المملكة المتحدة

التعريف بالمملكة المُتّحدة:

تُعتبر المملكة المُتّحدة بلد عُظمى، وتضمّ العديد من الدّول، وهي: اسكتلندا، إنجلترا، إيرلندا الشماليّة، وويلز، ونشأت المملكة المُتّحدة نتيجة اتّحاد المملكتين “اسكتلندا، وبريطانيا”، حيث تأسست عام 1927 للميلاد، ويُعتبر الاسم الرسميّ لها “المملكة المُتّحدة لبريطانيا العُظمى وإيرلندا الشماليّة”.

وتُعدّ “مدينة لندن” عاصمة المملكة المُتّحدة، وكما يُعدّ نظام الحُكم فيها “ملكيّ دستوريّ”، وتُعتبر “اللغة الإنجليزيّة” اللغة الرسميّة في البلاد، بالإضافة إلى اللغة الاسكتلنديّة، كورنيّة، ويلزيّة، إيرلنديّة، غيليّة اسكتلنديّة، وكما يُعتبر “الجنية الأسترليني” العُملة الرسميّة المُستخدمة في المملكة المُتّحدة.

تقع المملكة المُتّحدة على السّاحِل الشماليّ الغربيّ من قارّة أوروبا، حيث تتكوّن من العديد من الجُزر وتُسمّى “أرخبيل”، ويوجد فيها جزيرتين رئيسيّتين وهما: جزيرة بريطانيا العُظمى، والجزء الشماليّ من جزيرة إيرلندا، بالإضافة إلى العديد من الجُزر الصغيرة.

وتتنوّع الأصول وتعدّد الجنسيّات في المملكة المُتّحدة، حيث يوجد فيها الآسيويّون القادمون من الصين والهند، والعرب القادمون من شمال أفريقيا والشّرق الأوسط، بالإضافة إلى سكَّان جُزر البحر الكاريبي، ومنطقة شرق أوروبا والأفارقة، ويُعدّ “جبل بن نيفيس” أعلى قمّة فيها.

وتُعدّ “الدّيانة المسيحيّة” الدّيانة الرسميّة في المملكة المُتّحدة، بالإضافة إلى الدّيانة الإسلاميّة، والبوذيّة، والهندوسيّة، واليهوديّة، والسيخيّة، واللادينيّة، وكما تُعدّ المملكة المُتّحدة عضو في العديد من المُنظّمات، كـَمجلس الأمن، الكومنويلث، حلف شمال الأطلسي، مجموعة الثماني، مجموعة العشرين، مُنظّمة التّجارة العالميّة، ومُنظّمة التّعاون والتّنميَة الاقتصاديّة.

وتعتمد المملكة المُتّحدة في اقتصادها علی الموارد الطبيعيّة، كـَالفحم، النّفط، القصدير، الغاز الطبيعيّ، الذّهب، القصدير، الأراضي الزراعيّة، الرّصاص، والطّاقة.

وتلعب السّياحة دوراً مهمّاً في اقتصاد المملكة المُتّحدة، حيث يوجد فيها العديد من الأماكن التاريخيّة، والأثريّة، والسياحيّة، بالإضافة إلی العديد من المنتجعات، والفنادق، والحدائق، والمُنتزهات، وتستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم؛ للتمتّع بمناظرها الخلّابة.

ويُمكنك زيارة المملكة المُتّحدة والتجوّل فيها، واستكشاف معالمها التاريخيّة والأثريّة والسياحيّة، ويُمكنك الذّهاب إلی أسواقها الشعبيّة، وشراء كلّ ما تحتاجه منها، ويُمكنك أيضاً الذّهاب إلی المقاهي والمطاعم المُنتشرة فيها، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة للدّولة.

أهم الأماكن السياحيّة فيها:

السّياحة في مدينة لندن:

تُعدّ مدينة لندن عاصمة وأكبر مدينة في انجلترا والولايات المُتّحدة، حيث تقع على نهر التايمز جنوب شرق انجلترا، وتُعتبر لندن واحدة من أهمّ مُدن العالم والأكثر نفوذاً في العالم، والأكثر زيارة من قبل السيّاح، وتّعتبر أيضاً مؤسسة مهمّة للتّجارة والاستثمار والتّرفيه والفنون والموضة والإعلام والسياحة والنقل وغيرها.

السّياحة في مدينة إدنبرة:

تُعتبر مدينة إدنبرة من أهمّ المُدن في اسكتلندا وأكثرها جذباً للسيّاح من محتلف أنحاء العالم، وكما تُعتبر ثاني أهمّ المُدن السياحيّة في المملكة المُتّحدة بعد العاصمة لندن، وتتميّز مدينة إدنبرة بأهميّتها الاستراتيجيّة، حيث تُعتبر المركز الاقتصاديّ والسياسيّ لاسكتلندا، حيث يوجد فيها مقرّ البرلمان الإنجليزيّ خِلال العصور الوِسطى، وتحديداً في القرن 15، كما تُعتبر مقرّاً للعديد من أجمل الأماكن السياحيّة في اسكتلندا، وتوفّر العديد من الفعاليّات والمهرجانات الفنيّة والثقافيّة بها.

السّياحة في مدينة دبلن:

تقع مدينة دبلن في ايرلندا عند نهر ليفي، وتُعدّ عاصمتها وأكبر مدنها، وتُعني كلمة دبلن “البحيرة السوداء”، لدى دبلن تاريخ عريق وحافل، وفي عام 2010 حصلت دبلن على لقب “مدينة الأدب”، من قِبل منظمة اليونسكو، ويوجد فيها العديد من المسارح وأشهرها “مسرح آبي”، والعديد من المتاحف وأشهرها “المتحف الايرلندي للفن الحديث”.

السّياحة في جزيرة أنغلزي:

تُعتبر جزيرة أنغلزي من أشهر الوجهات السياحيّة في ويلز والمملكة المُتّحدة، وتُطلّ الجزيرة على مضيق ميناي الّذي يفصِلها عن مدينة ويلز، حيث يمرّ المضيق من تحت جسر ميناي المُعلّق، وتضمّ الجزيرة العديد من قُرى الصّيد الصّغيرة، وأكثر ما يميّز جزيرة أنغلزي أنّها ترتبط بالعديد من الجُزر الصغيرة، وأشهر هذه الجُزر “الجزيرة المُقدّسة”، ويُمكنك زيارتها والتجوّل فيها، وقضاء أمتع الأوقات فيها برفقة العائلة والأصدقاء، ولا تنسى إحضار الكاميرا الخاصّة بك، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة في الجزيرة.

أشهر الأكلات في المملكة المتحدة:

يشتهر كل بلد بأكلاتة التقليديّة المميزة، وكذلك حال المطبخ البريطاني فإنّة يتميز بالكثير من المأكولات الشهيرة التي تُعَدُّ غريبة نوعا ما عن المطبخ العربي، ولكنّها رغم غرابتها إلّا أنّها تحمل مذاق رائع يُمكنك تجربتة، ومن أشهر هذة المأكولات:

• السجق والهريس:
  تُعتبر من أكثر الأكلات المشهورة في المطبخ البريطاني، وتحتوي على النقانق والبطاطا المهروسة وعادة ما تكون النقانق مصنوعة من لحم الخنزير، ويُقدَّم هذا الطبق مع صلصة اللحم وشرائح البصل.
  
• البودينغ الأسود: 
  هو من أكثر الأكلات شُهرة في لندن، يتكون من اللحم البقري ودهن البقر، الدّم ، الشوفان، ويتم تناوله مع بعض الخبز.
  
• الإفطار الإنجليزي: عادة ما يتم تناوله في الصباح الباكر كفطور، ويتكون من: لحم الخنزبر، البيض المقلي، النقانق والفطر.
  
• السمك والبطاطا المقليّة:
  يتكون هذا الطبق من السمك والبطاطا المقليّة وإضافة بعض البازيلاء المحمَّرة إلى الطبق، مع القليل من حلقات البصل المحمَّرة ايضاً.
  
• اوفال: 
  يُعتبر من أكثر الأطباق الغريبة في لندن، ويتكون من نوع معين من الحيوانات، حيث يتم تقطيع لحم الحيوان المُراد أكلة، وتقطيع جلده وكبد مع بعضها البعض، ويتم لفُّهم بعجينة رقيقة.
  
• بودينغ الزبدة والخبز:
  تُعتبر من أقدم وأشهر الحلويات في بريطانيا، فقد كانت سابقاً تُسمى “حلوى الفقراء” ويتم تحضيرها من الخبز والزبدة فقط، ولكن في الوقت الحاضر يتم إضافة الفواكة المجففة عليها.
  
• العشاء المشويّ: 
  تُعتبر من ضمن قائمة المطبخ البريطاني، وتتكون من اللحم والبطاطا المهروسة والخضار، وتعتبر وجبة رئيسيّة كل يوم أحد في بريطانيا

عادات وتقاليد شعب المملكة المُتّحدة:

توجد الكثير من العادات والتقاليد التي تعود إلى مئآت السنين، وما يزال سكّانها المحليّون يلتزمون بها، ومن هذه العادات:

• مهرجان دحرجة الجبن: في هذا المهرجان يقوم السكّان المحليّون في المدينة بدحرجة الجبن على تل مُنحَدِر منذ مئات السنين، وينبع ذلك من طقوس وثنيّة تهدف الى تشجيع الحصاد على حسب معتقداتهم، ويُقام هذا المهرجان في عطلة الربيع من كُلّ عام.
  
• موكب جاك إن ذا جرين: يُقام هذا الموكب في مهرجان الربيع، حيث يقوم الأشخاص بتغطية أنفسهم بالكامل بالعشب الأخضر، وهذا الموكب يُقام احتفالاً ببدء الربيع.
  
• سباقات الفطائر: تُقام هذة السباقات قبل يوم الرماد، وهو اليوم الأول من الصّوم الكبير، وفي هذا اليوم يجري سباق بين الشعب المحلّي للمدينة، حيث يقومون بقلب الفطائر في المقلاة أثناء الركض، وهذة القصة ترجع الى سيّدة كانت تصنع الفطائر، وعندما سَمِعَت صوت أجراس الكنيسة ركضت إلى الكنيسة والمقلاة بيدها.