بماذا تشتهر كولومبيا

اقرأ في هذا المقال


تشتهر كولومبيا بالعديد من الأشياء ولكن هناك أيضًا العديد من عوامل الجذب في كولومبيا التي لا تزال مهملة بالنسبة لأولئك الذين لم يسبق لهم مثيل، فكولومبيا تتمتع بأسرع اقتصاد سياحي نموًا في أمريكا الجنوبية، وهي واحدة من أكثر الأماكن تنوعًا، حيث هناك مدينة حديثة مزدهرة وغابات كثيفة وغابات مطيرة مليئة بالحياة الحيوانية المزدهرة والشواطئ النجمية، وكذلك الطعام والمدن والمشي لمسافات طويلة الموجودة داخل البلاد.

كارتلات وكوكايين

سيئ السمعة بابلو إسكوبار، القاتل بدم بارد الذي أدار ميديلين كارتل من السبعينيات إلى 1993، والكولومبيون فخورون بشدة ببلدهم وعانوا معاناة شديدة تحت حكم بابلو، فلقد قتل دون تمييز وترك كولومبيا بشوارع عنيفة وسمعة ملطخة، واليوم تغيرت تلك الشوارع، فالكومونة 13 التي كانت ذات يوم أخطر الأحياء في العالم، أصبحت الآن منطقة جذب سياحي رئيسية، وجدران التل مرسومة بالجداريات الملونة التي تصور ماضي كولومبيا المعقد وتكريم مجتمعات السكان الأصليين ورسائل ملهمة عن المستقبل.

أما فيما يتعلق بالكوكايين فدائمًا ما يكون له مكان في كولومبيا، حيث إنّها واحدة من ثلاث دول فقط في العالم يمكن زراعة النبات فيها، وطالما أنّ الغرب يخلق طلبًا فسوف يقوم المزارعون المضطهدون بتقديمه، وبدلاً من ذلك يستخدم السكان المحليون النبات طبيًا عن طريق تخمير الأوراق تقليديًا كشاي أعشاب مرة.

أكثر الوجبات شهرة

عند التفكير في ما تشتهر به الدولة ما على المرء سوى التفكير في التخصصات الغذائية الإقليمية، فهي تتكون من الأطباق الثلاثة التي تحدد كولومبيا، حيث يأتي كل منها من منطقة مختلفة من البلد المترامي الأطراف وتكريم المكونات وأنماط الحياة الشائعة في المنطقة وهذه الأطباق هي: الأريباس وبانديجا بايسا وأجياكو.

لعبة المتفجرات تيجو

اللعبة الأكثر متعة التي من الممكن لم يسمع بها المرء من قبل، ففي الطوابق السفلية المزدحمة لأكثر الحانات التقليدية في كولومبيا، سيجد المرء حشودًا من الرجال يشربون البيرة ويلعبون لعبة تيجو، ومن الأفضل وصفها بأنّها حدوات الخيول، حيث إنّ المرء يرمي كرات هوكي المعادن الثقيلة على أهداف متفجرة.

القهوة

القهوة الكولومبية الغنية التي تشتهر بالكافيين ذو القوة الدافعة التي تجعل العالم يدور حول العالم بعد كل شيء، وليس من المستغرب بالنسبة لمعظم الناس أنّ القهوة هي أكبر صادرات كولومبيا، حيث تنتشر مزارع فينكا حول البلد الذي يزرع فيه بعضًا من أفضل أنواع الحبوب في العالم للحصول على فنجان رائع من جو، ولا يوجد شيء يضاهي الاستمتاع برشفة طازجة في المزرعة.

الجرافيتي

فن الشارع في بوغوتا مشهور عالميًا، حيث يأتي الفنانون من جميع أنحاء العالم إلى وضع علامة على شوارع مدينة بوغوتا، ولا يمكن وصف اللوحات الجدارية ذات الألوان الفنية بأنّها أي شيء آخر غير الفن، كما إنّها سياسية وتاريخية وقوية وغير شرعية، ولكن بروزهم في بوغوتا دفع العديد من مجموعات الفنانين إلى قيادة جولات فنية في الشوارع لعرض أفضل عمل لفنانين محليين موهوبين.

عاصمة السالسا

يبدو أنّ الجميع في كولومبيا راقصون محترفون في السالسا، حيث سيسمع المرء صوت البوق الحنون الطويل، وعندما تبدأ الطبول في قرع إيقاع الجميع يضربون حلبة الرقص، وهناك نوادي مخصصة للسالسا منتشرة في جميع أنحاء قرطاجنة، وهي مدينة ذات تأثير كاريبي ثقيل، ويتم عرض السالسا بشكل كبير هنا خلال الكرنفال (في الحجم الثاني بعد ريو فقط)، ولكن لا توجد مدينة أخرى في العالم تستخدم موسيقى السالسا تمامًا مثل كالي في كولومبيا، فهي عاصمة السالسا التي نصبت نفسها بنفسها في العالم.

الحياة الليلية البرية

من نوادي السالسا إلى بارات (EDM) تحت الأرض، حيث تحظى ميديلين على وجه التحديد باهتمام كبير لأولئك الذين يحبون الرقص، وكولومبيا ليست غريبة على فناني الأداء المشهورين ولديهم عدد غير قليل من الحانات ذات الطابع الفريد بما في ذلك النوادي المجهزة بحفر الكرة.

بويبلوس الملونة في البلاد

إنّ الشوارع المرصوفة بالحصى والواجهات بألوان قوس قزح، حيث هذا هو بالضبط عدد سكان كولومبيا العديدة، والأكثر شهرة بين المسافرين هو غواتابي الذي يجتذب جحافل السياح للاستمتاع بالشوارع الملونة بالحلوى ورعاة البقر في كولومبيا القديمة، وتشعر هذه المدن الصغيرة قليلاً كما لو كان المرء قد عاد مرة أخرى إلى كولومبيا عام 1900.

مدينة قرطاجنة المسورة

إنّ أشهر مناطق الجذب في كولومبيا هي مدينة قرطاجنة المسورة، فمكانتها التراثية لليونسكو مستحقة، حيث المباني المحفوظة بشكل جميل والملونة بظلال دافئة من الذهب والأصفر، وشوارع مرصوفة بالحصى والنساء اللاتي يوازنن أبراجًا من الفاكهة المتنوعة فوق رؤوسهن يبحثن عن مأوى من شمس البحر الكاريبي.

نخيل الشمع في وادي كوكورا

كولومبيا هي موطن لأطول أشجار النخيل في العالم، ويمكن العثور عليها فقط في المناطق المعتدلة المرتفعة في وسط كولومبيا في وادي كوكورا.

تنوعها البيولوجي

كولومبيا هي النظام البيئي الأكثر تنوعًا بيولوجيًا على هذا الكوكب حسب المنطقة، فالبرازيل تأخذ الكعكة إذا كان المرء يفكر في التنوع البيولوجي بشكل عام، ولكن كولومبيا تأتي في المرتبة الثانية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مناخاتها المختلفة، وكولومبيا بها غابات مطيرة ومروج جبال الألب وسواحل كاريبية وصحاري وكل شيء بينهم، وهو ما يعني فيما يتعلق بالحياة النباتية والحيوانية فكولومبيا لا يعلى عليها.

حماية غابات الأمازون المطيرة

تقع غابات الأمازون المطيرة بين ثلاث دول وهي البرازيل وبيرو وكولومبيا، وبعد اجتياز الجزء الكولومبي من الأمازون بشكل مباشر، حيث من الممكن أن يشهد المرء على مدى الحماية الجيدة لجزئهم من الغابات المطيرة، كما خطت الحكومة الكولومبية خطوات كبيرة في حماية الأمازون وشعوبها الأصلية والحياة الحيوانية في العقد الماضي.

أحجار الزمرد

تنتج كولومبيا 70-90٪ من الزمرد في العالم وتشتهر الزمردات التي تخرج من البلاد بكونها أنقى أنواع الزمرد في العالم، ومن الممكن زيارة بعض مناجم الزمرد والقيام بجولات، حيث إمكانية التعرف على الزمرد الحقيقي من الزمرد الغير حقيقي.

غابريل غراسيا ماركيز

إنّ الحديث عن كولومبيا وعدم ذكر غابرييل جارسيا ماركيز جريمة أو يجب أن تكون كذلك، حيث إنّه أحد أشهر الكتاب في العالم، وقد اشتهر عالميًا بكتبه وخاصة كتاب مائة عام من العزلة والحب في زمن الكوليرا الذي تحول إلى فيلم، وفاز بالجائزة النبيلة في الأدب عام 1982، وتتميز كتبه بأسلوبه المميز المعروف بالواقعية السحرية الذي ينقلنا إلى كولومبيا وأمريكا الجنوبية، وقد فتح غابرييل جارسيا ماركيز العالم أمام كولومبيا.

شاكيرا

أشهر فنانة في كولومبيا كما إنّها تحفظ العالم بصوتها وأسلوبها في الرقص، وقد ولدت في بارانكويلا وحصلت على العديد من جوائز جرامي وموسوعة جينيس للأرقام القياسية، ونجمة في ممر الشهرة في هوليوود بالإضافة إلى إدراجها في قائمة بيلبورد كأفضل فنان لاتيني في العقد، ومن الممكن القول إنّها واحدة من أشهر الفنانين في العالم، وإلى جانب كونها فنانة مشهورة فإنّها تحمل العديد من المشاريع الخيرية، حيث أسست مؤسسة حافي القدمين (Pies Descalzos) الخيرية الكولومبية التي تركز على توفير وتعزيز التعليم للأطفال الفقراء في جميع أنحاء كولومبيا.

ركوب الدراجات

من بين هواجس كولومبيا ربما يكون ركوب الدراجات هو الأقل شهرة على المستوى الدولي، ولكن هذا في الغالب لأنّ ركوب الدراجات رياضة متخصصة وليس لأنّها أقل أهمية، ومن نواح كثيرة تبدو كولومبيا وكأنها بنيت للركوب، فالبلد مليء بالجبال المهيبة والوديان الجميلة والطرق المرتفعة، وفي الواقع إنّها وجهة رائعة لركوب الدراجات والكولومبيون يعرفون ذلك.

إلى جانب الملاعب المثالية لركوب الدراجات وركوب الدراجات للهواة، حيث تضم كولومبيا أيضًا بعضًا من أفضل راكبي الدراجات في العالم وخاصة المتسلقين ولكن أيضًا العدائين، وكان إيغان برنال أول كولومبي يفوز بسباق فرنسا للدراجات، ولكن نايرو كينتانا كان الفائز بالفعل بجيرو في إيطاليا وفويلتا في إسبانيا، ويتابع الكولومبيون سباق فرنسا للدراجات عن كثب (والمسابقات الرئيسية الأخرى) كل يوم، بينما خلال عطلات نهاية الأسبوع مئات (ربما الآلاف) من راكبي الدراجات الهواة في الطرق الكولومبية، ومع ذلك يلعب ركوب الدراجات دورًا مهمًا للغاية من خلال السماح للفقراء بالتنقل على طول الجبال وبين القرى.


شارك المقالة: