ما هي التغييرات لاستغلال سطح الأرض؟

اقرأ في هذا المقال


التغييرات لاستغلال سطح الأرض:

لقد استغل الإنسان سطح الأرض لتحقيق حاجاته اليومية الملحة، فقد سبَّب هذا الاستغلال حدوث تغيرات عميقة في المعالم الجيومورفولوجية للبيئة الطبيعية، غير أن هذا التغيير لم يقتصر على سلبيات الأنشطة البشرية بل يتعداه إلى كثير من الممارسات الإيجابية التي تعيد التوازن لأي نظام جيومورفولوجي. ويمكن تلخيص محاولات الإنسان في هذا المجال في النقاط التالية:

  • الحد من معدل الانجراف: استطاع الإنسان أن يحد من خطر انجراف التُربة في الأراضي المزروعة باتباع الحراثة الكنتورية وتطبيق الدورة الزراعية، كما استخدمت المصاطب وزرعت الأشجار في كثير من المناطق المنحدرة التي تعاني من خطر الانجراف، فبالاضافة إلى منع الانجراف تساهم الأشجار في زيادة كمية الماء الباطني عن طريق تنشيط التسرب المائي وتقليل نسبة الجريان السطحي. كما أنها تعمل كمصدات للرياح تحمي التُربة من خطر التذرية الريحية.
    وإن زراعة الأعشاب سريعة النمو في التكوينات الرملية أو رش هذه التكوينات بمواد أسفلتية، أو تغطيتها بمواد طينية أو حصوية أو بنفايات المدن، تعمل على الحد من الزحف الرملي للأراضي الزراعية والعمرانية.
  • ضم أراض جديدة للاسعمال العمراني والإقتصادي: لقد زادت كثير من المدن مساحاتها عن طريق ردم أو تجفيف المناطق المائية أو المستنقعية المحيطية بها. ومثال ذلك اليابان التي زادت مساحة مُدنها حتى سنة 1970 بحوالي 47 ألف هكتار خاصة عند الموانئ الرئيسة وذلك بكلفة بلغت سبعة بلايين دولاراً.
    بالإضافة إلى ذلك فقد تم إستصلاح الكثير من الأراضي الصحراوية واستغلالها زراعياً، كما هو الحال في الصين التي زادت مساحة أراضيها المروية من 20 مليون هكتار سنة 1949 الى 55 مليون هكتار سنة 1959.
  • حماية الطبيعة: خصصت كثير من الدول مساحات واسعة تستعمل كمتنزهات طبيعية، يتم عزلها عن أي تأثير تدميري يقوم به الإنسان مثل متنزة الازرق ومحمية ضانا في الأردن، ياستون بالولايات المتحدة.
  • تعظيم عمليات التعدين والتحجير والضخ: أوقفت بعض الدول عمليات استنزاف الأرضي، بعد أن وصلت إلى مراحل خطيرة تهدد البنيان العمراني، وتؤدي بمصادر الثورة الطبيعية إلى الزوال.
  • معالجة الانهيارات الأرضية: لقد تم استبعاد خطر الانهيارات الأرضية في كثير من المناطق عن طريق المحافظة على الغطاء النباتي، أو زراعة الأشجار في المناطق المعرضة لها. كما روعي في بناء الطرق طبيعة سطح الأرض خاصة من حيث الميلان والنفاذية.

شارك المقالة: