خريطة صربيا

اقرأ في هذا المقال


ما هي خريطة صربيا

توجد صربيا في الجهة الجنوبية الشرقية لقارة أوروبا بين دولتي مقدونيا والمجر، وتوجد صربيا في وسط جزيرة البلقان بالتحديد، أما ما يحدها فهي هنغاريا من الشمال بطول حدود يصل إلى 164كم، رومانيا من الشمال الشرقي بطول حدود يصل إلى 531كم، كما تحدها بلغاريا من الشرق بطول حدود يصل إلى 344 كيلو متر، يحدها من الجنوب مقدونيا بطول حدود يصل إلى 101كم.

كما أنّ الجبل الأسود يحدها من الناحية الجنوبية الغربية بطول حدود يصل إلى 157كم، ومن الناحية الغربية توجد البوسنة والهرسك بطول حدود يصل إلى 345كم، تحدها كرواتيا من الناحية الشمالية الغربية بطول حدود يصل إلى 314كم، أما طول الحدود بينها وبين كوسوفو فيصل إلى  366كم، ويصل طول الحدود الكلي لصربيا مع الدول المجاورة إلى 2,322كم تقريباً.

وإن صربيا وعاصمتها بلغراد تعد من المدن التي تم إنشائها قبل التاريخ، حيث أشارت الدراسات الى وجود هذه المدينة في الألف السادس قبل الميلاد، وهي مدينة موجودة في شبه جزيرة البلقان عند التقاء نهري الدانوب والسافا، حيث أن بلغراد والمناطق التي تجاورها تعد مكاناً لحضارات متنوعة منها حضارة مثل حضارة قبيلة سينكي وكان اسمها في السابق، وبقيت هذه الحضارة في المنطقة لغاية عام 279 قبل الميلاد، وبعد هذا استقرت في المنطقة وعاشت فيها قبيلة كلتيه وسمت نفسها بعد ذلك باسم سينيكي دون.

وبعد ذلك اخذها الرومان واعتبروا كامل حقوق المدينة تحت سيطرتهم، حيث كان هذا في عام 520م في عهد الصقالبة، وكثير من الأمم استوطنت هذه المدينة، وتبين الدراسات أن مدينة بلغراد عاشت 115 حرب مع أمم كثيرة وردت اليها في مختلف العصور، وتشير الدراسات كذلك أن بعض هذه الحروب قد أنزلت المدينة إلى الأرض اكثر من 44 مرةً.

مساحة صربيا

إنّ مساحة صربيا الكلية تصل إلى 77,474كم2، وبحسب ما تم تقديره في سنة 2011م، فإن هذه المساحة تشتمل على أراضٍ مناسبة للزراعة بنسبة 37.7%، أما أراضي المحاصيل الدائمة فتصل نسبتها إلى 3.4%، وتصل نسبة أراضي الرعي الدائم إلى 16.8% من مساحة الأرض الكلية، كما تصل نسبة الغابات إلى 31.6%، أما الأراضي ذات الاستخدامات الثانية فتصل نسبتها إلى 10.5%.

تحتل صربيا موقعاً مميزاً في وسط شبه جزيرة البلقان، حيث وقوعها على مفترق الطرق بين وسط وجنوب شرق أوروربا، ممّا ساعدها لتصبح موقعاً مُهماً للنقل البريّ بين دول البلقان القريبة، ومكاناً للنقل البريّ الذي تمر به طرقاتٌ حيويةٌ بين قارتي آسيا وأوروبا أيضاً.

ليس الموقع البريّ فقط هو الذي جعل منها موقعاً مميزاً، بل أنّ مرور نهر الدانوب فيها من ناحية الشرق والغرب، وقسمه لها لقسمين الأول مثلته فويفودينا، الثاني مثلته شومادييا، ولالتقائها مع رافده المُهم (السافا) في العاصمة بلغراد، اشتركت مع بلاد الدانوب الأُخرى حركة النقل النهرية بقوةٍ، حيثُ يعد هذا النهر من أهمّ الطرق النهرية في أوروبا، والذي تمر من خلاله العديد من السفن بين أوروبا وآسيا.

سكان صربيا

يصل عدد سكان صربيا إلى 7,111,024 نسمةً، فهم موزعين في مختلف مناطقها، مع تركزهم في المناطق الحضرية، وتقع صربيا في المرتبة مائة واثنان بين دول العالم من ناحية عدد السكان، ويصل معدل الولادات إلى 9 ولادات لكل ألف نسمة، أمَّا معدل الوفيات فيصل إلى 13.6 وفاة لكل ألف نسمة، وذلك على حسب ما قدر في عام 2017م. وحسب تقدير العام نفسه، فإن أعمار السكان تتوزع على النسب الآتية:

  • 0-14 سنة: نسبتهم 14.5%، حيث تضم 531,524 من الذكور، 499,715 من الإناث.
  • 15-24 سنة: نسبتهم 11.26%، حيث تضم 413,046 ذكوراً، 387,697 من الإناث.
  • 25-54 سنة: نسبتهم 41.32%، حيث تضم 1,483,392 من الذكور، 1,454,931 من الإناث.
  • 55-64 سنة: نسبتهم 14.49%، حيث تضم 496,944 من الذكور، 533,329 من الإناث.
  • 65 سنة فأكثر: نسبتهم 18.43%، حيث تضم 541,569 من الذكور و768,877 من الإناث.

كما يعتنق أكثر السكان المسيحيّة الأرثوذكسيّة، حيثُ تصل نسبة أتباع هذا الدين 84% من السكان، في حين يعتنق 5% منهم فقط الكاثوليكية، وهناك عدد من الأقليات الدينية، مثل الأقلية المُسلمة التي تُشكل 3% من السكان، بالإضافة إلى الأقلية اليهودية التي لا تتجاوز عدد أفرادها في صربيا 600 يهوديّ.

الحدود الطبيعية لصربيا

تعد محمية يوفاك كانيون من أحد أهم الأماكن الطبيعية الجميلة في البلاد، وهي موجودة في الجهة الجنوبية الغربية من صربيا، حيث تصل مساحتها إلى 75 كم2، وتمتاز المنطقة بجمالها الخلاب، فهي تُوفِّر للزائر فرصة التمتُّع بمشاهدة الطبيعة الرائعة، بالإضافة وجود كهفاً يصل طوله إلى حوالي 6 كيلومترات، تضمّ كميات كبيرة من النباتات التي يصل عددها إلى ما يقارب 219 نبتة، كما تضمّ 130 نوعاً من الطيور، 24 نوعاً من الأسماك.

المصدر: الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.


شارك المقالة: