بماذا تشتهر ليختنشتاين

اقرأ في هذا المقال


تحافظ ليختنشتاين على مكانة أقل من جيرانها أي سويسرا والنمسا، وهذه الدولة الصغيرة تعد ثاني أقل الدول زيارة في أوروبا، كما أنّه لا يوجد بها مطار ولا خط ساحلي، وتأتي بعد موناكو من حيث الدول الأكثر ثراءً كما أنّه ليس عليها عمليا أي دين وطني.

ما يميّز ليختنشتاين:

أصغر البلدان في العالم:

في حين أنّ ليختنشتاين تشتهر بأنّها صغيرة فهي ليست أصغر دولة في العالم أو حتى في أوروبا، فهي سادس أصغر دولة في العالم من حيث مساحة الأرض من بعد مدينة الفاتيكان وموناكو وتوفالو وناورو وسان مارينو، وهي أيضًا سادس أصغر دولة من حيث عدد السكان حيث يوجد عدد أقل من سكان في الفاتيكان وتوفالو وناورو وبالاو وسان مارينو، وعلى الرغم من كونها صغيرة جدًا فهي عضو في الأمم المتحدة واليونسكو والفيفا واللجنة الأولمبية الدولية، ومع ذلك فهي ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي أو منطقة اليورو.

النشيد الوطني:

تم تعيين النشيد الوطني لليختنشتاين على نفس نغمة النشيد الوطني للمملكة المتحدة، ويُطلق على النشيد الوطني لليختنشتاين اسم فوق نهر الراين الشاب (Oben am jungen Rhein)، كما إنّها نفس نغمة أغنية (God Save the Queen) ولكن بأغاني ألمانية مختلفة، وفي القرن التاسع عشر تم استخدام اللحن من قبل العديد من البلدان الناطقة بالألمانية بما في ذلك ساكسونيا وبروسيا وبافاريا وسويسرا، وثلاثة من هذه الدول توقفت عن كونها دولًا وحصلت سويسرا على نشيد جديد أكثر أصالة، ومع ذلك فإنّ ليختنشتاين تمسكت بما نجح.

علم ليختنشتاين:

علم ليختنشتاين كان ذات يوم هو نفس علم هايتي، ولم يقتصر الأمر على استخدام النشيد الوطني لدولة أخرى بل كان أيضًا يحمل علم دولة أخرى، كما كان العلم الأصلي لليختنشتاين قيد الاستخدام منذ عام 1764، وعندما ظهرت البلاد في دورة الألعاب الأولمبية لعام 1936 في برلين فوجئ سكان ليختنشتاين بمعرفة أنّ لديهم نفس علم هايتي، وفي العام التالي أضافت ليختنشتاين التاج إلى الزاوية اليسرى العليا من العلم لتجنب الالتباس.

حق المرأة في التصويت:

تعد ليختنشتاين آخر دولة أوروبية تسمح للمرأة بالتصويت، ويعتقد معظم الناس أنّ أوروبا تقدمية إلى حد ما، ومع ذلك كانت ليختنشتاين آخر دولة في أوروبا وفي الواقع آخر دولة متقدمة في العالم تسمح للمرأة بالحق في التصويت، وكان هناك استفتاء طرح مسألة تصويت النساء على ورقة الاقتراع في عام 1984، وبالطبع كان الرجال فقط هم من تمكنوا من التصويت في الاستفتاء لذلك تم تمريره بفارق ضئيل بنسبة 51٪ من الأصوات، ولكن بعد ذلك تمكنت النساء بالفعل من الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات التالية التي جرت في عام 1986.

نظام الانفصال في البلديات:

تتكون ليختنشتاين من 11 بلدية منفصلة، ففي دستور ليختنشتاين لكل بلدية الحق في الانفصال عن البلاد إذا صوت سكانها لصالحها، وهذا يعني من الناحية النظرية على الأقل أنّ واحدة من أصغر البلدان في العالم يمكن أن تنقسم إلى 11 دولة أصغر.

أشهر أعمال الأسرة المالكة في ليختنشتاين:

ثراء أسرة ليختنشتاين:

عائلة ليختنشتاين هي أغنى عائلة ملكية في أوروبا، وعلى الرغم من أنّ أصول التاج البريطاني أكبر بكثير، إلّا أنّها مملوكة من الناحية الفنية لشركة (The Crown Estate) وهي كيان مملوك من قبل الحكومة البريطانية، وأصول عائلة ليختنشتاين مملوكة شخصيًا والأصل الأساسي هو بنك خاص مجموعة (LGT)، وهذا نشاط تجاري خاص شرعي يتم تشغيله بشكل منفصل عن حكومة البلد وهو ليس مصرفًا وطنيًا، وتشير التقديرات إلى أنّ صافي ثروة عائلة ليختنشتاين يزيد عن 5 مليارات دولار وهو ما يعادل 10 أضعاف صافي الثروة الخاصة للملكة إليزابيث الثانية.

دعوة الشعب من قبل الأمير لتناول المشروبات:

يتم الاحتفال باليوم الوطني لليختنشتاين (Staatsfeiertag) في 15 أغسطس، وفي هذا اليوم تتم دعوة كل شخص في البلاد إلى قلعة فادوز لإلقاء الخطب والألعاب النارية وحفل استقبال البيرة والنبيذ في الحديقة وكلها يستضيفها الأمير، وربما تكون هذه هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحتفل بحفلة سنوية يقامها حاكم البلاد وتدفع الحكومة تكاليفها بالكامل، وليختنشتاين هي واحدة من الدول الوحيدة الصغيرة بما فيه الكفاية والغنية بما يكفي لإقامة هذا النوع من الاحتفال.

بيع فن ليختنشتاين:

نظرًا لأنّ عائلة ليختنشتاين مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالبلد فإنّ الموارد المالية لأحدهما ستؤثر تاريخياً على الآخر، ومثل معظم العائلات الملكية في أوروبا تمتلك عائلة ليختنشتاين مجموعة كبيرة جدًا من الفن، ففي أواخر الستينيات كانوا يواجهون مشاكل مالية لذلك باعوا نسختهم من ليوناردو دافنشي جينيفرا دي بينشي إلى المعرض الوطني للفنون في واشنطن، وكان مبلغ 5 ملايين دولار الذي تم دفعه رقماً قياسياً في ذلك الوقت لبيع لوحة.

اليوم تم تقسيم المجموعة الفنية لعائلة ليختنشتاين بين قلعة فادوز وفيينا، ومنذ بيع دافنشي في عام 1967 نمت مجموعة الأعمال الفنية للعائلة بشكل كبير ويتم إعارة العديد من الأعمال للعرض في الصين.

عرض الأمير بيع البلاد لبيل جيتس:

بالعودة إلى عام 2001 كان الأمير يحاول الدفع من خلال سلسلة من الإصلاحات الدستورية لمنح نفسه المزيد من السلطة أي حق النقض وتعيين القضاة، ومع احتدام الجدل هدد الأمير بمغادرة البلاد وأخذ ممتلكات عائلته معه إلى فيينا إذا لم يفز، أما بالنسبة للبلد فسيبيعها لبيل جيتس أو أي شخص آخر يستطيع تحمل تكاليفها، حيث إنّه أمر قابل للنقاش إذا كان بالإمكان بالفعل بيع بلد ما إلى شخص آخر ولكن سيكون الأمر رائعًا إذا حدث هذا بالفعل، وفي النهاية حصل الأمير على طريقه ودعمه من الشعب في استفتاء.

الأمن في ليختنشتاين:

جيش ليختنشتاين:

تشتهر  ليختنشتاين حاليًا بأنّه ليس لديها جيش، حيث وقع آخر عمل عسكري لها من أي نوع في عام 1866 أثناء الحرب النمساوية البروسية، ومن الجدير بالذكر بأنّ ليختنشتاين أرسلت 80 رجلاً إلى الحرب ولم يُقتل أو يُصاب أي منهم، وعلى طول الطريق التقى الجنود بإيطالي قرر الانضمام إليهم والعودة إلى ليختنشتاين، وعندما عادوا كان لديهم 81 رجلاً في صفوفهم، وربما تكون هذه هي الحالة الوحيدة التي تزداد فيها الوحدة العسكرية بعد القتال في الحرب.

الغزو عرضي من قبل سويسرا:

الحدود بين سويسرا وليختنشتاين مفتوحة ولا تحمل أي علامات على الإطلاق، وعلى هذا النحو كانت هناك عدة حوادث في التاريخ دخل فيها الجيش السويسري بطريق الخطأ إلى أراضي ليختنشتاين، وكان الحادث الأكثر شهرة في عام 2007 عندما اتخذ 171 جنديًا سويسريًا منعطفًا خاطئًا في طقس سيء وانتهى بهم الأمر في ليختنشتاين، ولم يصلوا إلى أكثر من كيلومترين في ليختنشتاين قبل أن يدركوا الخطأ ويعودوا، ولم يكن أحد في ليختنشتاين على علم بحدوث ذلك حتى أبلغهم السويسريون بالاعتذار، وفي عامي 1968 و 1985 سقطت قذائف مدفعية أطلقتها القوات السويسرية داخل ليختنشتاين وفي كلتا الحالتين لم يتضرر أحد.

أشهر إنجازات وابتكارات الشعب في ليختنشتاين:

ميداليات أولمبية:

تبذل اللجنة الأولمبية الدولية قصارى جهدها للتأكد من تمثيل كل دولة في الألعاب الأولمبية، وحتى لو لم يكن لديها أي فرصة على الإطلاق للفوز بأي شيء تشارك حتى أصغر البلدان في العالم كإظهار للوحدة، ولم تحقق أي دولة صغيرة في العالم أي نجاح في الألعاب الأولمبية فالسكان عمومًا أصغر من أن يدعموا الرياضيين من الدرجة الأولى.

ومع ذلك هناك استثناء واحد ملحوظ عن ليختنشتاين فلقد فازت بـ 10 ميداليات هائلة في الألعاب الأولمبية على مر السنين، وتدور كل نجاحات ليختنشتاين في الألعاب الأولمبية حول رياضة واحدة وهي التزلج على جبال الألب، وتفتخر الدولة بميدالية أولمبية لكل 3800 شخص تقريبًا في البلاد.

لوحة ترخيص ليختنشتاين:

تهدف لوحات ترخيص ليختنشتاين إلى الحصول على مظهر نظيف مخفض باللون الأسود على الأبيض.

عاصمة الأسنان الزائفة للعالم:

تنتج شركة (Ivoclar Vivadent) في ليختنشتاين 20٪ من الأسنان الاصطناعية في العالم، فلا يوجد العديد من منتجي الأسنان الاصطناعية واقتصاد ليختنشتاين ليس كبيرًا جدًا، وهذا يعني أنّها الدولة الوحيدة في العالم التي تُدرج تصنيع الأسنان الاصطناعية كأحد صادراتها الأساسية، حيث تصنع الشركة في الواقع مجموعة واسعة من منتجات طب الأسنان تتجاوز الأسنان الاصطناعية على الرغم من أنّها لا تزال تزود أطباء الأسنان في الغالب.


شارك المقالة: