دمار الزلازل:
يوجد زلزال أصاب أمريكا الشمالية في هذا القرن وهو زلزال الجمعة المباركة (قودفرايدي) بألاسكا، الذي حدث عند الساعة 5:36 من مساء يوم 27/3/1964. وقد بلغ مقدار هذا الزلزال الذي شعر به سكان جميع مناطق الولاية 8.4/8.6 على مقياس ريختر، حيث بقي لمدة 3 _ 4 دقائق. وخلال هذة المدة القصيرة لقي مائة وأربعة عشر شخصاً حتفهم وآلاف صاروا بدون مأوى.
وقد لحقت أضرار كبيرة باقتصاد الولاية ولو كانت المدارس مفتوحة لكانت الإصابات أكثر بالتأكيد. وقد قُدِّرت الخسارة المادية بمبلغ 300 مليون دولار. وقد تم تسجيل 28 رَجَّة تلوية خلال 24 ساعة من الهزة الأصلية زاد مقدار عشرة منها عن 6 درجات على مقياس ريختر. وتحدد عدة عوامل كمية الدمار الذي يصاحب أي زلزال. وأوضح أن هذه العوامل هي مقدار الزلزال وقربه من المناطق المسكونة.
ولحسن الحظ فإن معظم الزلازل صغيرة وتحدث في المناطق النائية من سطح الأرض، لكن يتم الإعلان سنوياً عن حوالي 20 زلزالاً رئيساً من بينها واحد مدمر أو اثنان على الأكثر. وأثناء حدوث أي زلزال تشهد المنطقة الواقعة في حدود 20 _ 50 كيلومتراً من مكان الصدع نفس الدرجة من اهتزاز الأرض. ويتناقص الاهتزاز بسرعة في المناطق الأبعد من ذلك.
وفي بعض الحالات خلال الزلازل ذات العنف المتميز مثل زلزال مدريد الجديدة لسنة 1811، حيث كانت منطقة التأر أكبر بكثير. أمَّا المركز السطحي لذلك الزلزال فيقع مباشرة جنوب مدينة القاهرة بولاية الينوي. وقد شعر السكان به من خليج المكسيك جنوباً حتى كندا شمالاً ومن جبال الروكي غرباً حتى شاطئ المحيط الأطلسي شرقاً.