نبذة تاريخية عن مالطا:
مالطا لها تاريخ طويل وقد سُكنت لأول مرة منذ حوالي 5900 قبل الميلاد، كما كان السكان الأوائل مزارعون، وأدت أساليبهم الزراعية إلى تدهور التربة حتى أصبحت الجزر غير صالحة للسكن، وتمت إعادة توطين الجزر في حوالي 3850 قبل الميلاد من قبل حضارة قامت في ذروتها ببناء المعابد المغليثية، والتي تعد اليوم من بين أقدم المباني الباقية في العالم، وانهارت حضارتهم في حوالي عام 2350 قبل الميلاد، ولكن أعاد محاربو العصر البرونزي إعادة توطين الجزر بعد ذلك بوقت قصير.
انتهت عصور ما قبل التاريخ في مالطا في حوالي 700 قبل الميلاد عندما احتل الفينيقيون الجزر، حكموا الجزر حتى سقطوا في أيدي الإمبراطورية الرومانية عام 218 قبل الميلاد واستولى الرومان الشرقيون أو البيزنطيون على الجزيرة في القرن السادس الميلادي، وطردهم الأغالبة بعد حصارهم عام 870 بعد الميلاد، ربما كانت مالطا قليلة السكان لبضعة قرون حتى أعاد العرب إسكانها في القرن الحادي عشر.
أبرز المعالم الاثرية في مالطا:
معابد هاجر قم ومنحدرة:
كاتدرائية القديس يوحنا:
تم تكليفها في عام 1572 ولكن لم يتم الأمر حتى القرن السابع عشر عندما تم طلب إعادة الديكور المميز لكاتدرائية القديس يوحنا، وأصبح جمال الباروك الذي تجده اليوم، كما يجب على أي شخص مهتم بفرسان القديس يوحنا زيارة كاتدرائية القديس يوحنا، حيث أنها غارقة في تاريخ الفرسان، وهناك الكثير من المعروضات من هذا الهيكل المذهل، وبغض النظر عن العمارة الباروكية الجميلة، يوجد الأعمال الفنية لكارافاجيو بين العديد من القطع الفنية الجميلة.
كما يضم متحف الكاتدرائية بعض المخطوطات المزخرفة الرائعة التي تعود إلى القرن السادس عشر، هذا النصب الديني التاريخي في مالطا يجب رؤيته، بالإضافة إلى الديكور الفخم من الأرض إلى الجدران إلى المقبب السقوف.
قصر العظماء:
يوجد قصر العظماء في ساحة سانت جورج الذي تم بناءه في عام 1571، وهو مكان يحاكي التاريخ السياسي لمالطا، حيث كان هذا المبنى دائماً مقراً للحكومة، من بين الغرف المذهلة مخزن الأسلحة القصر الذي يحمل أسلحة من فترة فرسان مالطا ويوصى بهذا النصب التذكاري الشهير في مالطا لإلقاء نظرة على غرفة العرش المذهلة، بالإضافة إلى الثريات ولوحة الملكة إليزابيث الثانية، أما مخزن الأسلحة ممتعاً للغاية مع الفرسان والدروع والمدافع والأقواس والبنادق والأسلحة الأخرى.
مدينا العصور الوسطى:
كانت مدينا عاصمة مالطا في العصور الوسطى، وهي مثال رائع لمدينة قديمة مسورة، إنه أمر لا بد منه لهواة التاريخ، في جميع أنحاء المدينة القديمة هناك الشوارع الضيقة المرصوفة بالحجارة والكنائس والقصور الأنيقة والقيود المفروضة على السيارات داخل المدينة تجعلها مسيرة سلمية عبر التاريخ، كما لو كنا قد رجعنا خطوة إلى الوراء في الزمن، أما بعض المعالم السياحية الشهيرة التي يجب زيارتها هي كاتدرائية القديس بولس وقصر فالسون، هذه المدينة الأثرية التاريخية في مالطا.
هال سفليني هيبوجيوم:
هنا في هذا النصب التذكاري، هناك المستويات الثلاثة للغرف الصخرية في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وهي موقع دفن قديم تحت الأرض، حيث تعود أقدم البقايا التي تم العثور عليها في المجمع إلى حوالي 4000 قبل الميلاد، وهي واحدة من غرف الدفن القديمة القليلة التي يمكن زيارتها، نظراً لأنها تحظى بشعبية كبيرة بين الزوار.
أوبيرج دي كاستيل:
تم بناء أوبيرج دي كاستيل في عام 1574 كمقر إقامة للفرسان، ويمكن العثور عليه في أعلى نقطة في فاليتا، على الرغم من تعرضه لأضرار بالغة خلال الحرب العالمية الثانية، فقد تم ترميمه بعناية ولا تزال الهندسة المعمارية مذهلة، هذا النصب التذكاري الوطني في مالطا هو مبنى مثير للإعجاب في موقع قيادي عند مدخل فاليتا، كما أنه يتمتع بصيانة جيدة للغاية، حيث كان في السابق يشغلها مكتب رئيس وزراء مالطا، لذا فهو خاص.
حصن رينيلا:
تم بناء حصن رينيلا في عام 1878 وهي أول حصن ميكانيكي في العالم من بقايا الماضي الاستعماري البريطاني في مالطا، إنها شهادة على التقدم الميكانيكي للتصنيع الفيكتوري، كما خضع هذا النصب التذكاري الشهير في مالطا مؤخراً لبرنامج ترميم وهناك جولات رسوم متحركة متاحة لإعادة تمثيلها مباشرة، مثل الطبخ العسكري أو ممارسة الحربة وغيرها، كما انه جوهرة مخفية في مالطا، حيث يعرض أكبر بندقية، والمتحف مصمم بشكل جيد مما يعطي تحريض حقيقي على الحياة العسكرية وعروض البنادق والحراب التاريخية بما في ذلك فرصة إطلاق النار.
مدينة فاليتا التاريخية:
فاليتا غارقة في التاريخ على الرغم من كونها ذات مساحة صغيرة للغاية، المدينة هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في مالطا نفسها بسبب ماضيها الغني والرائع من البيزنطية والرومانية إلى الجيش وفرسان القديس يوحنا، كما وصفت اليونسكو فاليتا بأنها واحدة من أكثر المناطق التاريخية تركيزاً في العالم، حيث تضم المدينة كاتدرائية القديس يوحنا والمتحف الوطني للأثار، وهناك العديد من المتاحف الأخرى بالإضافة إلى التحصينات وجراند هاربور ومسرح مانويل التاريخي الذي كان مركزياً في تاريخ مالطا لعدة قرون.
معابد جانتايجا:
هو أحد مواقع التراث العالمي في قائمة اليونسكو، وهو أحد أهم المواقع الأثرية في مالطا، كما يقع المعبدان في زاغرا جوزو، ويعود تاريخهما إلى ما بين 3600 و3200 قبل الميلاد، وهما من بين بعض الأقدم من نوعها في العالم، وهم حتى أقدم من كل من ستونهنج والأهرامات في مصر، على الرغم من العصور القديمة إلا أنها محفوظة بشكل رائع وحصلت على تصنيف عالٍ للغاية من قبل الزوار، كما يقال أن معابد جانتايجا أقدم من أهرامات مصر.
قلعة سانت أنجيلو:
تم بناء حصن سانت أنجيلو، الذي كان يُسمى سابقاً بالقلعة بجانب البحر، في وقت ما حول العصور الوسطى، كما أعاد الفرسان في البداية بناء القلعة كمقر لهم من فرسان القديس يوحنا وقلعة لحماية مالطا من هجمات الأتراك خلال الحصار العظيم عام 1565، وأعاد فرسان القديس يوحنا بناء القلعة كحصن من ثلاثينيات القرن الخامس عشر إلى ستينيات القرن السادس عشر، وظهر الحصن بشكله الحالي بسبب إعادة بناء كبيرة لتصميمات كارلوس دي جرونينبيرج.