ما هي الجغرافيا الإقليمية؟
إن الجغرافية الإقليمية تعرف بأنها من أحد فروع علم الجغرافيا، حيث تكون دراستها شاملة لجميع ظواهر الجغرافيا الطبيعية والبشرية مع بعضها داخل حدود مساحة محددة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم، حيث يختص بدراسة أي إقليم كأنه وحدة جغرافية، بحيث يوجد هناك أساس من أجل التقسيم الإقليمي، كما أنه يتميز بعدد من الخصائص تميزه عن باقي الأقاليم الأخرى التي تكون مجاورة له، وقد اتبع العالم ويلر (J.Wheeler) في كتابه (الجغرافيا الإقليمية) التقسيم التالي:
- إقليم متجانس: حيث أنه عبارة عن منطقة تتميز بوجود صفة مميزة لها أو تتوافر فيها مجموعة من الخصائص لا تتوافر في الأقاليم الثانية، ومن الأمثلة على ذلك إقليم مناخ البحر المتوسط.
- إقليم وظيفي: حيث أنه إقليم من صنع الإنسان، حيث قام برسم حدوده وقام بتحديد إنتاجه كم أجل هدف معين أو لسياسة معينة، ومن الأمثاة على ذلك إقليم القطن الذي يوجد في أرض الجزيرة بالسودان، وحزام الذرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
- إقليم عام: حيث يطلق على مناطق كبيرة إقليم عام من باب التجاوز، وقد تم تقسيم العالم إلى أقاليم عامة اتخذت حدود دولة أو أكثر كحدود لها، ومثال ذلك إقليم أمريكا اللاتينية، أو إقليم أفريقيا شمال الصحراء الكبرى، أو الوطن العربي.
ويوجد هناك خصائص وعناصر متباينة يمكن أن يتخذ أحدها أساساً من أجل تحديد الإقليم ومن هذه العناصر ما يلي:
- عناصر بشرية ومن الأمثلة عليها (الدين واللغة والجنس).
- عناصر طبيعية ومثال على ذلك كل من (المناخ والتضاريس والنبات والتربة).
- عناصر سياسية مثال على ذلك كل من (حدود الدول السياسية والإدارية).
- عناصر اقتصادية ومثال على ذلك كل من (غلات معينة مثل القمح والقطن، أو موارد معدنية مثل البترول والفحم).
أمَّا الجغرافيا الموضوعية فهي التي تكون مختصة بدراسة موضوعات محددة مثل كل من الجغرافيا السياسية أو الطبيعية أو الاقتصادية وغيرها من الموضوعات، ولا يوجد شك بأن الدراسة الإقليمية تعني القدرة على تقسيم حقل الجغرافيا إلى أجزاء منفصلة من حيث الاسم ولكنها مترابطة جوهوياً، كما يدرس كل إقليم الإنسان في إطار بيئته الطبيعية من حيث تأثيره فيها وتأثرها فيه.
