قلعة المويلح

اقرأ في هذا المقال


قلعة المويلح:

ليس بغريب على بلد معراج الرسول والأرض المباركة التي نقدسها وفيها قبلة المسلمين أن يكون لها مجد وتاريخ الذي خلد عبر العصور  هذا التاريخ في هذه البلد العظيمة بلد سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية (السعودية) وأهمها قلعة المويلح. وهي قلعة تاريخية ضخمة تقع بالقرب من قرية المويلح التابعة لمحافظة ضبا بمنطقة تبوك. كانت سابقاً إحدى المحطات الرئيسية على طريق الحج الساحلي وبوابة من البوابات الشمالية في أواخر العصور الإسلامية وتم بناؤها في عهد السلطان سليمان القانوني عام “968 هـ / 1560 م”.
وكان عمرها “400 عام” و يعتبرها بعض المؤرخين من أكبر القلاع في المملكة العربية السعودية، ومن أكبر القلاع على طريق الحج وداخله، فناء ومسجد وبئر، والفناء محاط من جميع الجهات بوحدات أقيمت لخدمة الحجاج، وللقلعة أبراج من أربع زوايا مختلفة.

موقع قلعة المويلح:


تقع على شاطئ الساحل الشرقي للبحر الأحمر في موقع تكثر فيه أشجار النخيل وبالقرب من قرية مويلح شمال مدينة ضبا وتبعد عنها 45 كم ومدينة تبوك “199 كم” يبعد عن جبل شار حوالي 20 كم، وأقرب موقع أثري هو قلعة ضباء (قلعة الملك عبد العزيز) وقلعة الآزال.

وصف قلعة مويلح:


تم بناؤها في موقع مرتفع يوفر لها الاستطلاع من جميع الجهات، وتتكون من أربعة أبراج يبلغ نصف قطر كل برج حوالي خمسة أمتار، وسقفها العلوي مزود بسبعة فتحات في كل برج للمدافع، وهي تقع بين كل برج وآخر على طول السياج، ونوافذ صغيرة للبنادق، والمسافة بين كل نافذة وأخرى حوالي متر، ويوجد بالداخل نحو سبعين غرفة، بالإضافة إلى المسجد والبئر ومخازن أخرى. في أعلى المدخل الرئيسي كان هناك نقش مؤسس لقلعة مويلح (أمر بإنشاء هذه القلعة الشريفة مولانا السلطان سليمان شاه بن سلطان سليم خان بن سلطان بايزيد بن عثمان خلد الله ملكه وأحكامه. دولة أكدها محمد وعائلته وتاريخه في المصارع الأخير بالبيتين:
حصار تعمير بادشاه مرحباً بالعاكفين وأبشروا بخير اثار فيه أمن الخايفين

تاريخ قلعة موميلح:


وقد شيدت في العصر المملوكي كأبراج فقط وبنيت على شكلها المعتاد في عهد سليمان القانوني عام “968 هـ” وقيل عام “969 هـ” لتأمين طريق الحجاج وخدمتهم خاصة القادمين من مصر. ويقول الجزيري: (في زمانه أمر باشا مصر علي آغا سنة “967 هـ” ببناء حصار كبير (قلعة) وأسنده للأمير قايت بن عبد الله الداوودي “حفاظًا على أموال التجار والرعايا والسعودية. ردع أهل الفساد والبلاء ”ووضع “47” مدفعًا فيه وحفر بئرًا جعله يقف أمامه للسلطان العثماني وبئرًا أخرى، ثم بئرًا ثالثًا بالإضافة إلى بئرين قبل بناء القلعة. من قبل عائلة المالك وتم الانتهاء من خمسة آبار) بإشراف عائلة مويلحي.

استقلال قلعة مويلح عن الدولة العثمانية:


تنتمي “قلعة المويلح” منذ إنشائها عام 968 هـ، إلى إدارة دولة مصر التابعة للإمبراطورية العثمانية، وبعد استقلال مصر عن الدولة العثمانية، تم نقل قلاع الحجاز من سجل التقويم (وهو عبارة عن كلمة فارسية تعني التقويم)، ثم أيام حكم عائلة محمد علي باشا في مصر تم الإفراج عنهم لمكتب الحسابات العامة لتسجيل الدخل والمال الذي تم إنفاقه في “21 مايو 1885 م / 1303 هـ”، الورقات الحربية، بما في ذلك قلعة المويلح، وفي عام “1307 هـ / 1889 م” تسلمت الدولة العثمانية قلعة مويلح، تلتها بقية قلاع الحجاز من الإدارة المصرية. لأن مصر لم تكن في أمس الحاجة إلى تلك القلاع التي كانت تنفق عليها عبثًا، بالإضافة إلى انشغال مصر بالثورة السودانية في ذلك الوقت.

في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني “1310/1333 هـ”، انفصلت قلاع الحجاز نهائياً عن إدارة مصر، وقبل انفصال القلاع الحجازية عن الحكومة المصرية عام “1310 هـ” وخضوعها للدولة العثمانية، وشعر وكيل قلعة مويلح السيد عبد الرحيم بن محمد بهذا الانفصال، فبعث برسالة إلى ابن عمه عبد السلام المويلحي “يستفسر فيها عن مصير المويلح ويرد عليه برسالة.
كان موضحاً أن الحكومة المصرية قررت فصل المويلح عن مصر، وأن والي الحجاز أوصى من قبل الدولة العثمانية بولاية المويلحي بالحجاز على القلعة وساعدهم في دولة تحالفهم مع سليمان باشا بن رفادة. والشيخ حميد المنزلاوي، “بالضبط خلال أحداث الحرب العالمية الأولى عام “1331 هـ”، قصفت القلعة من قبل بابور الإنجليزية بسبب وجود حامية تركية هناك، وأسفر ذلك عن دمار في الشمال. هيرن والواجهة الغربية.


شارك المقالة: