نبذة عن مدينة موريتانيا:
موريتانيا هي أرض الصحراء والمحيط، حيث يبلغ عدد سكانها من العرب والبربر 3.4 مليون نسمة وذلك في عام 2014 للميلاد، كما يعيش حوالي ثلث سكانها في مدينة نواكشوط، وهي عاصمة موريتانيا وأكبر مدنها، حيث تقع بين الكثبان الرملية والمحيط.
موريتانيا هي الدولة الأقل نمواً والأكثر فقراً في شمال غرب إفريقيا، وتشكل الجماعات المتطرفة خطراً على الزوار. كما تبلغ مساحة الدولة 1.025.520 كيلومتر مربع، مما يجعلها ضعف مساحة إسبانيا، أو أكبر قليلاً من ولايتي تكساس ونيو مكسيكو مجتمعتين. كما تغطي الصحراء معظم البلاد، حيث إن حوالي ثلاثة أرباع موريتانيا صحراء أو شبه صحراوية، وفي هذا المقال سيتم ذكر أهم المواقع الأثرية في موريتانيا.
المعالم الأثرية في موريتانيا:
المسجد العظيم:
يقع في الجزء الجنوبي الغربي من نواكشوط، وهو نصب تذكاري ديني مهم في موريتانيا. حيث يُطلق على هذا النصب الديني أيضًا اسم المسجد السعودي، والذي يشير على الأرجح إلى مصدر الأموال لبنائه، وهو المبنى الأكثر فرضًا في وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط، كما يحتوي المبنى ذو اللون الرملي على مئذنتين مرتفعتين تطلقان في السماء، ويبدو المبنى المزخرف في غير محله مقارنة بالمباني العامة للمدينة.
مسجد شنقيط:
شنقيط هي بلدة قديمة تضم مجموعة غير عادية من المخطوطات الإسلامية الهامة، حيث يتميز مسجدها الذي يعود إلى العصور الوسطى بمحراب مزدوج وفناء وغرفة للصلاة بها أربعة أروقة، كما يشتهر هذا النصب التاريخي في موريتانيا بمئذنته المربعة الضخمة التي تعلو المدينة، بالإضافة إلى ذلك تشكل الفيضانات المفاجئة والتآكل اللاحق أيضًا خطرًا على المبنى. وبعد تهديده بتغير المناخ في تقرير للدورة الثلاثين للجنة التراث العالمي لليونسكو في عام 2006 تم الاستشهاد بمسجد شنقيط كمثال للتراث الثقافي.
يعاني الموقع من آثار اتساع الصحراء وتغير أنماط هطول الأمطار وفقدان الغطاء النباتي وتآكل التربة ودرجات الحرارة القصوى، وعلى الرغم من أنها واحدة من أشهر المعالم السياحية في موريتانيا في الصحراء، إلا أنها مكان قريب حقًا من الثقافة الموريتانية، كما سنجد الكثير من المكتبات القديمة حول المسجد في المدينة القديمة.
مدينة وادان الأثرية:
هي مدينة أشباح قديمة الطراز وموقع للتراث العالمي لليونسكو في موريتانيا. تقع في المنطقة الصحراوية في وسط موريتانيا التي أسسها السكان البربر في عام 1147 للميلاد، والذين احتلوا الأرض ويبدو أنها تنهض من الرمال الذهبية مثل السراب. هذه الواحة هي موطن لمساجد القرن الرابع عشر وحدائق رائعة والعديد من المباني والمنازل القديمة.
تم استخدام هذا النصب التذكاري الشهير في موريتانيا كنقطة انطلاق في التجارة عبر الصحراء وللقوافل التي تنقل ألواح الملح من مناجم إيدجيل. وفي عام 1487 للميلاد تم إنشاء مركز تجاري برتغالي، ولكن ربما تم التخلي عنه، حيث يقع معظمها الآن في حالة خراب وتراجع منذ القرن السادس عشر. كما يوجد في المدينة متحف غني بالمعلومات، حيث يمكّن المسافرين من معرفة المزيد عن الدولة وتاريخها.
هضبة أدرار:
أدرار تعني “الجبل” باللغة البربرية، وهو بالفعل أشهر جبل في البلاد. هضبة أدرار هي سييرا مذهلة تتميز بظلال من الصخور الصحراوية الوردية والبنية. كما أن هذه المنطقة التي تم تحويلها الآن إلى نصب تذكاري في موريتانيا تشتهر بكثبانها الرملية المتغيرة والأخاديد المتساقطة والمناطق الصحراوية الصخرية، وفي بعض الأجزاء هناك عدد من ببساتين النخيل. كما أن هناك العديد من المواقع الأثرية التي تعرض حياة الإنسان وأنشطة الماضي.
ميناء الصيد:
هو أشهر معلم في العاصمة، وهو ممر ملون ومزدحم وميناء صيد على الجانب الغربي من نواكشوط. كما أنه يعد مكانًا مثيرًا للاهتمام للغاية وواحدًا من أكبر موانئ الصيد العاملة في غرب إفريقيا، حيث ينصح بزيارة هذا المكان في وقت متأخر بعد الظهر لأن قوارب الصيد تأتي وتهبط أسماكها في فترة ما بعد الظهر. وعلى الرغم من ذلك إلا أن هذا المكان كريه الرائحة وصاخب وملون وسريع الحركة؛ الأمر الذي يجعل منه مكاناً غير مرغوب للزيارة.
لوحات الكهف:
هي قمة يبلغ ارتفاعها 690 متراً بالقرب من هضبة أدرار بوسط موريتانيا. حيث تضم ملاجئها الطبيعية الصغيرة مجموعة غنية من اللوحات الصخرية ولكنها في حالة تالفة.
كما تحتوي هذه القمة على مجموعة من اللوحات الصخرية غير متجانسة، حيث تم تسجيل ثماني مجموعات متنوعة تعود إلى فتراتٍ متغيرة، والتي تتراوح من الفترة “الرعوية” إلى أحدث الرسومات على الجدران. كما تتميز هذه اللوحات بدوائر هندسية مع تصميم خاص بها وبصمات الأيدي والحياة البرية الطبيعية، حيث تعرض صوراً لعدد من الحيوانات كالزرافة والأسد والتمساح.