اقرأ في هذا المقال
تقع في جنوب شرق آسيا بين تايلاند ولاوس والصين والهند وبنغلاديش واكتسبت ميانمار شهرة وشعبية على مدى السنوات الأخيرة مع السياح والرحالة، ومع ذلك نظرًا لأنّه لا يتمتع بشعبية كبيرة مثل بعض البلدان المجاورة لا يعرف الكثير من الناس سوى القليل جدًا عن هذا البلد، ولكن لا بد من الذكر من أنّ هذا البلد يسمى بورما أو ميانمار، حيث منذ عام 1989 أصبح اسم الدولة هو ميانمار حيث غيرتها الطغمة العسكرية من بورما إلى ميانمار.
أشهر الأنشطة في ميانمار:
بالونات الهواء الساخن:
تشتهر ميانمار بتنظيم إطلاق بالونات الهواء الساخن تحلق فوق سماء ميانمار، وتعد باغان هي المنطقة التي تحدث فيها معظم الألعاب، حيث من الممكن القيام برحلة شروق الشمس فوق مائتي معبد في المنطقة، وخاصة خلال أشهر الشتاء سيُرى مجموعة كاملة من بالونات الهواء الساخن فوق المعابد في الصباح الباكر، وعادة ما يكون هناك أربعة زوار لكل سلة.
مهرجان ثينجيان المائي:
يقام كل عام للاحتفال بالعام الجديد مهرجان ثينجيان المائي في ميانمار، ويشبه إلى حد ما مهرجان سونغكران في تايلاند، وطوال الأيام الأربعة (أو خمسة في سنة كبيسة) يسكب الناس الماء على بعضهم البعض ويقام في جميع أنحاء يانغون، وفي يوم رأس السنة الجديدة يقوم الناس في ميانمار بأعمال صالحة للآخرين مثل مساعدة كبار السن عن طريق تقليم أظافرهم وتقديم وجبات الطعام وأخذ يوم السبت.
الرسم بالرمل:
في كل من يانغون وباغان سيتم إيجاد هذا النوع من الأعمال الفنية الفريدة من نوعها في ميانمار، حيث نشأت من التقاليد البوذية وعادة ما يصور العمل الفني ثقافتهم بصور المعابد والرهبان، واللوحة مخصصة لبوذا وتحاول الترويج للتقاليد الإيجابية للدين، كما إنّها مصنوعة من خلال طلاء الرمل على الحرير حيث يضيف الفنانون الحبوب ببطء لخلق هذا الأسلوب الفني المميز.
أشهر الشخصيات في ميانمار:
أونغ سان سو كي:
وُلدت أونغ سان سو كي عام 1945 وهي الابنة الصغرى لأونغ سان والد أمة ميانمار الحديثة، حيث إنّها أحد الأسباب الرئيسية لظهور ميانمار في الأخبار وبالتالي أحد أكثر الأشياء التي تشتهر بها ميانمار، فقد فازت أونغ سان سو كي بجائزة نوبل للسلام في عام 1991 وجائزة ساخاروف في الاتحاد الأوروبي (وهي جائزة لحرية التعبير) في العام السابق، وفي عام 1990 فازت في الانتخابات العامة ولكن المجلس العسكري رفض قبول النتائج ووضعت أونغ سان سو كي بالفعل قيد الإقامة الجبرية، وكانت قيد الإقامة الجبرية لمدة 15 عامًا على مدار 21 عامًا، وقد أُطلق عليها لقب أبناء غاندي بسبب نهجها اللاعنفي في السياسة خلال هذا الوقت.
المغنية أنابيلا لوين:
ولدت المغنية الإنجليزي البورمي الشهير أنابيلا لوين عام 1966 في رانغون في ميانمار، وهي مغنية وكاتبة أغاني ومنتجة تسجيلات مشهورة، ومع ذلك فقد اشتهرت بعملها كمغنية رئيسية في الفرقة الإنجليزية الجديدة (Bow Wow Wow).
الطعام في ميانمار:
سلطة ورق الشاي:
يُعد لاهبت ثوك (Lahpet Thoke) المعروف أيضًا باسم سلطة أوراق الشاي وهو أحد أشهر الأطباق في ميانمار، ففي ميانمار سيجد المرء السلطات الطازجة والرائحة، ولاهبت عبارة عن ورقة شاي مخمرة لها تاريخ طويل في البلاد بما في ذلك استخدامها كرمز للسلام أثناء الحرب، ويحتوي الطبق عادةً على أوراق الشاي المخمرة والبقوليات المقلية (مثل حبوب الزبدة أو البازلاء الصفراء)، ومغطى ببذور السمسم والثوم والفول السوداني والروبيان والطماطم والفلفل الحار والملفوف والزيت.
كما أنّه من الشهير والمهم جدًا لثقافة ميانمار أنّه عند حصاد أوراق الشاي يتم وضع أفضل الأوراق جانبًا للتخمير من أجل السلطة، وعلى الرغم من أنّها مريرة عند قطفها حديثًا، إلّا أنّ عملية التخمير والشطف على مدى 3 أو 4 أشهر تقلل من هذا الطعم.
كاري بورمي:
الكاري البورمي هو أحد الأطباق المشهورة في ميانمار، وسيحصل المرء على خيار من لحم الخنزير أو السمك أو لحم البقر أو لحم الضأن أو الروبيان للطبق، بالإضافة إلى الكاري سيتم إضافة مجموعة واسعة من الأطباق الجانبية وتشمل الأرز والسلطة والشوربة وكمية كبيرة من الخضار والأعشاب مصحوبة بتغميسات متنوعة، وفي المتاجر التي يديرها المسلمون قد يحصل المرء على بديل للخضروات يشمل العدس والخضروات.
أمور أخرى تشتهر بها ميانمار:
خشب الساج:
موطنه جنوب شرق آسيا ويشتهر خشب الساج في جميع أنحاء العالم بمقاومته الشديدة للعناصر وخاصة الماء، ولهذا يُطلب خشب الساج للأثاث وبناء السفن، ويأتي هذا مع بطاقة سعر، لذا فإنّ خشب الساج أغلى من معظم الأخشاب الأخرى وأصبح أثاث خشب الساج رمزًا للمكانة، وميانمار هي واحدة من أكبر مصدري خشب الساج وخشب الساج لها شهرة كبيرة، وفي الواقع يقع ما يقرب من نصف خشب الساج المزروع بشكل طبيعي في العالم في ميانمار.
عجينة الثاناكا:
الثاناكا الشهيرة هي عبارة عن عجينة مصنوعة من لحاء الأرض وتصنع كقناع وجه يستخدم للنساء والفتيات في جميع أنحاء ميانمار، كما إنّه جزء لا يتجزأ من ثقافتهم ويستخدم على الذراعين وأحيانًا من قبل الرجال والفتيان، وقد انتشر استخدامه إلى أبعد من ذلك إلى تايلاند والدول المجاورة الأخرى.
في البورمية تعني كلمة ثاناكا مستحضرات التجميل من أجل الجمال والتطهير، كما يمكن استخدامه لحماية البشرة من أشعة الشمس وتبريد الجلد في درجات الحرارة المرتفعة، ويستخدم بشكل شائع لعمل تصميمات دائرية على الخدين والأنف وحتى إنشاء نمط ورقة، ويُعتقد أنّه يساعد في تقليل حب الشباب وتنعيم البشرة وله خصائص مضادة للفطريات.
معبد شويداغون:
يقع معبد شويداغون المبنى الأكثر شهرة في جميع أنحاء البلاد في يانغون، ومعروف محليًا باسم (Shwedagon Zedi Daw The)، والذي بني منذ أكثر من 2500 عام للحفاظ على شعر بوذا والآثار الأخرى، وفي الوقت الحاضر يمتد المجمع ليشمل مئات المعابد والتماثيل، والباغودا الرئيسية مرصعة بـ 4531 ماسة وأكبرها عبارة عن ماسة 72 قيراط، ومغطاة أيضًا بمئات الأوراق الذهبية، وقد تم طلاء الستوبا الرئيسية بحوالي 22000 سبيكة من الذهب الخالص، وتم وضع حجر زمرد ضخم ليعكس غروب الشمس على القبة المطلية بالذهب.
قضية الروهينجا وحقوق الإنسان:
على الرغم من كل الأشياء المدهشة التي اشتهرت بها ميانمار، إلّا أنّ السياسة في ميانمار التي يمكن القول عنها بأنّها صعبة، فالمجلس العسكري وكل الأشياء التي حدثت لأونغ سان سو كي ومؤخراً قضية الروهينجا، والتي تم تصنيفها على أنّها إبادة جماعية، والروهينجا هي مجموعة عرقية مسلمة لها لغتها الخاصة وتعيش في ولاية راخين، ومنذ السبعينيات تعرضوا للاضطهاد من قبل الحكومة والبوذيين القوميين، وقد وصفتهم الأمم المتحدة بأنّهم من بين أقل الأشخاص المطلوبين في العالم وأحد أكثر الأقليات اضطهادًا، وحقوقهم المدنية ضئيلة وقد حُرموا من الجنسية البورمية منذ عام 1982.