خريطة بورما

اقرأ في هذا المقال


ما هي خريطة بورما

إنّ دولة بورما تعرف باسم جمهورية اتحاد ميانمار، وتوجد في الطرف الجنوبي الشرقي من قارة آسيا، وإن مدينة نايبيداو هي عاصمتها، وتعد اللغة البورمية اللغة الأساسية للبلاد إلى جانب اللغة الإنجليزية، حيث أن بورما أصبحت دولة بعد انفصال ولاية بورما عن حكومة الهند البريطانية، إذ كانت قبل ذلك ولاية تتبع الهند البريطانية، وتمكنت ميليشيات الرفاق الثلاثون أو ما يعرف بجيش الاستقلال البورمي من تحرير البلاد من الاحتلال البريطاني، ونالت جمهورية ميانمار استقلالها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بثلاث سنوات.

كما أنّ دولة بورما تحت نظام حُكم عسكري منذ عام 1962م، إذ فرض مجلس الدولة للسلام والتنمية سيطرته على البلاد، أمّا فيما يخص بالديمقراطية فقد كانت أول انتخابات وبحسب الدستور في الـ 10 من شهر مايو من سنة 2008م، وأصبحت البلاد بذلك جمهورية ميانمار، وعلى ذلك نص الدستور الجديد على ضرورة حصول انتخابات عامة، وكان الفوز من نصيب حزب التضامن والتنمية الاتحادي.

حدود بورما

إنّ دولة بورما تعتبر من دول شرق آسيا التي تقع على طول خليج البنغال كامل، وتشغل مكاناً جغرافياً بين دوائر عرض 10° إلى الشمال و 28° إلى الشمال، وتصل مساحتها إلى أكثر من 676.577.2كم²، أما فيما يخص حدودها، فتشترك بورما بحدود مع الصين من الناحية الشمالية الشرقية، ومع الهند وبنغلاديش من الناحية الشمالية الغربية، وتشرف على خليج البنغال والمحيط الهندي من الجنوب، وتحدها جزيرة الملايو من جنوب شرق، كما تم تُقسيم البلاد جغرافياً إلى 3 مناطق رئيسية وهي: مجموعة الجبال الشرقية، الحزام الجبلي الغربي، الحزام الأوسط، حيث تعد القمة الجبلية هكاكابو رازي هي الأعلى في البلاد، وترتفع لأكثر من 5881م فوق مستوى مياه البحر.

إنّ دولة بورما تحتل موقعاً مناسباً على خارطة العالم الجغرافية، فهي موجودة في منطقة تتميز بنمو اقتصادي هو الأكبر في العالم، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي لها حدوداً مُشتركة مع دولتي الصينوالهند، كما أنها تقع بالقرب من طرق الشحن الرئيسية التي توجد خلال المحيط الهندي، فوجود بورما في مثل هذه المنطقة المناسبة، وبين الأسواق التجارية العالمية الكبرى (السوق الصيني والهندي)، كما توجد الكثير من العوامل الأخرى، مثل القوة الشبابية التي تتميز بها بورما ووجود خطوط من السواحل البحرية والنهج الإصلاحي، الذي تتبناه وما تحتويه من موارد غنية، تسببت في وجود فرص قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل سريع، ولجعلها قادرة للانضمام إلى سوق التصنيع في قارة آسيا، كما استطاعت تحقيق تحسينات للحياة المعيشية لشعبها.

سكان بورما

لقد أشارت بيانات التعداد السُكاني لسنة 2013 ميلادي، إلى أن عدد سكان الدولة قد تعدى 53.260000 نسمة تقريباً، ويُسمَّى سُكانها بالبورميين، وتعد بورما حاضنة لعدد من المجموعات العرقية، مثل البوذيين، المسلمين، الكارين، مون، وتعتنق معظم السُكان الديانة البوذية، ويقنطون في المناطق القريبة من الدلتا، وادي نهر اراودي، أمَّا الجماعة المُسلمة فلا تتعدى نسبتهم 15-20% من عدد السُكان الكلي، وينحدر المسلمون فيها من أصول عربية.

التقسيمات الإدارية لبورما

تنقسم بورما إلى 8 ولايات و7 مناطق أساسية، لتتكون إدارياً من 15 منطقة وولاية، ومن المناطق والولايات الموجودة: ولاية كاشين، ولاية كايا، ولاية مون، ولاية تشن، وأيضاً إلى العاصمة نايبيداو التي تُعتبر إحدى الولايات الـ8، ومن المناطق: منطقة ساجينج، منطقة باغو، منطقة ماغاوي، منطقة ماندالاي، منطقة إيراوادي، وتنقسم بورما إلى أربعة وسبعون مُقاطعة وثلاثمائة وثلاثون بلدة وثمانية وثلاثون قرية.

الحدود الطبيعية لبورما

إنّ ولايات ومناطق بورما متوزعة على أجزاء متنوعة من التضاريس، وأنواع مختلفة من المناطق الطبوغرافية، وتُقسّم بورما طبوغرافياً إلى 4 أجزاء أساسية، وهي كما يلي:

  • المناطق الجبلية: تقع في شمال الدولة وغربها، حيث أن ارتفاع القمم الجبلية في تلك المناطق مختلفة.
  • الشريط الساحلي: يمتد بين مجموعة جبال أراكان وخليج البنغال.
  • هضبة شان: تعتبر إحدى المرتفعات التي توجد في شرق بورما، وتمتد إلى الجنوب لتصل إلى مجموعة جبال تيناسيريم التي تمتد تقريباً 800كم على طول شبه جزيرة ملايو، حيث أن قمة هضبة شان على ارتفاع يُقارب 910 أمتار عن مستوى مياه البحر.
  • وسط بورما: تعتبر من المناطق الرئيسية للزراعة في البلاد، وهي تحاط بنهر سالوين، نهر إيروادي، نهر تشيندوين، كما يوجد بجانب هذه المنطقة ما يُعرف بالدلتا الخصبة التي تعتبر على مساحة تصل إلى بـ 25,900كم2، وهي واحدة من أكبر مناطق زراعة الأرز في العالم.

المصدر: الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.


شارك المقالة: