خريطة أمريكا

اقرأ في هذا المقال


ما هي خريطة أمريكا

أمريكا تتكون من خمسون ولاية، إلى جانب الولايات الـ 48 المتلاصقة، التي تقع على خطوط العرض الوسطى للقارة، تشمل الولايات المتحدة ولاية ألاسكا في نهاية شمال غرب أمريكا الشمالية، ولاية جزيرة هاواي في منتصف المحيط الهادئ، حيث يحد الولايات المتلاصقة من الجهة الشمالية كندا، من الجهة الشرقية المحيط الأطلسي، من الجهة الجنوبية خليج المكسيك والمكسيك ومن الغرب المحيط الهادئ، وإن الولايات المتحدة هي رابع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة (بعد روسيا وكندا والصين)، وإن عاصمتها الوطنية هي واشنطن التي تقع بالقرب من مقاطعة كولومبيا، وهي منطقة العاصمة الفيدرالية التي تم انشائها عام 1790.

ربما تكون السمة الأساسية للولايات المتحدة هي تنوعها الكبير، حيث أن بيئتها المادية متراوحة من القطب الشمالي إلى شبه الاستوائية، من الغابات المطيرة الرطبة إلى الصحراء القاحلة، من قمة الجبل الوعرة إلى البراري المنبسطة، وعلى الرغم من أن عدد سكان الولايات المتحدة الكلي كبير وفقًا للمعايير العالمية، إلا أن الكثافة السكانية الكلية منخفضة نسبيًا، كما تضم الدولة أكبر التجمعات الحضرية الموجودة في العالم، بالإضافة إلى بعض المناطق الكبرى والتي تكاد تكون خالية من السكن.

سكان أمريكا

أمريكا دولة منذ أقل من قرنين ونصف، حيث تعتبر عضوًا جديدًا نسبيًا في المجتمع العالمي، لكن نموها السريع منذ القرن الثامن عشر لا مثيل له، فهي الوعد المبكر بالعالم الجديد كعيش وأرض للفرص تحقق بشكل كبير في الـ 20 مع ظهور الولايات المتحدة كقوة عالمية، مع تجاوز عدد السكان الكلي الذي فاق عدد سكان الصين والهند، تتميز الولايات المتحدة أيضًا بتنوع ليس عادي في الأصول العرقية.

شكلت الهجرة المستمرة، لا سيما من ثلاثينيات القرن الـ 19 فصاعدًا، عدد من الأشخاص المولودين في الخارج لا مثيل لها في أي دولة ثانية، وهاجر 60 مليون شخص إلى شواطئ الولايات المتحدة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكان الكثيرون مدفوعين للهرب من المصاعب السياسية أو الاقتصادية، بينما انجذب جزء منهم إلى الطلب على العمال، والموارد الطبيعية الوفيرة، الأراضي الرخيصة الشاسعة، كما وصل معظمهم على أمل إعادة تشكيل أنفسهم في العالم الجديد.

كما هاجر الأمريكيون داخليًا بشكل كبير، مظهرين حالة من القلق انتشرت في الأراضي المفتوحة وعلى الحدود، وفي البداية سارت أنماط الهجرة من الشرق إلى الغرب ومن المناطق الريفية إلى المدن، ثم في القرن الـ 20 من الجنوب إلى الشمال الشرقي والغرب الأوسط، ومنذ الخمسينيات من القرن الماضي، كانت الحركة في المقام الأول من المدن إلى الضواحي البعيدة، ومن المدن الكبيرة الشمالية القديمة، إلى التجمعات الحضرية المتنامية في الجنوب والجنوب الغربي والغرب.

إنّ عدد سكان الدولة وصل إلى 320.206.000 نسمة، أي أن كثافة السكان وصل إلى 34.2 نسمة لكل كم2، وذلك حسب ما تم إحصائه خلال سنة 2015 ميلادي، بينما وصل عدد سكانها في سنة 2010 ميلادي ما يقارب 308.745.538 نسمة، حيث أن اللغة الإنجليزية هي لغة سكان أمريكا، وفي أمريكا مجموعة من الأجناس العرقية المختلفة وهي:

  • الأمريكيون البيض الذين يشكلون أعلى نسبة في أمريكا.
  • الأمريكيون ذو الأصول الإنجليزية، الألمانية، الأيرلندية.
  • الأمريكيون الأفارقة.
  • الأمريكيون الآسيويون.
  • الأمريكيون الأصليون.
  • أعراق أخرى متنوعة قليلة.

الحدود الطبيعية لأمريكا

يوجد في أمريكا تنوعاً في مظاهر سطح أرضها وتضاريسها كما يلي:

  • الجزر التي تقع في الناحية الجنوبية الغربية من البلاد مثال على ذلك: جزر الأليوشية، جزر الكسندر.
  • السهول الساحلية، ومثال على ذلك السهل الساحلي الأطلسي، الساحل الشرقي للبحيرات الـ 5، والسهول الكبرى التي تمتد من الشمال إلى الجنوب.
  • التلال مثال على ذلك تلال بيدمونت.
  • الغابات.
  • المرتفعات الجبلية مثال على ذلك جبلا الأبلاش، جبال روكي التي تقع في الجهة الغربيّة من البلاد، جبال كاسكيد، جبال نيفادا ويقعان على ساحل المحيط الهادئ، جبل ماكلني الذي يقع في ولاية ألاسكا.
  • البحيرات مثال على ذلك البحيرات الخمس.
  • المراعي الطبيعية التي تقع في وسط وغرب البلاد.
  • الأنهار مثال على ذلك نهر الميسيسيبي.
  • البراري المنبسطة والخصبة التي تقع في غرب البلاد.
  • الأحواض مثال على ذلك حوض روكي العظيم.
  • الصحاري مثال على ذلك صحراء موهافي التي تقع في جهة أقصى غرب البلاد.
  • المناطق البركانية التي تقع في ولاية ألاسكا، في ولاية هاواي، في جزيرة الكسندر، في جزر الأليوشية.

مساحة أمريكا

تُعتبَرُ أمريكا دولةً ذات مساحةٍ كبيرةٍ، فهي تقع على مساحةً جغرافيّةً تساوي 9,826,675 كيلومتراً مُربَّعاً، حيث تقع في المرتبةَ الثالثةَ بين دُوَل العالَمِ الكبيرة من حيث المساحةِ الجغرافيّةِ، وقد وضحت أعمالُ المَسحِ الجغرافيّ إلى أنّ الأرضَ اليابسةَ مساحتها تقريباً 9,161,966 كيلومتراً مُربَّعاً (3,537,453 ميلاً مُربَّعاً) من مساحةِ البلاد الكلية، في حين أنّ مجموعَ مساحةِ المُسطَّحاتِ المائيّةِ يصل إلى ما يقارب 664,709 كيلومتراتٍ (256,645 ميلاً مُربَّعاً).

كما أنّه بقياسِ مسافَةِ الخطِّ المستقيمِ بين نقطتَين على خريطةِ ميركاتور، يتبيّنُ أنّ المَسافةَ الأفقيّةَ لدولة أمريكا تساوي تقريباً 4,313,04 كم، وذلك ما بينَ الحدودِ الشرقيّةِ، والغربيّةِ، كما تصِلُ المسافةُ الطوليّةُ إلى 2,545,98 كم بين الحدودِ الشماليّةِ، والجنوبيّةِ للبلادِ.

إنّ ولاية ألاسكا هي أكبر ولاية في أمريكا من حيث المساحة، حيث تم تقدير مساحتها الكلية بحوالي 1070831.75 كم2، ويسكنها 3 ملايين نسمة تقريباً، ممَّا يجعلها من أقل مناطق العالم كثافةً بالسكان على مستوى العالم، حيث توجد في ولاية ألاسكا نصف الأنهار الجليدية الموجودة على الكرة الأرضية، والتي يصل عددها إلى 100000 نهر تقريباً، وإن القطاع الاقتصادي فيها معتمد على صيد الأسماك، استخراج النفط، الغاز الطبيعي، ويحتوي القسم الجنوبي من الولاية على أكبر عدد من السكان، وتعتبر مدينة أنكوريج أكثر مدنها ازدحاماً بالسكان.

في حين أنّ ولاية ألاسكا تعتبر الأولى في قائمة أكبر ولاية في أمريكا من حيث المساحة، فإن ولاية رود آيلاند تعد أصغر ولاية أمريكية من حيث المساحةً، فهي أصغر من ألاسكا بحوالي 425 مرة، وتأتي ولاية تكساس في المرتبة الثانية في قائمة أكبر الولايات الأمريكية مساحةً، حيث تقدر مساحتها بـ 695,621.1305 كم2، وتأتي بعد ذلك ولاية كاليفورنيا بمساحة تقدر بـ 423,969.5800 كم2، ثمّ ولاية مونتانا بمساحة 380,838.068 كيلومتر مربع، وتقع نيو مكسيكو في المرتبة الخامسة بمساحة 314,915.3075 كم2، وعلى الرغم من مساحة هذه الولايات الكبرى، تبقى مساحة أرض تكساس أكبر من مساحة ولاية كاليفورنيا وتكساس ومونتانا عند الجمع بينهم.

وإن مساحة ولاية رود آيلاند تصل إلى 4001.25 كيلومتراً مربعاً، حيث وضحت إحصائيّات سنة 2019م إلى أنّها مليئة بالسكان بالنسبة للولايات، مقارنةً مع غيرها من الولايات الأكبر حجماً، حيث يعيش فيها 1,061,712 نسمة تقريباً، وتقع هذه الولاية في القسم الشماليّ الشرقيّ من أمريكا، إذ تمتد على طول 77 كيلومتراً، كما يصل عرضها إلى حوالي 59 كيلومتراً، ويشاركها في الحدود ولاية كونيتيكت، ماساتشوستس، وبالنسبة لموقعها الفلكيّ فتقع بين 41.70 درجة شمالاً و71.50 درجة غرباً، ويحدّها المحيط الأطلسيّ من الناحية الجنوبيّة.


شارك المقالة: