كيف تحدث أمواج البحار والمحيطات؟

اقرأ في هذا المقال


حدوث أمواج البحار والمحيطات:

تعتبر الرياح مصدر الطاقة الرئيسي الذي يُشكَّل في الشواطئ عن طريق الأمواج، فالأمواج المنتقلة مسافات تبلغ المئات أو آلاف الكيلومترات تجد فجأة ما يعترضها عن التقدم عند التقاء الماء باليابسة. وبعبارة أخرى فإن الشواطئ تمثل مواقع تصادم قوة لا تقاوم مع جسم لا يتحرك. وتُسمَّى تموجات سطح البحر بالأمواج. وهي تستمد طاقتها من الرياح، فعند حركة الريح بسرعة قد لا تصل إلى 3 كيلومترات في الساعة تحدث في الحال أمواج صغيرة، لا تلبث أن تختفي بهدوء الريح وبالسرعة التي تكوَّنت بها.
وعند زيادة السرعة عن 3 كيلومترات في الساعة تتكون أمواج أكبر متقدمة في اتجاه الرياح. وتوصف الأمواج بمميزات موضَّحة فنهاياتها العلوية تُسمَّى قمم يفصل بين كل قمتين متجاورتين ما يُسمَّى بالقاع. ويطلق على المسافة العمودية بين القمة والقاع بارتفاع الموجة. أمَّا المسافة الأفقية بين قمتين متتاليتين فتُسمَّى طول الموجة. وزمن الموجة هو الوقت اللازم لمرور قمتين متتاليتين بنقطة ثابتة.
ويعتمد ارتفاع الموجة وطولها وزمنها على ثلاثة عوامل هي: سرعة الرياح، مدة هبوب الريح، الجهد أو المسافة التي انتقلها الريح عبر جسم مائي مفتوح. وفي المحيطات المفتوحة تعتبر الموجات ذات الارتفاع الذي يتراوح بين المتر والأربعة أمتار مألوفة جداً، غير أن العواصف قد تنتج أمواجاً أعلى من هذه بكثير، حيث أن الرياح غالباً ما تكون مضطربة فإن ذلك ينعكس على أمواجها التي تكون غير منتظمة الارتفاع والطول.
وعند توقف هبوب الرياح أو تغيّر اتجاهها أو عند مغادرة الأمواج لمكان العاصفة تستمر الأمواج، بغض النظر عن موقع تكوينها. وتتغير الأمواج تدريجياً وهي تغادر موقع تكونها، حيث تعلو الأمواج المرتفعة الأقل منها طولاً وارتفاعاً وربما تنقل طاقة العاصفة إلى أن تصل بها إلى الشواطئ البعيدة. ولكون الأمواج عبارة عن خليط من عدة أنواع تكونت تحت مؤثرات مختلفة، ثم تواجدت مجتمعة في وقت واحد فإن سطح البحر يعكس أشكالاً معقدة وغير منتظمة.
والأمواج التي نشاهدها عند الشواطئ هي خليط من أمواج أتت من مسافات بعيدة وأخرى تكوَّنت محلياً. وفي البحار المفتوحة تختلف حركة الأمواج عن حركة جزيئات الماء بداخلها، حيث أن الحركة إلى الأمام تقتصر على شكل الموجة دون الماء، فجزيئات الماء تتحرَّك في دوائر أثناء مرور الموجات.


شارك المقالة: