اقرأ في هذا المقال
قلعة أبو عريش:
ليس بغريب على بلد معراج الرسول والأرض المباركة التي نقدسها وفيها قبلة المسلمين أن يكون لها مجد وتاريخ الذي خلد عبر العصور هذا التاريخ في هذه البلد العظيمة بلد سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية (السعودية) وأهمها قلعة أبو عريش أو قلعة دار النصر، هي قلعة تاريخية تقع في وسط محافظة أبو عريش بمنطقة جيزان، ولا يُعرف من كان أول من بناها.
موقع قلعة أبو عريش:
قلعة أبو عريش من الحصون العسكرية المبنية على “الطراز التركي”، وتقع داخل محافظة أبو عريش، ولها شكل مربع يبلغ طول ضلعها 40 م، وتدعمها أبراج دائرية في جميع الزوايا، توجد في الجزء العلوي من جدارها الخارجي فتحات مهمتها التحكم والدفاع.
مواد بناء قلعة أبو عريش:
تم استخدام الطوب المحروق في بناء القلعة، حيث تبلغ أبعادها 25×15×10 سم ومغطاة بطبقة من الملاط، ويعود تاريخ هذه القلعة إلى ما يقرب من 300-200 عام.
تاريخ قلعة أبو عريش:
ورد ذكر “قلعة أبو عريش” في كتاب العقيق اليماني في أحداث عام “989 هـ”، حيث ورد فيه أن الأمير التركي جعفر ذهب إلى منطقة المسارحة وهزم، واستمر في رحلته حتى وصل إلى قلعة أبو عريش. في أحداث سنة “990 هـ”، ومن كتاب العقيق اليماني، ورد أن الأمير أحمد بن عيسى الطيبي دخل مدينة أبو عريش محاربًا، فحاصر الحامية التركية حتى استسلمت، ودمروا قلعة أبو عريش.
حيث قام الحاكم التركي في عام “991 هـ” لمنطقة جازان بترميم “قلعة أبو عريش” وترميمها بعد الدمار الذي طال أمده نتيجة الحروب في تلك الفترة، وبقيت مليئة بنهاية الدولة العثمانية الأولى عام “1036 هـ”، ومن ثم توالت الإصلاحات، وبعد ذلك لطالما كانت الخراب والإهمال والمباني المنهارة.
في سنة 1354 هـ أراد الشيخ عبد الله قاضي (أمير ماليا جازان) إعادة بناء قلعة أبو عريش فبدأت، لكنها توقفت عن البناء، وتحولت القلعة إلى أطلال. بسبب كثرة الآثار التي تعرضت لها، وفي عام “1391 هـ” انهارت البوابة الرئيسية للقلعة بالكامل.
بناء قلعة أبو عريش:
اعتمد البناء على استعمال الطوب المَحروق في بناء القلعة حيث استخدم عناصر البناء المحلية من خلال العمال المهرة المنتشرين في المنطقة في استخدام الطوب المحروق في بناء الجدران والفتحات في القلعة، حيث كان هذا النمط هو النمط الأكثر انتشارًا وشيوعًا في المدن القديمة في تلك المنطقة.
أما الأعمدة فقد استخدمت في بنائها، فقد تم تدعيمها بالحجارة في بناء الأبراج الدائرية التي كانت تستخدم في عمليات الحراسة وموقع الحامية، وانتشر هذا النمط في القلاع العثمانية على طول ساحل مصر. يوضح الشكل التالي البحر الأحمر استخدام الحجارة والطوب المحروق في بناء الأبراج والهضاب والعقود في القلعة.
أما بالنسبة للأسطح فقد استخدمت سيقان الدوم في بنائها والتي تنتشر بشكل كبير في المنطقة وخاصة المنطقة المحيطة بوادي جيزان في الجنوب. تم استخدام الزخرفة والزخارف بشكل ضعيف للغاية في المبنى بسبب الدور الرئيسي ووظيفة المبنى، حيث اتجهت إلى استخدام مفردات معمارية خالية من الزخرفة وطرق الفخامة مثل تلك الموجودة في القصور والمباني السكنية، وخاصة في الإمبراطورية العثمانية.
تمثل القلعة أسلوب العمارة العسكرية والعسكرية العثمانية التي انتشرت في معظم الدول العربية، والتي ركزت على تصميم الفتحات بطريقة دفاعية تساهم في حماية المنطقة المحيطة بها من غارات الأعداء والبدو، فضلاً عن حماية الجيش. تقع الحامية في القلاع العسكرية، وهذا ما يظهر في قلعة أبو عريش من محدودية استخدام الفتحات لأغراض الدفاع والحماية العسكرية فقط كما هو موضح في الصور التالية.
شيدت قلعة تاريخية في محافظة داماد جنوب غرب المملكة العربية السعودية، في عهد الدولة السعودية الثانية عام “1256 هـ”، ومازالت قلاعها وأجزاء من أبنيتها الصخرية قائمة حتى اليوم، تقف في وجه التغيرات الزمنية، وتطل على ضفاف وادي دماد أشهر وديان تهامة. قلعة “الهمة” التاريخية التي بناها الشريف الحسين بن علي الخيرات لحماية ممتلكاته ومزارعه والحفاظ على الذرة الرفيعة التي كانت محفوظة داخل القلعة، في زمن مليء بالاضطرابات والحروب ولهذا سميت بالحمى.
حيث قام أحد الباحثين والتقى داخل القلعة بأحد أحفاد مؤسسها حسن زيد المخرج، الذي تحدث عن أسباب بنائه في تلك الحقبة، بحسب ما عرفه من والده وجده. بالقرب من وادي داماد، بنى القلعة للحفاظ على محصوله الزراعي من الذرة الرفيعة، ثم نقلها على ظهر الإبل إلى محافظة أبو عريش، وكانت هناك أيضًا مستودعات للأسلحة والذخيرة بالقلعة، وكان المبنى الوحيد فيها. قرية الهمة محاطة بالمزارع من كل جانب. وأشار المدير إلى أن موقع القلعة تم تسليمه للسياحة والآثار في جيزان قبل 5 سنوات، وما زالت بحاجة للترميم والبناء بعد سقوط أجزاء كبيرة من هيكلها.