سوق إنترنت الأشياء.
- شركة جوجل (Google): بخبرتها الثرية في قطاع المستهلكين ومجالي البيانات الضخمة (Big Data) وذكاء الأعمال (BI) بالاضافة إلى ذلك يرتكز توجهها على مشروعات السيارات ذاتية القيادة وتطوير طائرات بدون طيار، فضلاً عن تصميم منصة جوجل السحابية، حيث أنّ جوجل تملك الأدوات اللازمة لصناعة حلول ذكية يستفيد منها المستهلكين وقطاع الأعمال على حدِ سواء.
- شركة إنتل (Intel): عدد الأجهزة التي ستشكل مشهد سوق إنترنت الأشياء خلال 5 سنوات سيكون ضعفي أجهزة الجوال والحاسب والأجهزة اللوحية التي تعمل اليوم مجتمعة، من سيصنع معالجات هذا العدد الضخم من الأجهزة؟ ببساطة إنتل ستكون المشارك الأكبر في مجال العتاد (Hardware) خاصة مع وجود أبحاث و مشاريع ضخمة لها في هذا المجال بعدما فقدت حصة كبيرة من سوق الأجهزة المحمولة.
- شركة أمازون (Amazon): اخترقت مجال إنترنت الأشياء من خلال إطلاق منصة خدمات أمازون الإلكترونية، والتي تتحكم في نصف السحابة العالمية تقريباً، كما أنها عبارة عن سوق بيانات مركزية ضخمة تسمح للشركات بالاطلاع على قاعدة بيانات واسعة تحقق وفورات الحجم، ومن ثم إلغاء الحاجة إلى مراكز بيانات التشغيل، كما تهيمن أمازون على سوق المنازل الذكية، بمعاونة المساعد الصوتي إليكسا وإيكو ديفايس.
- شركة أبل (Apple): توجد الشركة الأمريكية بقوة في قطاع المنازل الذكية من خلال تطبيقها المسمى بـ”المنزل”، والذي يدمج أنظمة الكاميرات مع أقفال الأبواب، فضلاً عن إدارة أنظمة الإضاءة وكذلك أجهزة المطبخ مثل ماكينات القهوة.
- شركة (Fitbit): هي الشركة الرائدة في مجال تطوير الأجهزة القابلة للارتداء، لا سيما فيما يتعلق باللياقة البدنية، وقد أصدرت مؤخرا أجهزة (Inspire) و(Versa) التي تعمل على تعقب الأنشطة الرياضية للأفراد.
- شركة آي بي إم (IBM): تشكل التقنية المعرفية (Watson) المشروع الرئيسي للشركة الأمريكية بمجال إنترنت الأشياء، حيث تحاكي هذه التقنية الأسلوب البشري في الإجابة على الأسئلة واكتساب مهارات التفكير والتعلم.
- شركة (AT&T): نجحت في ربط 1.3 مليون سيارة بشبكة الإنترنت قبل ثلاث سنوات، مع إعفاء السائقين من سداد أية رسوم مقابل إنشاء حساب بالشبكة.
- شركة تي موبايل (T-Mobile): أنشأت الشركة مركزا متكاملا لخدمة عملاء إنترنت الأشياء من خلال تطوير منصة تساعد مصممي منتجات إنترنت الأشياء على الاستفادة من التقنيات الحديثة.
- شركة كومكاست (Comcast): استحوذت الشركة الإعلامية على شركة (I Control Networks) في 2017 والتي تتولى تطوير تكنولوجيا ومنصات ربط أجهزة الأمن بالمنازل، بالإضافة إلى تطوير منصة برمجيات (Converge) التي تسمح بالتواصل مع أجهزة استشعار الأمن وتوفير الدعم لأجهزة التشغيل الآلي مثل الكاميرات وقياس درجات الحرارة.