بماذا تشتهر غانا

اقرأ في هذا المقال


غانا بلد يقع على طول خليج غينيا والمحيط الأطلسي في المنطقة الفرعية لغرب إفريقيا، واسم غانا يعني الملك المحارب في لغة سونينكي، وظهرت الكثير من الإمبراطوريات في البلاد وكان أقوىها مملكة داجبون ومملكة أشانتي، وفي القرن الخامس عشر تنافست دول أوروبية مختلفة من أجل الحقوق التجارية حتى فرض البريطانيون سيطرتهم على الساحل في أواخر القرن التاسع عشر، وجمهورية غانا لديها مجموعة متنوعة من السكان تغطي مجموعة متنوعة من المجموعات العرقية واللغوية والدينية، وهناك حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام حول غانا هي أنّها بلد متعدد اللغات، وهناك أكثر من 80 لغة يتم التحدث بها هنا واحدة منها هي الإنجليزية.

الذهب

لطالما كان التعدين جزءًا كبيرًا من اقتصاد غانا، والذهب هو مورد قيم للغاية، وجمهورية غانا لديها وفرة منه في البلاد، وفي الواقع يوجد في هذا البلد 23 شركة كبيرة تنتج الذهب و 300 مجموعة تعدين صغيرة مسجلة، في حين أنّ هناك سوقًا ضخمًا للذهب في الدولة إلّا أنّ هناك أيضًا الكثير من عمليات الاحتيال التي تعرض الذهب بسعر أقل.

الكاكاو

باعتباره منتج التصدير الزراعي الرئيسي، يعتبر الكاكاو الكأس المقدسة لغانا، حيث ينتج المزارعون ويزرعون الكاكاو في مناطق الغابات مثل المناطق الوسطى والشرقية والغربية من أشانتي وفولتا، وكل عام تنتج الدولة ما يقرب من 850،000 طن متري من حبوب الكاكاو، وذلك نظرًا لأنّ غانا بلد معروف بإنتاج الكاكاو فأنّها تكتسب شهرتها بالشوكولاتة المصنوعة محليًا في غانا.

دولة مسالمة

تشتهر غانا بأنّه في الآونة الأخيرة في يونيو 2020 احتلت المرتبة الأولى بين الدول الأكثر سلمًا في غرب إفريقيا وثالث أكثر دولة سلمية في كل إفريقيا بعد موريشيوس وبوتسوانا، وهذا ممكن في غانا؛ لأنّهم يقدرون ديمقراطيتهم ويهتمون بالانتخابات، وفي كل مرة يتم إجراء انتخابات يكون البلد قادرًا على نقل السلطة دون التسبب في الكثير من المتاعب.

كما تعد حرية المعلومات عاملاً من عوامل الحفاظ على السلام في البلاد، حيث أنّ غانا لديها محطات راديو (FM) مجانية على عكس البلدان الأفريقية الأخرى، التي لديها محطات إذاعية تسيطر عليها الحكومة فقط، وإذا لم تقم الحكومة بمراقبة الحقيقة وتم إبلاغ الناس بالحقيقة، فيمكن الحفاظ على السلام في البلاد.

نعش غانا

التوابيت الغانية والمعروفة باسم التوابيت المخصصة، وهي رائعة ويمكن أن تكون مضرب للمثل، فهي ليست مجرد توابيت وظيفية ولكنها عمل فني حقيقي، فصنع التوابيت من قبل النجارين المهرة، ومن السهل تحديد الفرق بين التوابيت الغانية والتوابيت العادية، وعادة تأتي بأشكال وألوان غير عادية، كما أنّه رمز المكانة ورب الأسرة هم الوحيدون المسموح بدفنهم في هذه الأنواع من التوابيت، ويتم تصنيع التوابيت الغانية حسب الطلب ويمكن أن تستغرق من أسبوعين إلى ستة أسابيع حتى تنتهي، بينما كان يستخدم في الأصل من قبل رؤساء الجا والكهنة فقد أصبح جزءًا من ثقافة الجنازة المحلية في الستينيات.

بحيرة فولتا

تعد بحيرة فولتا واحدة من أكبر الخزانات الاصطناعية في العالم، وهي بالتأكيد من بين عجائب غانا الشهيرة، حيث تقع المياه في بحيرة فولتا خلف سد أكوسومبو وهي دافئة على مدار السنة، وأيضا يعيش عدد كبير من الأسماك في البحيرة، وبحيرة فولتا مهمة أيضًا للنقل، حيث توفر ممرًا مائيًا لكل من العبارات ومراكب الشحن، كما توجد رحلات بحرية متاحة للسياح الذين يمرون عبر البحيرة مثل الرحلة البحرية إلى جزيرة دودي.

أرز جولوف

هو طبق أرز مكون من وعاء واحد يحظى بشعبية في العديد من دول غرب إفريقيا، وتتكون النسخة الغانية من الطبق من الزيت النباتي والبصل والفلفل الحلو وفصوص الثوم والفلفل الحار ومعجون الطماطم ولحم البقر أو الماعز أو الدجاج والأرز المحلي أو المكرر والفلفل الأسود، ويُطهى اللحم أولاً ثم تُقلى الخضار معًا، وتضاف التوابل لجعل الأرز أكثر نكهة، وبمجرد خلط كل شيء معًا يُضاف الأرز حتى ينضج، فهذا الطبق يشبه الجامبالايا أو الباييلا.

الشعب الصديق

أكوابا (Akwaaba) هي كلمة سوف تسمع في الغالب من السكان المحليين في غانا؛ لأنّها كلمة الترحيب في أكوا، والغانيون ودودون للغاية ومضيافون، كما يفخر الغانيون بثقافتهم ويحبون الترحيب بالناس من الخارج لتجربة عاداتهم المحلية وطريقة معيشتهم، ويؤكد الناس على القيم المجتمعية مثل الأسرة واحترام كبار السن والسلوك الاجتماعي السليم.

مدينة أكرا

أكرا هي عاصمة غانا، وتعتبر كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية هنا وملعب أكرا الرياضي هو موطن قلوب البلوط (Hearts of Oak) ومكان مضيف للنجوم السوداء وكرة القدم الوطنية فريق غانا، كما ستستضيف مدينة أكرا دورة الألعاب الأفريقية 2023، وتتوفر لديها معالم الحضارة من مثل الفنادق ذات البناء المعماري الحديث، حيث توجد ثلاثة فنادق من فئة الخمس نجوم في أكرا وهي: فندق لابادي بيتش وفندق لا بالم رويال بيتش وفندق موفنبيك أمباسادور.

قلعة كيب كوست

قلعة كيب كوست أو قلعة رداء الساحل كما تترجم (Cape Coast Castle)، وهي واحدة من أربعون لما يعرف بقلاع العبيد في غانا، وتم بناؤها عام 1555 في البداية كمركز تجاري، ولكنه استخدم لاحقًا كقلعة رقيق أثناء تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، وكانت هذه القلعة بمثابة مركز تجاري قبل بيع العبيد في الولايات المتحدة، وتم ترميم القلعة لأول مرة في عشرينيات القرن الماضي، وفي التسعينيات خضعت لعملية ترميم واسعة النطاق وما زالت تحتفظ بمظهرها حتى يومنا هذا، وقلعة كيب كوست وغيرها من الحصون والقلاع في غانا مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

سلال بولجاتانجا

سلال بولجاتانجا (Bolgatanga) أو سلال بولجا عبارة عن سلال عشبية فيتا فيرا (Veta Vera) منسوجة يدويًا، ولقد انتقل السكان المحليون في فن صناعة هذه السلال من جيل إلى جيل، كما إنّه قديم قدم المجتمع في بولجاتانجا، والقش المستخدم في السلال هو عشب فيتا فيرا الذي يزرع في الجزء الجنوبي من غانا، وهذه السلال متينة للغاية وفريدة من نوعها وتشكل تذكارًا رائعًا.

الأزياء في غانا

كانت إمبراطورية أشانتي مؤثرة في تشكيل ثقافة غانا الحديثة والأزياء ليست استثناء، فقماش كينت هو القماش الذي ترتديه عائلة أشانتي الملكية ولا يزال نقطة فخر وطني، كما يحكي الفولكلور عن ولدين يستكشفان الغابة يتعلمان من قبل أنانسي (Anansi) روح العنكبوت عن كيفية نسج النسيج المقدس المصنوع من القطن والحرير، ولكن هذا القماش التقليدي مصنوع في الواقع باستخدام أسلوب نسج السلال الذي يخلق كتلًا مميزة من المشارب ذات الألوان الزاهية.

وتشتهر الأزياء في غانا أنّ كل لون له معنى فريد، وقد تم نسجه عادةً لتقديم صلاحيات محددة لشخص معين أو لمناسبة معينة، كما اشتهر ملوك أشانتي بارتداء الذهب الذي نما ثراء التجارة به، وقد تم تصنيع هذا في شكل قلادات وخواتم وأساور، ولا يزال الشعب الغاني يعطي قيمة كبيرة للمجوهرات الذهبية اليوم، وتعد الجديلة الغانية وهي تصفيفة الشعر المضفرة متعددة الاستخدامات بشكل لا يصدق، لكنها واقية -والآن عصرية للغاية- نشأت هنا، ويرتدي الغانيون المعاصرون مزيجًا من الملابس الغربية والتقليدية لكنهم يظلون مدافعين عن الأقمشة ذات الألوان الزاهية والمنقوشة بجرأة.


شارك المقالة: