بماذا تشتهر اليمن

اقرأ في هذا المقال


اليمن وعاصمتها صنعاء، واللغة المستخدمة والمنتشرة في البلاد هي اللغة العربية وتستخدم لغة سقطرى على نطاق واسع في جزيرة سقطرى وأرخبيلها، وعملتها هي الريال اليمني، واليمن بلد جبلي مكتظ بالسكان في الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، والجار الشمالي لليمن هي المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان من الشرق.

المحميات الطبيعية في اليمن:

تم تخصيص عدة أجزاء من اليمن كمناطق محمية طبيعية، وتعد جزيرة سقطرى أهمها إلى حد بعيد بسبب عددها الاستثنائي للأنواع المتوطنة، وتعد منطقة أوتما الجبلية غرب ذمار واحدة من أقدم المحميات الطبيعية المخصصة في اليمن، وإلى الشمال الغربي من أوتما تقع الحديقة الوطنية لجبل بورا، والتي تحافظ على آخر غابة باقية في شبه الجزيرة العربية والتي لا تزال مأهولة بالبابون.

في بعض الأحيان يتم الحفاظ على هذه الاحتياطيات بشكل غير كاف، وغالبًا ما يفتقرون إلى التمويل ويتعرضون للفساد، واستثناء هو سقطرى التي تم تبنيها من قبل مجموعة من العلماء ومن خلالهم ومن قبل اليونسكو، التي اعترفت بسقطرى في عام 2008 كموقع للتراث الطبيعي العالمي.

المناخ في اليمن:

اليمن لديها العديد من المناخات ويستفيد غرب اليمن من الأمطار الموسمية التي تسقط بشكل رئيسي في أواخر الربيع ونهاية الصيف، وتختلف درجات الحرارة في الجبال حسب الارتفاع والموسم، بمتوسط ​​16 درجة مئوية وليالي الشتاء الباردة في الجبال المرتفعة، وعلى النقيض من ذلك فإنّ الشريط الساحلي تهامة حار دائمًا ورطب جدًا خلال موسم الأمطار وهو مناخ مشابه لمناخ البحر الأحمر في إريتريا والصومال، وتتمتع الصحراء الشرقية بمناخ جاف مع هطول أمطار غزيرة ولكن متقطعة وليالي فاترة.

التراث والثقافة اليمني:

قد لا نضيف شيئاً جديداً إذا أشرنا إلى أهمية التراث الثقافي اليمني فهو شهادة واضحة على تاريخ الإبداع البشري، وبكل ثرائه الخفي وكنوزه ذات القيمة الثقافية العظيمة القادرة على التكيف مع التضاريس الطبيعية والمرونة في مواجهة الظواهر البيئية المختلفة.

ومع ذلك فإننا نواجه واحدة من أهم السمات الحضارية للخطوات البشرية منذ أن وطأت أقدام الإنسان الأرض لأول مرة، كما إنّه تراث إنساني عالمي بامتياز ويحتوي على الكثير من ألغاز التاريخ القديم وتراث غير تقليدي يحمل ثروة معرفية، مما جعله من أولويات اليونسكو، وذلك من خلال توفير التمويل والخبراء لحمايته كمصدر للإلهام للفنون المختلفة، كما أنّها لم تتوقف عن إصدار التحذيرات من تأثير الصراع في اليمن منذ 2014 على التراث الثقافي الغني والمتنوع للبلاد، وتأثيره على تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لليمنيين.

تتميز العمارة اليمنية تاريخياً بميزات تساعد على إدامة خصائصها وفي نفس الوقت تساعدها على التكيف مع المتغيرات العالمية الحديثة، حيث ترتبط هذه الخصائص والمميزات بالبيئة وأنماط حياة المجتمع وسلوكياته ومعتقداته وثقافته، ومتحدًا أيضًا مع الظروف الجغرافية والمادية والمناخية الموضوعية المتاحة.

الأغاني اليمنية لها أنماط مختلفة ويعود هذا التنوع إلى عوامل جغرافية تعكس التنوع الإقليمي والمناخي فضلاً عن العوامل الاجتماعية والنفسية، وبسبب تنوع الأغاني الشعبية تتنوع الرقصات الشعبية المصاحبة للأغاني، حيث لكل أغنية وكل رقصة تتبع لمنطقة ومناسبة معينة.

بينما مر الأدب اليمني بمراحل تنموية مختلفة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بتاريخ الحقائق والأفكار السياسية على المستوى اليمني بشكل خاص والمستوى العربي بشكل عام، فقد تأثر الشعر اليمني سريعًا بمحيطه الأدبي مستجيبًا للأنماط التطورية في من حيث الشكل والمضمون مع الحفاظ على الأنماط التقليدية، وبالتالي فقد اجتمعت طوال رحلتها بين التقليد والمعاصر، ومن ناحية أخرى مرت الرواية اليمنية باتجاهات تطورية متصاعدة ولكن الشعر والقصة القصيرة بقيتا في مقدمة النشر.

الاقتصاد في اليمن:

لقد انتهى عصر الهيمنة اليمنية على طرق التجارة ومنتجات التصدير المرغوبة كثيرًا -مثل اللبان والمر والقهوة– منذ فترة طويلة، فالاقتصاد اليمني يتكبد من الفقر ولذلك لا يتم إنتاج أي منتوجات لغايات التصدير، فالاقتصاد اليمني يستند بشكل كبير على:

1- صادرات النفط.

2- التحويلات من الخارج.

3- المساعدات الخارجية.

مما يطعم ذلك السوق الاستهلاكية والقطاع غير الرسمي ويساعد على انتاج القات المزدهر في اليمن، حيث تعد اليمن من أفقر الدول في الشرق الأوسط  كما إنّ الدخل موزع بشكل غير متساوٍ، وتنتشر البطالة فيها بشكل واسع النطاق، ونتيجة الصراعات في اليمن يكاد الأمن الغذائي منعدم لأكثر من نصف سكانها، كما تعاني من النزوح منذ أن بدأت هذه الصراعات ونتيجة لذلك يصبح من غير المستطاع أن يحصل سكان اليمن على الرعاية الصحية الأساسية.

وفقًا للبنك الدولي تعتمد الآفاق الاجتماعية والاقتصادية لليمن على تحسين الاستقرار السياسي والأمن، ويشير البنك إلى أنّ اليمن سيستمر في الاعتماد على المساعدات الخارجية ودعم المانحين لاستعادة الثقة وإعادة بنائها حتى بعد الحرب.

البنية التحتية في اليمن:

لا توجد سكك حديدية في اليمن حيث تربط الطرق ذات المسارين المدن والبلدات الواقعة على طول العمود الفقري لسلسلة الجبال وشرقها وغربها، فلا يمكن الوصول إلى العديد من آلاف القرى إلّا عن طريق الطرق غير المعبدة، والتي غالبًا ما تكون عرضة للانهيارات الأرضية والتدهور، مما يترك العديد من الناس معزولين عن الخدمات الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية، كما تعد جزيرة سقطرى الكبيرة والعديد من الجزر الصغيرة لا سيما في البحر الأحمر جزءًا من اليمن، فمعظم الجزر الصغيرة غير مأهولة وتستخدم كقواعد عسكرية.

في عام 2007 تم الإعلان عن خطط لبناء جسر بين اليمن وجيبوتي، والذي سيربط الجسر الشرق الأوسط وأفريقيا المرتبطين حاليًا بشبه جزيرة سيناء فقط، لكنهما كانا متحدان في يوم من الأيام كجزء من شبه جزيرة جوندوانا العملاقة وانجرفتا بعيدًا عن بعضهما منذ حوالي 30 مليون سنة.

السياحة في اليمن:

تتمتع السياحة بإمكانيات اقتصادية كبيرة ولكنها تظل على نطاق صغير، فالبنية التحتية السيئة للسياحة -لا توجد أسرة فندقية كافية ومقاعد مطاعم كافية للسياح- تمنع النمو، كما أن صورة اليمن في وسائل الإعلام الدولية لا تشجع السياحة، كما إنّ جزء كبير من اليمن -الشمال المتحارب والشرق القبلي- كان غير آمن ومحظور على السياح منذ عام 2004، حيث أنّ الحكومات الأجنبية كثيرًا ما تصدر تحذيرات السفر للزوار المحتملين.

ومع ذلك فإنّ الإمكانات الاقتصادية للسياحة هائلة، وجنبًا إلى جنب مع المدن القديمة التي تم ترميمها جيدًا يمكن للهندسة المعمارية التي لا مثيل لها في اليمن أن تجعل من اليمن وجهة سياحية رئيسية، كما أنّ هناك ثروة من الآثار الأثرية والعديد من الآثار التي يتعين اكتشافها أو ترميمها، وتوفر الجبال ذات المناظر الخلابة فرصًا كبيرة على مدار العام للسياح النشطين مثلها مثل الساحل الطويل (وإن كان رطبًا جدًا) والجزر الصغيرة.


شارك المقالة: