ما هو التوزيع الجغرافي للإشعاع الشمسي في حزيران؟

اقرأ في هذا المقال


التوزيع الجغرافي للإشعاع الشمسي في حزيران:

إن الشمس تكون عمودية في 21 حزيران على مدار السرطان، وبذلك يستلم النصف الشمالي أكبر كمية ممكنة من الإشعاع الشمسي؛ وذلك بسبب عمودية زاوية السقوط وطول النهار. أمّا النصف الجنوبي فأنه يستلم أقل كميات من الطاقة، حيث أن أعلى كمية إشعاع تسجل فوق صحراء أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية وقدرها 750 سُعرة/ سم مربع / يوم.
أمّا خط 700 سُعرة/ سم مربع / يوم فأكبر امتداد له في آسيا، حيث يبدأ هذا الخط من سواحل البحر المتوسط ليشمل بلاد الشام، العراق، إيران إلى أفغانستان، كما يمرّ بجنوب تركيا. ومنطقة أخرى في أمريكا الشمالية، حيث تشغل معظم الولايات الموجودة غرب الولايات المتحدة الأمريكية. وأخيراً منطقة صغيرة في الجزائر.
وبذلك يكون أعلى إشعاع مسجل خلال هذا الفصل بين دائرتي عرض 30 درجة إلى 40 درجة شمالاً. وتتراوح القيم بين 500 إلى 750 سعرة / سم مربع / يوم. وإن هذا الاختلاف في القيم بين المناطق يعود إلى اختلاف كثافة الغيوم، ففي المناطق الكثيفة الغيوم تكون فيها وبخاصة شرق القارات تقل القيم، ولا بُدّ من الإشارة إلى أن المنطقة القطبية تشهد ارتفاعاً كبيراً لقيم الإشعاع الشمسي في هذا الفصل؛ وذلك بسبب طول النهار الذي تستمر فيه الشمس مشرقة على المنطقة القطبية على مدة 24 ساعة ولستة أشهر.
فمثلاً تستلم مناطق أقصى شمال كندا 650 سعرة / سم مربع / يوم. وبذلك يعوض طول النهار عن ميلان زاوية السقوط في هذا الفصل في المناطق القطبية. وبهذا تحتل المناطق شبه المدارية بين دائرتي عرض 30 درجة إلى 40 درجة شمالاً والمناطق القطبية بين دائرتي عرض 80 إلى 90 درجة شمالاً الرتبة الأولى في كمية الإشعاع الشمسي المستلم، بينما تحتل المناطق المدارية والشبه القطبية المرتبة الثانية وخط الاستواء المرتبة الثالثة، حيث يستلم كمية تتراوح ما بين 500 إلى 400 سعرة / سم مربع / يوم.
كما يعود ذلك إلى نسبة التغييم العالية الموجودة في المناطق الاستوائية، أمَّا في النصف الجنوبي فإن انحدار التناقص في كمية الإشعاع الشمسي يكون أكبر من النصف الشمالي، حيث تتغير قيم الإشعاع بشدة خلال منطقة صغيرة؛ وذلك بسبب ميلان زاوية سقوط الإشعاع الشمسي فتستلم المنطقة المدارية الجنوبية قيم بين 400 إلى 300 سعرة / سم مربع / يوم.


شارك المقالة: